عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 22:08
المحور:
الادب والفن
في سوق البطيخ.
في سوق البطيخ.. كانت الساعة تقترب من ميقات غروب الشمس ..وكان السوق فارغا الا من اهرامات البطيخ..بطيخ فوق بطيخ..في تناغم جميل ..لكن الامر غير العادي..والملاحظ الغير المألوف انها اي تلك البطيخات..المنبطحة في قاعدة الهرم البطيخي كانت منهارة..ومفشخة على بعضها...تتلون..وتخرج مابداخلها من ماء لزج وفقاعات صفران..لم تكن تحمل ببطنها بذورا صفراء ولا بيضاء ..سواء كانت قليلة..او كثيرة...في المقاهي المجاورة للسوق..كان الناس الذين كانوا من عادتهم يملؤون جنبات السوق ..كانوا يبحلقون بعيون مغبشة. في الشاشات الخضراء.تجري بداخلها اجسام حمرلء وخضراء..وصفراء...وراء شيء لايشبه البطيخ...سوى في الاستدارة..ولحظة اعتقلت الشباك..السوداء..
ذلك الشيء...الذي يشبه شيئا ما البطيخ.....وكل شيء كان يصيح ويتحرك...وكانت عرارم البطيخ...تنهار على بعضها..ومن حسن حظنا ان ساحة السوق كانت فارغة من البشر..الا من البطيخ..فسمعت بطيخة صبية..لكهنا اكيد وطنية ..كانت تتابع بكل مشاعرها.. ما يجري في السوق وجوانبه....تسالني...سيدي..في تقديرك...ما سبب انتكاس بطيخنا من بين كل هذا.. البطيخ...؟
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟