عادل صالح الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 19:28
المحور:
الادب والفن
جوي هارجو: ثلاث قصائد نثر
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
شاعرة أميركية من الهنود الحمر (من قبائل مسكوجي) ولدت عام 1951 في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما. تعد واحدة من ابرز ناشطي وممثلي الموجة الثانية لما يعرف بنهضة سكان أميركا الأصليين خلال أواخر القرن العشرين. حاز شعر هارجو على جوائز عديدة، ومن عناوين مجموعاتها الشعرية: ((الأغنية الأخيرة)) 1975؛ ((أي قمر ساقني إلى هذا؟)) 1979؛ ((المرأة المعلقة من الطابق الثالث عشر)) 1983؛ ((المرأة التي سقطت من السماء)) 1994؛ و((كيف أصبحنا بشرا)) 2001. نترجم لها هذه القصائد بمناسبة اختيارها مؤخرا لمنصب شاعر الولايات المتحدة الأميركية وهو منصب يمنح لأول مرة لشاعر من الهنود الحمر.
(1) منزلي هو الأرض الحمراء
منزلي هو الأرض الحمراء؛ يمكن أن يكون مركز العالم. لقد سمعت عن تسمية نيويورك او باريس او طوكيو بمركز الأرض، لكنني أقول انه متواضع على نحو فخم. قد تجتازه في سيارتك ولا تلاحظه. يمكن للأمواج اللاسلكية أن تحجبه. لا يمكن للكلمات أن تشيده لأن هناك بعض الأصوات تركت للشكل المقدس عديم الكلمات. مثلا: ذلك الغراب الأحمق، الذي يفتش في القمامة قرب الزريبة، يفهم مركز العالم على انه عروق شحم دهنية. اسألوه فقط. ليس عليه أن يقول إن الأرض استحالت قرمزية بفعل المعتقد المفترس، بعد قرون من الفجيعة والضحك—انه يحط على زبدية السماء الزرقاء ويضحك.
(2) لا تزعج روح الأرض
لا تزعج روح الأرض التي تسكن هنا. إنها تعمل على قصة. إنها أقدم قصة في العالم، وهي مرهفة ومتغيرة. إن رأتك تنظر فستدعوك لتناول القهوة، تعطيك خبزا حارا، وستكون ملزما بالبقاء والاستماع. لكن هذه ليست قصة عادية. عليك أن تتحمل الزلازل والبرق وموت من تحبهم جميعا، واشد الجمال إبهارا. إنها قصة آسرة إلى حد قد يجعلك لا ترغب بالمغادرة أبدا؛ هكذا توقعك في الفخ. أ ترى ذلك الإصبع الحجري هناك؟ ذلك هو الوحيد الذي هرب على الإطلاق.
(3) سمك غير مرئي
يسبح السمك غير المرئي في محيط الأشباح هذا الذي ترسمه الآن أمواج الرمل والصخر الذي تآكل بفعل الماء. قريبا سوف يتعلم السمك الكلام. ثم سيأتي البشر إلى الشاطئ ويرسمون الأحلام على الحصى المحتضر. ثم بعد ذلك، بعد ذلك بكثير، ستنتشر الشاحنات الصغيرة مثل علامات الترقيم على قاع المحيط، حاملة ذرية الحالمين وهم يذهبون إلى المتجر.
#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟