عبدالرحمن حسن الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 6267 - 2019 / 6 / 21 - 04:07
المحور:
كتابات ساخرة
عن أبي الورد السيبندي عن أسطه دلف المكوجي عن الشيخ عبدالرحمن الحالم قال قال عندما كنت في شرخ صباي ألعب الكرة مع أقراني عثرت قدمي اليمنى بأصل عاقولة عجوز فإلتوي رسغي فإذا بالألم يمزق صدغي ، وكان وقتها عندي موعد في الظهرية مع غادة سمراء من الثانوية فذهبت للقائها من دون أن أعمل لقدمي أدنى حساب ، ودرنا حينها كل شوارع وحارات بغداد لحد الرابعة بعد الزوال حينها فقط عدت لداري وعصافير بطني تغرد أطفئلي ناري فأكلت وأرتويت ثم ذهبت لفراشي للقيلولة فخلعت بوتيني بألم وصعوبة فكفرت بلعب الكرة ونظرت فإذا بقدمي حمرة سخنة كأنها جمرة ، حينها فقط عرفت أنها مفصوخة ولهذا السبب كانت منفوخة. فلما جاء المساء إشتد الألم فعملوا لي لفافة بشاش أبيض وضعوا فيها مرهم أبو علم لتخفيف الألم وفي الصباح حللنا الشاش فكانت في أسوء حال ثقيلة وتحتاج حمال. فنصحني الأهل والخلان بالمجبر على جناح السرعة والا تطور الأمر لغير رجعة ، وكنا نتردد مابين إختيار المجبر المشهور بأسم بابو الهندي أو مُله حاجي الكردي ، فصاح صاحبي أبو علي عليك بالمجبر الكردي المشهور بكل بغداد والساكن بعقد الأكراد، وهكذا كان ، فذهبوا لبيته ومعهم هدية صندوق ببسي فجاؤا به بساع بالتكسي ، فلما حظر جنابه سلم عليّ وكالبرق قلع كيوته أي خفه ونزع جلبابه ثم تقدم من الفراش ونزع الشاش وقال لي ضع باطن قدمك على الكاشي بلحظة أخليك تصبح ماشي ، وأنظر بالسقف وأترك الوهواس ولتباوع بعيون الناس ، أخوكم طبق النصيحة ، وما أسمع إلا صيحة قوية والحاجي صاعد بكل حيلة على رجلية، روحي شاغت وعيوني خبيت ومالت ومن دون شعور إيدي راحت تبحث عن مقص كان جنبي أنوي أطعن بيه المعتدي الأثيم حجي ولولا الصحبة لزموني كنت اليوم بالحبس مسجوني ، نزل الحجي وقال يالله قوم وإمشي ، إنظرته بحقد وعيوني بعدهه تعشي وتوكلت وإتّكيت على الرحمن والخلاّن وخطيت خطوة تلتها خطوات، زال الأ لم أي والله وأصبحت عال ماشالله .
#عبدالرحمن_حسن_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟