جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6268 - 2019 / 6 / 22 - 19:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كانت والدي مؤمنة حقا تصلي و تصوم و تعتقد بان دم السادة اتيا من حفيد من احفاد الامام زين العابدين (الذي استقر في الموصل و منها هاجر حفيد من حفيد الاحفاد الى كوردستان) يجري في شريانها رغم كورديتها الاصيلة عن ام و اب تنادي الملائكة و الشيوخ لحفظنا من مخاطر السفر بالسيارة و من كل صغيرة و كبيرة. شجعتني على صوم الرمضان رغم اني لم اكن مؤمنا بقلبي. نهظت من النوم صباح يوم من الايام و في نيتي عدم (كسر الصوم) كما كنا نقول بالكوردية و لكن و فجأة و قعت عيناي على صورة جذابة لسيدة اوربية غربية نصف عارية كنا نشير اليها بـ (تياترو) لم استطع مقاومة غريزتي الجنسية في الاستمناء.
تشبت بالمرض لكسر الصوم و لكني كنت تحت تأثير الايات القرآنية خاصة آية الكورسي لتدب الخوف في نفسي واشعر بالذنب. كنت اعتقد باني اذا واجهت الخطر فان تلاوة الاية ستحميني من كل مكروه لان الله سيبني جدارا من الكراسي حولي لصد المخاطر. كنت ايضا اعتقد بان هناك قوما من الجن يحتفلون بزواج جني على انغام تلاوة الايات القرآنية.
كانت صور الله و رسوله حاضرة دائما في خيالي كمطرقة الدكتاتور و الملائكة قاعدة على اكتافي تراقبني و تسجل ذنوبي و ارى نفسي امام صعوبة العبور على خيط جسر السراط لاتجاوز نار الجهنم و اصل الجنة. كنت ازور مرقد الشيخ الكبير في حاج عمران و اضغط على قطعة صغيرة من حجر على لوح صخري لتلتصق به عسى ان يلبي الشيخ المرحوم طلباتي و ينقذني من نار الجهنم.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟