أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر ابو رغيف - قصائد قصيرة















المزيد.....

قصائد قصيرة


ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 17:09
المحور: الادب والفن
    


هذيان ملون

مؤرقاً بصخب القطيع
حمل صمته النابض
خبأه في ركن هاجسه الاقصى
مؤثثاً طقسه خارج دائرة الوهم

دلني الرمل ان اخلق انثاي
من الكلمات والرؤى
انثاي الهائلة
تستشرف تخوم الحكايا
في بعدٍ خامسٍ بكر
في اناي
ليبتدأ التوحد والمطر

تعلم الانطفاء من زهرة عباد الشمس
ومن ذاكرة طائر النوء انتحل النبؤة
في مرايا موجة البدء تختلق الحقيقة
اما زغبه النافر علمه موسيقاه
بدأً لهذيان جميل
مادمت اهذي ليكتسي صوتي بلون ليلكي
ليكتشف في غفلة من توجس الريح
ابجدية ملونة

اورقت في رماد العنقاء الاخيرة
تعلمني ان لا انصاع لأضواء المجرات الباردة
ان اقترف الحب
الموت
والتمرد
رغم تحريض الصدى الأبدي لأجترح البقاء

لبد
قُم, انبجس من رخامه
دعة المأخوذ بالطلسم تعلوه
افرد زغبه العاري
مرتجلا فضاءات جديدة
بعيداً عن الفصول المملة
انفرط من عقد ذاته
كمجرة لم تنصع لبكارة السديم
الدهشة وحدها تحتشد تميمة
لسربٍ يئن

من فتح باب الدهشة يعرف السر
كيف ينسل من هشاشة الجمود
ليجترح طفولة كونية بكر ومسافة خامسة للحلم
فالكون قديم ومهترئ

القرون المتراكمة
على ذاكرة اعيتها الريح والصدى الفارغ غيبته
رغم تشبثه برهان ما على فرس جموح
انبجس من رخامه مرة اخرى
من بعيد يأتي
متألقاً بضوءٍ لم يألفه الطريق اللبني
فوق ارخبيل هجره سرب التم
في آخر المواسم

ألحلاج
قصي كنافذة البرق
ترجل من صهوة حلمه الهائل
صليبه علم النسور الحقيقة
فأكملوا هالة قدسية تعلن اقنوما واحدا
وحدهم الأخرون, الأقزام الكسيرة
ينطفأون في وهدة الليل
في سكون بين عاصفتين خبأ صداه
ليصدح بعده بنشيد الأنسان
النوتي الخريفي تمرد على بوصلة البحر
فكل الخرائط تؤدي لفنارات عمياء
أدار الدفة نحو شاطئه فرأى
عاقبه البحر بصلبه فوق صاري سفينته
الدفة للعميان
قال البحر


متشرد
" ركب سهوا في عربة الغجر, تعلم اغنية الرحيل قسرا, شاهد نجوم المدن معهم لكنها لم تكن تتلألأ كنجوم وطنه. اراد الترجل, اخذوا عينيه ثمنا للاغنية. كان يرى بيده عندما ترجل ولما لم تصافح يداً دافئةً كالرحم اصبحت عمياء"
مخفق مثل بداياته
مد يده العمياء باحثا في مدئ اخرس
عن كوة ينبجس منها نشيد العودة
عابر ما متسربل بدخان الحانات
ظنه متولاً يحتضر
وضع بيده شيئا ما
وأقفل عائداً لزجاجته

تلويحة وداع
"علمته الصحراء كل اناشيدها القاحلة
ولم تعلمه نشيدا واحدا للعودة"
لم يعد يتذكر شكل الجسور
او ارتعاش الأضواء المستحمة في نهر ليلي
لم يعد يحلم
فالحلم ذكرى متعبة
وأدها الرمل مع آخر امنية
في ليلة رأس السنة
رغم انعتاقه من الحلم
كان يحدق بشجرة ميته
(كف تمردت على رخامها)
يرى فيها خواءه
تعابثها الريح احيانا
فتبدو كتلويحة وداع
لسفينة تبتلعها نقطة التلاشي.

ثورات ايقاعها واحد
كومونة اخرى قد تكفي
لأعلان قيصرا اخر
او لتطويب قداسته ظلاً
رغم مزامير باخوس
المدينة اغواها شفق مبكر فنامت
خارج من الركام تلفع بدخانه وتساؤله المر
لم تخل الأسفلت عن حياده
فردد صدى احذية الغزاة
الرجع, يبتلع المدينة
رماد المتاريس يؤسس سيرة ذاتية
لأنثى تعشق الحرائق
اما الشهداء فأبتدأوا موتى
وانتهوا قرامطة برخامة واحدة.






غاليليو
نركن للفجيعة, زادنا المر
ندفن صمتنا الموجع في تداعٍ معاكس
فالضوء مستحيل فوق بنفسجة الحلم
او تحت حمرة اللاجدوى

بدءنا عند نهايات مفرغة
البدايات صادرها اخرون

لتكن اندروميدا انكساراً لكائن الأرض
الملتصق ببليته الملونة رغما عنه

خرابه الأثيني وشى بهرطقته
اعيته المدارات فتخلى عن احداقه لمدى لانهائي
ومضى بحزن للمحرقة

رؤية خاصة
التمرد, خروج على نص كتبوه
ودخول في نصٍ اكتبه



غياب
في غفلة من لحظة اللاجدوى
تم استمناء خرائب الذاكرة
نستمطر تاريخ السنين الاتية
ونصغي لرحيل كوني لم يحن بعد
هناك خارج التداعي التاسع ينطفأ الزمن
اما هنا, احد ما يتكأ على عكاز الحلم
احد لايسمع, لايرى ولايتكلم
فقط يمجد عبوديته للرخام

الغريب
خارج من صخب الاصداف
سأم رتابة الفوضى فاقتحم الهدوء
خرابه القادم معلن في لثغة ناقوس
غيب رنينه الصدأ والطحلب
متحررا من الصدى, متوهجاً كبؤرة مطياف
تعج بألف لون
لم تألف الحكايا ابجدياته الكونية
موسيقاه شبق روحي يؤرق الغابة






حر
بذاءاتي هناك عند سواحل الملح
اما انا فرحلت من اصدافي الى عريي الجميل
ونسيت مرثية الرحيل
من التداعي الوشيك
تختلج فيَ ارتعاشات صبي
يكتشف الوهلة
انطفاء, فتوهج او ربما كان البكاء
اوتوجس بانتظار الريح تحمل العويل
ومالايأتي من دعاء قافلة التيه الأخيرة
لخرافة اخرى ومعتوه يرتكب النبوة
ليطوبني حملا ضالا
تمرد خارجا على تراتيل الثغاء
لم يأخذوا الا هباء الرجع
وبقيت حرا

لحظة أيكاروس
"جبناء كنا حين استبدلنا موتنا البهي بخلاخيل الأشنة"
ايها الصوت الذي وهبني القوة لأصمت
ابق قليلاً
علني اكتشف ماوراء تخوم صمتي
أيكاروس ايها القادم من سدوم
أعرني لحظتك الخلاسية
الحافلة باللون والموت
لافتتح بها الهجرات لأسراب النمل
أفتتح جهتي التاسعة القصية كالأمنية
أيكاروس, هبني انذهال الفضاءات
صقر كسيح انا والتلال وجوه محاربين
شاخت خلف اسوار الشتاء
شبق جناحي لعناق الريح
لعباءة الليل, لقيامة اولى
ستكفيني عناء الأنتظار

حملان آدم
أشكالنا منذ بداية الفوضى
مسلات ركامية تؤرخ مجون حملان البحر
محاولة لردم الهوة بين التشيؤ والتلاشي
أشكالنا أخفاق دميم
اخفاق الصدفة باحتواء البهاء
اخفاق المرايا بالوفاء ولو لمرة
اخفاق آدم بالتمرد "اصدع بما تؤمر"
آثر ادم الأنصياع للألواح
لينتهي سلطويا كسيده
اما حواء فعلمت ابناؤها الثورة
فكان قابيل اول الثوار
وكانت اللا الأولى بداية موفقة لخلود اكيد



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام حسين وعبثية البحث عن وجود
- التأريخ لم ينته فنحن نشهد عودته الدامية/ ستان گرانت
- إستخدام الفلكلور والتورية في الاغنية الانگليزية
- الحنين الى الجاهلية المُترَفة
- فوضويةٌ او رفضٌ للحكم المؤسساتي
- التوالد ذلك الخوف الوجودي من الفناء
- إسطورة أصحاب الكهف وغرابة ذكرها في القرآن
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية (3)
- جامعة الدول الاعرابية
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية (2)
- الأديان بين ألعالمية والنخبوية
- تعريب لوحة امفاتيح مع سبق الأصرار
- الأرض انثى
- داعش ,فشل القوانين وديمومة النظرية
- وتريات سومرية 1
- جدلية القومية العربية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر ابو رغيف - قصائد قصيرة