أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - لا تذروا نساءنا كالقطط














المزيد.....

لا تذروا نساءنا كالقطط


سهيله عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 01:46
المحور: مقابلات و حوارات
    


لا تذروا نساءنا كالقطط

في السابق كان الرجل الفلسطيني لا يسافر مكان الا ورجله برجل زوجته وابناءه. من المحال ان تجد زوجا يقبل ان يعيش بدون ان تكون زوجته بقربه. وكان هذا اهم مميزات الرجل الفلسطيني التي يحسدوننا عليها باقي نساء العالم. وهي ان الرجل الفلسطيني ملتزم بواجباته مع اسرته ويشعر بالمسؤليه نحوهم ولا يتخلى عنهم ابدا. بل سجلت العائلات الفلسطينيه اقل معدل في الخيانه الزوجيه او حالات الطلاق او حالات تعدد الزوجات.
كنا نعيب على رجال الخليج علاقاتهم اللاشرعيه مع انتشار العماله الاجنبيه، وعدم متابعتهم تربيه ابنائهم ليصبحوا تحت رحمه تربيه الخادمات الاجنبيات
و كنا نعيب على المصريين الذين يسافرون للعمل من دون عائلاتهم، ويأتونهم زياره بالعطل الرسميه لتقليل النفقات. وان كان هذا الفرق بسبب سهوله سفر المصري لبلده من أي مكان بالعالم. بينما نحن بلا دوله والرجل الفلسطيني لا يستطيع ان يعود فلسطين متى شاء بالاجازات بسبب اغلاق معبر رفح واحتلال اسرائيل لمعابر الضفه. مع صعوبه الحصول على تاشيرات مرور لمصر والاردن. اضف ان معظم الفلسطينيين بالخارج هم اصلا لاجئون لا تسمح لهم اسرائيل بالعبور لداخل فلسطين. ومن ثم كان الرجل الفلسطيني مضطرا ان يصطحب عائلته معه اينما عمل.

لكن الاحظ اليوم تغير الحال للنقيض. حيث اصبح الشباب يهاجرون للابد لدول اوربيه لطلب اللجوأ ويتركون عائلاتهم بما في ذلك الزوجه والابناء بداخل قطاع غزه. بل يلجإ معظمهم للزواج من امرأه اجنبيه لانه السبيل الوحيد له للحصول على اقامه وعمل وجنسيه ان تعذر اي سبيل اخر، ومن ثم قد ينسى اهله.

اما في داخل قطاع غزه فمن الملاحظ زياده رهيبه في حالات الطلاق مع انعدام فرص العمل، ومن ثم تهرب الرجال من النفقه على عائلاتهم بالطلاق. واحيانا يريد الرجل ان يغير زوجته دون ان يتكلف في النفقه على اسرته السابقه فيلجأ للطلاق. او بسبب مطالبه الرجل من زوجته العامله النفقه على البيت مما يخلق مشاكل كبيره بين الرجل والمراه عندما تشعر ان زوجها يستغلها. بل الاغرب ان كثير من الرجال يستمتعون بتعليق زوجاتهن، فلا يطلقهن وفي نفس الوقت يهجرهن، لتلجا لطلب الخلع والتنازل عن حقوقها الزوجيه.

ومن هنا اصبح حال المراه في غزه كالقطه هي من تحمل وتنجب وترضع وتربي وتحمي ابناءها، بينما اصبح ابوهم لا وجود له بحياتهم.

ومن ناحيه اخرى ازدادت مشكله العنوسه بسبب ارتفاع نسب البطاله لحد لم تشهده فلسطين بكل تاريخها. وبسبب الظلم الواقع في فرص الزواج بين الفتيات. حيث يعتمد الزواج التقليدي وهو السائد بغزه على ان ترشح ام الرجل فتاه لابنها للزواج. ومن ثم الفتاه التي تعيش في وسط غير اجتماعي تنعدم فرصها للزواج وان كانت من اجمل نساء غزه واكثرهن علما وادبا لانه لا يوجد من يدل عليها. أي ان الواسطه والمحسوبيه استشرت حتى بفرص الزواج وليس العمل فقط.

ومع ذلك تجد النساء مهمشات بالمجتمع ويعانيين حرمانهن من معظم الحقوق. لانه من الصعب اصلا ان تستطيع ان تجد النساء وساطات تساعدهن في حل المشاكل التي يصادفهن بحياتهن. فالمراه لا تستطيع ان تترجي احد للمساعده. ولا درايه لها باساليب التحايل والوصوليه التي تنتشر بكافه المجتمعات. ومجرد سؤال المساعده يجعلها عرضه للاهانه والابتزاز.

ومن هنا اسلكم ان تتنبهوا ان تصبح نساءنا كالقطط.

[email protected]



#سهيله_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطه الطريق لحل القضيه الفلسطينيه كما ارى
- تعقيبا على قضيه الاعلامي احمد سعيد مع بنك فلسطين
- يا بحرين، عروقكم ليست فلسطينيه، نحن اصحاب القضيه، فلا تتدخلو ...
- الشيء الذي لا تعيه اسرائيل وامريكا انه لا يمكن ان تفرض امر و ...
- تعقيبا على ابقاف برنامج شيخ الحاره
- حول الحكم باعدام بعض العلماء المسلمين في السعوديه بتهمه الار ...
- حول اغلاق مواقع التوصل الاجتماعي الامريكيه لحسابات المستخدمي ...
- يا منامه .. الفظي صفقه القرن
- تعقيبا على الوثيقه المسربه لصفقه القرن
- تعقيبا على اعتقال فلسطينيين بتركيا بتهمه التجسس وانتحار احده ...
- اي تفاهمات تهدئه هذه التي بدمرها صاروخ
- حول ايقاف شيرين عبد الوهاب عن الغناء من قبل نقابه الموسيقيين
- المواطن الغزي يثور على السجان
- حول خارطه طريق القيادي اسماعيل هنيه وظاهره التسول في غزه
- اوقفوا تنفيذ احكام الاعدام بمصر
- لمصلحه من التشكيك بشرعيه منظمه التحرير الفلسطينيه ؟؟
- عشم ترامب ونتينياهو بالتطبيع كعشم ابليس بالجنه
- بانتظار الحلقه الاخيره للعبه السياسيه في غزه
- الانتخابات هو استحقاق وطني وليس توافق ومحاصصه حزبيه
- ما بين قضيه رهف القنون وقضيه الشيخه لطيفه بنت محمد بن راشد ا ...


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سهيله عمر - لا تذروا نساءنا كالقطط