يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 16:17
المحور:
الادب والفن
ربما،
ستهتُفينَ بي:
" إني هناك "،
وأهتفُ، أنتِ.. بكلِّ ما فيك امتحان
وربما حتى الذي في بيتي،
وقد ازدحمَ بكلكِ فيه:
" أنتِ هنا،
والمأوى بقلبي ".
أنتِ رقصي في زوايا الليل
حين ينامُ المرتمون
وتهجعُ حتى الدماء
ويفضحُني فيكِ نبضٌ لا ينام..
ورائحةُ غموضٍ لا تنام
وحين تتسربينَ في الشقوق،
يا ويلتاه،
يجافيك النوم،
ويحتسي الأرقُ، وحدَه، النوم.
وحين ثمة نافذةٌ نشوى
تطلُّ عليكِ، والمواء،
يأخذكِ من إبطٍ هزيلٍ لا ينام.
تقذفين إلى الخلاء
قميصَكِ الشفافَ لا ينام،
وترتمين عاريةً في تلمُّسٍ الخواء
يحتكُّ في كائنكِ المهجورِ
ويلامس أضعفَكِ
شبقُ التنملِ.
يا للمفارقة،
ليس لبيتِ الأرقِ جدرانٌ أو أبواب
باستثناء أصابعَنا فيه..
وأضعفكِ،
وما لا ينام في جسدينا
مجردُ فراغٍ واحد
واندساسُ الهواء.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟