أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الغش والأعذار الغبية والتبريرات الواهية!














المزيد.....

الغش والأعذار الغبية والتبريرات الواهية!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6266 - 2019 / 6 / 20 - 01:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما شهدته الساحة السياسية قبل أيام من نقاشات "حادة" على وسائل التواصل الاجتماعي ، حول قضية ضبط نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية وبحوزته ثلاثة هواتف ذكية داخل قاعة اختبارات الامتحانات الجهوية للسنة أولى باكالوريا، وما عرفه الحدث من ردود أفعال التّعاطي العصبي من جهة ، والتّعاطي المتسرّع من جهة أخرى ، وما صحب ذلك من تدخلات عديدة وتحليلات كثيرة ، وصلت في بعض مراحلها إلى أقصى درجات سعار التبرر غير المعقلن للغش ، وميوعة الدفاع عن أهله ، وما صحب مجمله من نزقية وخفة لسان وخروج عن التعقل المطبوع بالتغليط والتضليل الإيديولوجي ، الذي غدا من أهم مقومات الفعل السياسي الطائش والمشبوه ، لفئات عريضة من السياسيين الإسلامويين والمتعاطفين معهم ، والذين يعتبرون ، وبدون تحفظ أو لباقة ، أن كل انتقاد لأي سلوك متهور فاضح ، أو فضح لأي واقعة منافية للأخلاق ، أو كشف لأي إنتهاك ساقط للشرع أو خرق مجنون للقانون ، يقوم به واحد أو جماعة من المنتمين لحزب البرلماني صاحب الهواتف وعشيرته ، هو استهداف للحزب ومناضليه، بدءا من بالداعيتين فاطمة النجار وعمر بنحداد وقصة حب البرلميين وزواجهما إلى النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، مرورا بالوزير محمد يتيم ومدلكته ، وتقاعد بنكيران ، وصولا لصاحب الهواتف الثلاثة ، وغيرها من الوقائع الفاضحة التي يضيق المجال عن سرد اللائحة الطويلة لفضائح من قدموا أنفسهم على أنهم الحل، والذين عقد عليهم المجتمع المدني المغربي كل الآمال لحل المشاكل الكبرى ، التي زادت بما كرسوا فيه –باسم الدين- من جمود فكري وشلل في الرؤية وتقييد التفكير، الذي أدى إلى انتشار كل انواع الغش والفساد ، التي أدت بدورها إلى أقبح السقوط القيمي والأخلاقي الذي لم عرف المواطن المغاربي مثله في تاريخه .
فهل في فضح ما عرفه المجتمع من فاضح الغش والفساد ، هو فعلا استهداف لحزب العدالة والتنمية ؟ كما صرح بذلك بعض قادته مباشرة بعد إيقاف برلماني من حزبهم وبحوزته ثلاثة هواتف ذكية داخل قاعة الاختبار؟ أم أن ذاك دليل على أن قادة ومناضلي الحزب يعيشون أزمة بين الخطاب والممارسة ، ترتبت عنها أزمة قيم حادة ، عاقت قدرة إندماجهم في الدولة الحديثة بمقوماتها وقيمها المتعارف عليها ، التي تمنع تمدد الغش وانتشاره بين مكوناتهم وتكاثرهم كالفئران ، أكثر كذبا ، وأكثر نفاقا ، وأكثر هدرا للحقوق، وأكثر ارتشاء ، وأكثر انتهازية ووصولية ، وأكثر فسادا وإفسادا في كل شيء ، من فساد الإدارة ، وفساد الرّشوة، و فساد في جهاز القضاء ، وفساد التهرّب الضريبي، وفساد تبييض الأموال ، والغش في السلع.
ربما يُغفر غضب من تؤلمه صراحة المقالة ، ويتجاوز عن اتهامه لصاحبها بشتى الاتهامات والأوصاف ، لكن من الغير المقبول البتة التسامح مع التبرير الواهي للغش الخادش لسمعة البلاد والمسيء لمصداقية مؤسساتها بالأعذار الغبية ، والتي لا أجد ما ارد به عليها غير مقولة أنشتاين : "لا يوجد لقاح ضد الغباء"..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رغبة بنكيران للعودة للتسير !؟
- اللهم قنا شر الشياطين.
- مقالة معادة حول العطل
- الساسة والرياضة !!
- الغايات البئيسة للعنصرية القومجية العربية !
- صلاة الشوارع في رمضان!!.
- لست -كوريا- ضليعا ولا من المولعين بها !!
- القذف سُلوك مرفوض ولو كان من مسؤول !!!
- صيام الأطفال الأول و-تخياط- الأيام !!
- حديث السلاعة !
- جنون الإسراف الرمضاني.
- التربية الإستهلاكية!
- ما أطيب فنجان الشاي في مقهى الناعورة* ..
- يوم مريب وليس بمهيب؟
- صور ومواقف من القاهرة -3-
- ماالذي يقال للعمال في عيدهم؟
- حزب الفيسبوكين !!
- صور ومواقف من القاهرة -2-
- صور ومواقف من القاهرة -1-
- دور الأبواب في التنمية السياحية والثقافية والتراثية


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الغش والأعذار الغبية والتبريرات الواهية!