أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - وقفة ......!!














المزيد.....


وقفة ......!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 23:31
المحور: الادب والفن
    


كنت قد حضرت قبل أيام مجلس عزاء لأبنة خالتي العزيزة التي فارقت الحياة دون سابق إنذار فقد كانت رحمها الله في تمام صحتها..جميلة وسليمة ومعافاة ..ليس فيها اي من تلك الامراض المزمنة كالقلب والضغط أو مرض السكري.....لكن الموت لايعرف تلك المسميات والاسباب فالله سبحانه وتعالى وحده من بيده الأعمار !!!
مشهود لنساء أهل الجنوب حصرا في كل الماتم مايميزهن عن غيرهن من نساء المحافظات الأخرى ليس المبالغة باللطم والبكاء والعويل المستمر فحسب انما بتلك (النعاوي والكولات ) ...فهناك مفردات حلوة تبعث في النفس المزيد من الحزن والشجن وتساهم في إشعال الحماس بينهن ليلطمن أكثر حبا باحبتهن (موتاهن) ..هذا هو ديدن أهل الجنوب منذ أزل...ولعل أغرب ماشدني هذه المرة احدى (الكولات) التي جاءت على لسان إحداهن والتي تربطها بالفقيدة صداقة متينة جدا( أم ...أ ) ..فما أن دخلت وضعت عباءتها جانبا وانشدت وهي تضرب صدرها بقوة وبصوت جهور يعصرها الألم وتتنابها موجة من البكاء والعويل ......
((هاي العيرت ...ماعيروا بيها ))
هذه المقولة كان لها وقعا كبيرا على جميع الحاضرات ذلك لأن أغلب الكولات تكاد تكون مكررة أما هذه فلا ..انا مثلا لم أسمعها من قبل ...مما أثارت بينهن الحماس فارتفع صراخهن وزاد لطمهن وتعالت الصيحات من الجميع ولسان حالهن يؤيد ماتقول ( أي والله عاد والنعم منها .. .شريفة وطاهره كل دغش مابيها ) .....!!!
لدى عودتي وأنا جالسة في المقعد الخلفي بمعية ولدي في سيارة الأجرة وبما يمتلكني من تعب وإرهاق شديدين ..سرحت طويلا بما جرى في هذا العزاء استحضرتني تلك ( الكولة)وأخذت مني ماخذا كبيرا طيلة ساعات السفر الطويلة توصلت خلالها لحقيقة مفادها ...أن أجمل ما في المرأة عفتها وشرفها وشدة التزامها ..أما ماعداها من صفات مهما كانت سلبية أو ايحابية فانها ستأتي بعدها بالتأكيد ..ففي ظل ما نعيشه من أعراف اجتماعية ومانمتلكه من تقاليد تبقى هذه السمة هي ( السمة الأم )والعلامة الفارقة للمراة .. بها ومعها ستكون المراة اكثر حضورا وتميزا...بل قبولا وإقرارا بانها.. كانت فاضلة عظيمة ... أمراة ولا كل النسااااء.....!!!

الثانية ........

اتصلت بي صديقة هذا الصباح كلمتني وهي تشعر بكم من الحزن والألم ومن نبرة صوتها أدركت انها فعلا ( مقهورة) ...قالت لي تشتكي صديقتها الاخرى التي كانت قد ابتعدت قليلا عن التواصل عبر صفحتها في الفيس....افتقدتها..اشتاقت اليها كثيرا كما قالت ...وانا اعرف جيدا ان هناك صداقة طيبة حلوة تجمعهما منذ أمد بعيد... فقررت ان تتصل بها ..قالت لي تخنقها العبرات أنها ( أي صديقتها تلك ) ما أن بدأت وتوا تكلمها اعتذرت منها على أن هناك زائرة قد حضرت وكان يجب أن تذهب و..و وودعتها على عجل وذهبت ..قاطعتها انا قائلة ... وما الجديد في هذا !؟ربما ذاك ما حصل فعلا ....قالت لا أنا شعرت حينها بأنها كانت لي ك (دفعة ليس إلا ) فعزت علي نفسي كثيرا تملكتي شعور باني لست الا حشرة متطفلة لا أكثر ....قلت لها وماذا عساني أن أنصحك !؟...قالت يعصرها الألم ... لا شي والله... فقط لأني حزينة لجات اليك فأنت تعرفين حيدا مكانة( أم ؟) عندي وانا والله ماكنت اتصل بها لولا اعتزازي الشديد بها ولاسالها عن أحوالها ولم ابتعدت على الفيس و...و لم تكمل.....ادركت فعلا أن الموضوع رغم أني ومن زاوبتي أراه بسيطا لكنه من حانبها لا ...فقد أخذ منها مأخذا كبيرا......سالتها ..في ظل ما حدث ماذا ستفعلين !؟ ...قالت...لاشيء سوى انني وصلت إلى قرار لا رجعة فيه وهو أني لن اتصل بها ثانية تحت اية ظروف ولن اكلمها مستقبلا أو اتابع أخبارها أبدأ .....قلت لها مازحة لعلها تخرج مما هي فيه....انت تفعلين هكذا !؟ أشك في هذا فأنا اعرفك جيدا واعرف طيبتك.... فأنت (خبالوو) ام غيرك !؟ صاحبة القلب الحنون الذهب ... قاطعتني بشدة وبذات النبرة من الألم ...أردفت
لاعليك..ساغيره وأجعله نحاسا...وصدقيني سأكون غبية أن فعلتها ...واتصلت ...وانني آنذاك ساكون فعلا.....خبالووو.....!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحَياة كِذبَة .....!!!
- متى ينصف الزوج زوجته ويشعرها بشي من الاهتمام .!!؟
- وادي السلام ..مقبرة للموتى أم هلاك للأحياء !!؟
- مقبرة وادي السلام ....زيارة موتى أم انتحار !؟
- عيد ......!!
- حَنين ....!!
- مشاعر ...قصص قصيرة ....
- رمضان يذكرنا بمن رحلوا....!!
- تمَهّل ايّها الزمن ....!!
- ليسَ عَدلاً .....!!
- احلام ...!!
- رمضان يجمعنا ....
- إلى الذي منحني الحب وعلمني معنى الحياة ...لروحه السكينة والس ...
- البحث عن المتاعب !!!
- محطات وسفر !!!
- الأجنحة المتكسرة ......!!
- عزيزتي المَرأة...لاتَظلِمي الرَجل !!
- عذراً شَهريار !!
- هَل هو العُمرُ أم هي الحَياة !؟
- يَهلنا شلونكم ....!!!؟


المزيد.....




- -عباسيون وبيزنطيون رجال ونساء-.. تحولات الحكم في قصور الخلفا ...
- 50 عامًا من الإبداع.. رحيل الفنان الكويتي عبد العزيز الحداد ...
- حقوق المؤلف سقطت في أميركا عن تان تان وباباي وأعمال همنغواي ...
- وفاة الفنان الكويتي عبد العزيز الحداد
- المخرجون السينمائيون الروس الأكثر ربحا في عام 2024
- تردد قناة روتانا سينما 2025 نايل سات وعرب سات لمتابعة أحدث ا ...
- أبرز اتجاهات الأدب الروسي للعام الجديد
- مقاومة الفن والكاريكاتير.. كيف يكون الإبداع سلاحا ضد الاحتلا ...
- فيلم -الهنا اللي أنا فيه-.. محاولة ضعيفة لاقتناص ضحكات الجمه ...
- أفضل الأفلام الروسية لعام 2024


المزيد.....

- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - وقفة ......!!