أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - خديعةٌ ؟














المزيد.....

خديعةٌ ؟


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 12:22
المحور: الادب والفن
    


أنا أسكنُ ، حقّـاً ، في مأوىً لِكبارِ الســنِّ .
( لقد جاوزتُ السبعينَ )
ولكنّ مُـقامي ، يُــقْــرأُ : Sheltered House
ليس تمـاماً ما كان يُـســَـمّى " دار العَـجَــزةْ " …
أعني أنيَ في منزلــةٍ بين الـمنزلــتَين !
*
عجيبٌ !!!
*
إنْ كان مقامُكَ هذا ، فلماذا تخدعُـنا ؟
تكتبُ عن بيتٍ في الريفِ ( كأنكَ من عائلةٍ مالكةٍ ! )
وتداعبُ غفلتَــنا إذ تحكي عن مَـرْجٍ وحدائقَ
عن ثعلبِ فجرٍ
وغزالٍ برِّيٍّ عبْــرَ سياجٍ
وسناجيبَ
وتكتب عن شُــرفاتٍ ونوافذَ
عن أشجارٍ غامضةٍ
وخيــولٍ تقتطفُ الزعترَ عِــلْــفاً
وبُـحيراتٍ يترقرقُ فيها سمكٌ ذهـــبيٌّ ، وحَصـاً
ومراعي أشَــناتٍ ، و… إلخ …
………………..
………………..
………………..
أنا أسكنُ ، حقّـاً ، بين الـمرئيّ وما ليسَ يُرى .
أسكنُ في اللحظةِ
حيث الشــيءُ ســواهُ
وحيث الـمرأى لستُ أراهُ .
*
عجيبٌ !!!
*
هل لي أن أسألَكَ ؟
الناسُ ، جميعاً ، من أدنى البصرةِ ، حتى أقصى المغربِ
أدرى بكَ حتى منكَ …
إذاً ، فِـيمَ خديــعـتُــهُمْ ؟
ولماذا تمنح كلَّ نحاسٍ صدِءٍ لوناً ذهَــباً ؟
*
أنا أسكنُ ، حقاّ ، في ما لا يُســكَــنُ أكثرَ من يومٍ …
وأنا – إنْ شئتَ الحقَّ – أغادِرُ ما أنا فيهِ ، اللحظةَ تِــلْــوَ اللحظةِ .
أي أني أحملُ تربةَ هذي الأرضِ إلى أرضٍ أخرى
أرضٍ لا تخدعُــنا ؛
أرضٍ فيها ألوانُ مَــجَــرّاتٍ
وخيولٍ
وبحيراتٍ يترقرقُ فيها سمكٌ ذهبيٌّ …
يترقرقُ فيها الناس !



لندن 27/11/2005



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تلك الأيام
- مدينةٌ طليقةُ الأنفاس : مكناس
- حوار مع الشاعر الكبير سعدي يوسف
- مجلسُ قيادةِ ثورةٍ للجواسيس
- مُرّاكش ورياضُ ليوناردو دافنشي
- يا لَهذا العُمْرِ الذي طالَ !
- لا تيأسوا … وأنتم الأدنَون !
- المتاهة
- قولي لهم إنهم أحَطُّ من الكلاب !
- إعدامُ السجناء السياسيين
- مؤبَّدُ خيانةٍ
- العودةُ
- سامرّاء
- عِنادُ الأوغادِ
- القرصان والسلطان
- الحرب القادمة : إيران
- دكتاتورية الاحتلال محلِّياً
- إلحاقُ خوزستان
- قصيدة حُبّ
- التحالفات الثلاثة


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - خديعةٌ ؟