|
إستعراض موجز لخطاب الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية
سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6274 - 2019 / 6 / 28 - 19:25
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
●مقدمة: وجه الرفيق القائد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية وأخر والي منتخب للنيل الأزرق خطاب لكافة عضوية وجماهير الحركة الشعبية وللشعب السوداني، ونقل الخطاب علي منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام الآخرى، وقد جاء هذا الخطاب والسودان يشهد حراك داخلي وخارجي يتمثل في الأتي؟
1. حراك ثوري بقيادة تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير ساري في كافة مدن وقرى البلاد بهدف تحرير السودان وتحقيق مطالب الشعب السوداني في قيام حكومة مدنية إنتقالية تحقق السلام والديمقراطية. 2. تحرك للمجلس العسكري وقوى الثورة المضادة لفرض السيطرة علي السلطة بالقوة ومحاولة شق صفوف المعارضة باستخدام خطاب الترغيب والترهيب وذلك بالتضيق علي الحريات العامة والشخصية والإتصالات السرية مع بعض الأجنحة السياسية لجذبها إلي معسكر المجلس العسكري. 3. تحركات دولية لحل الأزمة الوطنية السودانية منها مبادرة جنوب السودان ومبادرة أثيوبيا والإنتقال إلي مبادرة الإيقاد وموقف الإتحادين الافريقي والأوروبي ومجلس الأمن الدولي تجاه القضية السودانية. 4. تأثيرات إنقسام الحركة الشعبية وعدم قبول الطرف الآخر بكل مبادرات رئيس الحركة مالك عقار وأصدقاء الحركة ومؤخرا مبادرة رئيس دولة جنوب السودان الرفيق سلفاكير ميار ديت.
●إستعراض: خاطب القائد مالك عقار اير عضوية الحركة الشعبية وشعب السودان والقوى الوطنية مفتتحا كلمته بتحايا الثورة لكل الثوار وشهداء الحرية والسلام وجميع الجرحى، وأكد أن الحركة الشعبية منحازة للثورة من أجل الوصول إلي السودان الجديد الذي ظل يحلم به شعب السودان في المدن والأرياف، وشرح موقف الحركة الشعبية تجاه قضايا السلام والعدالة وأهمية بناء دولة المواطنة مذكرا بتنوع الشعب السوداني الذي يحتاج لبرنامج محكم يعالج ما خربه حكم الإنقاذ بالمشروع الحضاري الإقصائي الذي لا يؤمن بحق الآخر في الوجود علي خارطة الوطن ما تسبب في إنفصال جنوب السودان وعودة السودان إلي دائرة الحرب وإنهيار المؤسسات الوطنية.
تحدث الخطاب عن ضرورة وحدة قوى الحرية والتغيير ومواجهة التحديات الوطنية الماثلة بمسؤلية للوصول إلي دولة السلام والعدالة والديمقراطية، وإستعاد مذكرا بدور الحركة الشعبية في مقاومة النظام الدكتاتوري وبناء التحالفات الوطنية المتينة منذ إعلان الفجر الجديد والجبهة الثورية مرورا باعلان باريس ونداء السودان إلي قوى الحرية والتغيير، وأوضح أن الحركة الشعبية تدفع نحو قيام الدولة المدنية الديمقراطية منذ تأسيسها معتمدة وسائل تغيير متعددة منها الكفاح المسلح والثورة الشعبية والعمل الدبلماسي والتفاوض، وأكد أن الحركة لديها رؤى وحلول جزرية لمشكلات السودان وقد تم طرحها بوضوح للقوى الوطنية، وقدم الخطاب دعوة لكل شرفاء القوات المسلحة للإطلاع بدورهم الوطني والمهني وإعلان إنحيازهم الكامل للثورة والوقوف إلي جانب الشعب السوداني من أجل إعادة بناء الدولة السودانية، أشار الخطاب في ذات الوقت لعدم وجود أفق سياسي ورؤية لحل المشكلة السودانية لدى المجلس العسكري الذي تهور وقتل عشرات المواطنيين من الشباب والشابات داخل ساحة القيادة العامة، وحمل الخطاب رسائل لبرهان ودقلو بأن لا جدوى من محاولات شق صفوف المعارضة وقوى الثورة والإنفراد بالحكم، وفيما يخص المبادرات الدولية لحل الأزمة الحالية رحب الخطاب بالحلول المضمنة في مبادرة الإيقاد المقدمة عبر رئيس الوزراء الأثيوبي السيد أبي أحمد ومبادرة الإتحاد الافريقي ورى أن ذلك سيخرج البلاد من حالة الإنسداد في الأفق السياسي.
إحتل الوضع داخل الحركة الشعبية مساحة مقدرة من خطاب القائد مالك عقار، حيث شرح أهم أسباب الإنقسام الذي حدث متناولا تباين المواقف بين الحركة الشعبية وحركة عبدالعزيز الحلو المنشقة منها وما خلفه الصراع الحاصل من إستقطاب حاد وسط عضوية الحركة وآثاره النفسية السالبة وتفاقم الخلل التنظيمي والسياسي والعسكري وما ترتب من أضرار بسبب الهجمات التي يقوم بها الطرف المنشق ضد المدنيين وتشرزم النسيج الإجتماعي في النيل الأزرق بعد إستخدام خطاب الكراهية طوال الفترة الماضية، وعلي ذات الصعيد تناول الخطاب مبادرة رئيس دولة جنوب السودان الرفيق القائد سلفاكير ميار ديت لحل مشكلات الحركة الشعبية لتحرير السودان وإعادة توحيدها بوسائل جديدة، وكشف الخطاب عن أهم النقاط التي طرحتها الوساطة الجنوب سودانية، والتي قبلتها الحركة الشعبية ورفضتها حركة الحلو جملة وتفصيلا، ونختم إستعراضنا لخطاب الرفيق مالك عقار باطروحات وساطة جنوب السودان لتوحيد الحركة الشعبية، وقد ركزنا هنا علي أهما النقاط التي تشغل الساحة السياسية بشكل عام وعضوية الحركة الشعبية علي وجه الخصوص.
●أطروحات وساطة جنوب السودان:
1/ أن تتوحد الحركة علي أساس قيادتها الأولى وتذهب إلي المؤتمر العام بوساطة من الرفاق في الجنوب وفيه يتم إختيار القيادة ومعالجة قضايا الخلاف. 2/ أن تكون للحركة جناحين عسكري وسياسي يعملان بالتوافق في كل القضايا ويتمتع كل من مالك وعبدالعزيز بصفة رئيس ويرأس الأول الجناح السياسي كما يرأس الثاني الجناح العسكري. 3/ أن يتناوب في رئاسة الحركة الرئيسين إلي قيام المؤتمر العام. 4/ أن تذهب الحركة في وضعها الحالي للمؤتمر العام وبوساطة الرفاق أيضا وهناك يتم إختيار القيادة. 5/ أن يقدم ثلاثتهم الرفيق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية والرفيق عبدالعزيز الحلو نائب رئيس الحركة والرفيق ياسر سعيد عرمان الأمين العام حين ذاك إستقالاتهم ويتم تكليف قيادة تحضر للمؤتمر العام.
●ختام: هذا نقل وإستعراض موجز لأهم ما جاء في الخطاب التنويري الذي قدمه القائد مالك للشعب والقوى الوطنية وعضوية الحركة الشعبية، ومعا نعمل من أجل وحدة الحركة الشعبية وتماسك قوى الثورة وإنتصار الشعب السوداني.
سعد محمد عبدالله 28 يونيو - 2019م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مبادرات - الرئيس سلفاكير ميار ديت ورئيس الوزراء أبي أحمد لحل
...
-
رأي شخصي - حول إستقالة صلاح جلال عضوا المكتب التنفيذي وأمين
...
-
وفاة الفنانة السودانية مريم أمو
-
قصيدة - اللون الأزرق
-
كولمبيا - بطاقات الموت المجان لثوار السودان
-
أراهن علي الحوار بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري
-
المجلس العسكري الدكتاتوري ينفي قيادة الحركة الشعبية إلي جنوب
...
-
الحركة الشعبية بولاية سنار تدين إعتقال قيادتها السياسية
-
إعتقال قيادات الحركة الشعبية
-
الرفيق ياسر عرمان قائد السجن والميدان
-
الأستاذ/ مصطفى منيغ - الخرطوم ستهزم المجلس العسكري وتخلع حجا
...
-
الحركة الشعبية: مجموعة البيانات الرسمية الأولى حول إعتقال ال
...
-
إعتقال الرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية
-
الخرطوم - عودة وفد الحركة الشعبية ورسائل المجلس العسكري للأس
...
-
وحدة قوى الحرية والتغيير ضمانة تحرير السودان
-
نعي الأستاذ القانوني والمناضل الوطني علي محمود حسنين
-
الإسلاميين وصفوف العساكر
-
خطر تسيس الدين
-
سدود الثورة المضادة لن تمنع نهر الحرية والتغيير من التدفق عل
...
-
لماذا الهجوم علي الحركة الشعبية
المزيد.....
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|