أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !














المزيد.....


فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 16:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !
الموت هو الحقيقة التي ينقطع معها عمل الإنسان الدنيوي ويصبح بين يدي ربه ، والتي لا يجدِي معها تمجيد الممجدين لرفع مكانة الميت بين يدي مولاه ، ولا تنفع شماتة الشامتين للتقليل من مقداره ، ولذلك ، وانطلاقا من شريعتنا السمحاء ، واحتراما لهيبة وحرمة الموت الذي كتبه الله على سائر المخلوقات، بدليل قوله عز وجل: " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"، فإنه يتحتم على الخائضين –مؤيدين ومعارضين-في أمر موت مرسي الحدث الطبيعي المكتوب على سائر المخلوقات ، عملا بالحديث النبوي القائل ،بغض النظر عن صحته من عدمها: "اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم" إلتزام الحياد المطلق-رغم أنه لا وجود لحياد مطلق في القضايا التي تشتبه فيها الأمور وتوجد فيها عدة احتمالات الحق والباطل - وعدم إظهار الشماتة.
وبوقفة صادقة، ومن باب منطق الذكاء والوعي والتبصر والإتزان لابد أن نواجه إشكالية خطورة شيوع معضلة هذه التوجهات السلوكية الضارة بالمجتمع ، والتي ليس لتجاوزها إلا حل واحد هو النأى بالنفس بعيدا عن صراعات الأقطاب المتضادة ، والقبول بالاختلاف وتقبل تباين وجهات النظر في كل القضايا ، وخاصة تلك التي تحتمل عدة احتمالات، واعتماد الحوار والإصغاء للرأي المختلف ، والذي يمكن كل طرف من فهم أفكار وآراء الطرف الآخر، لتكون نظرته للأمور شاملة وواضحة، فلا يتحول إلى مطية تمتطى من أحد الخصوم المتطاحنة ، ويمرر من خلاله أفكارها المضرة بالسلم المجتمعي، ومشاريعها المقوضة لما يسود المجتمع من علاقات إنسانية تحكمها قيم المودة والتراحم وتحويلها إلى علاقات مبنية على التهجم التخوين والقذف الجارحة المؤدية إلى القطيعة والعداء بين المختلفين ، والتي أصبح المواطن المغربي يستيقظ عليها كل يوم ويكابدها من الأشخاص المحبطين لكل عزائمه ، فكم أنت قوي أيها المواطن المغربي ؟!
إنه والله لهذا هو السلوك المثالي والحكيم لتقويم النفوس وجعلها تتحلي بالأخلاق الفاضلة وتتمسك بالخصال الحميدة التي بعث سبحانه وتعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم لاستكمال منظومتها ، وإنه لهو التصرف القويم لتغيير اعوجاج الجماعة الضالة التي تريد افساد المجتمع ، وتخليصها من أفكارها السلبية وتعديل سلوكياتها الانهزامية الهدامة ، وجعلها تتبنى الأنماط والعادات الصحية والايجابية الراسخة والمستمرة التي جاءت من أجلها الشرائع السماوية ، ورغم أنه تصرف يشفي الصدور ، ويذهب الغيظ والحزن ، إلا أنه أمر صعب وشاق ، ولا يحدث بيسر وسهولة ، وإنما عن طريق التدريب والتطبيق العملي لسلوكيات إنسانية بعيدة كليا عن الثقافة الوعظية ، وتحتاج إلى شجاعة خارقة ، ورغبة قوية وفعالة لتغيير النفس ، وإبعادها عن أجواء الكذب والرياء والنفاق والمكر والمداهنة ، ودنيء الخصال الثعلبية والذئبية والنمسيّة والثعبانية والتمساحية والعقربية ، المخالفة للصفات والسلوكيات القيمة والأخلاقيات الراقية ، التي حث رب العامين ونبيه الأمين صلى الله عليه وسلم ، على ضرورة الاتصاف بها ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغش والأعذار الغبية والتبريرات الواهية!
- قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟
- اللهم قنا شر الشياطين.
- مقالة معادة حول العطل
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - فهم وجهات النظر المختلفة أهم من الوصول إلى اتفاق !