أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين هاشم - العلمانية العربية - الحلقة الثانية














المزيد.....

العلمانية العربية - الحلقة الثانية


تحسين هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 6263 - 2019 / 6 / 17 - 22:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية العربية ... نشاتها وتطورها
الحلقة الثانية
وعلى جانب اخر كان جمال الدين الافغاني وهو رجل دين متقلب الهوى في الفكر التنويري حيث انه من الاسلاميين الاصلاحيين المجديين من خلال كتبه وافكاره التي يدرسها لتلامذته ومن امثالهم الشيخ محمد عبده الا انه حاول التدخل في الحكم لفرض النزعة الدينية اكثر من مرة لاسيما وانه اقترح على الامير توفيق وهو ولي العهد ان يتمسك بالشورى ولان الامير الذي هو حديث العهد بدهاليز السياسة وفي نفس الوقت كان يحاول ان يبني لنفسه ارضية خصبة باستمالة الشخصيات المؤثرة التي سوف تكون عونا له في بداية حكمه وفعلا فانه اخذ بكلام الافغاني ووعده بالشورى ولكن ما ان اصبح توفيق في سدة الحكم حتى تنصل من تلك الوعود وراح يبني دولة على الطراز الاوربي وهي دولة المواطنة وان كانت بشكل مشوه او غير منتظم بسبب ظروف مصر الاقتصادية والتبعية الاجنبية المتمثلة بالدولة العثمانية من ناحية وبالدول الاوربية من ناحية ثانية , مما يعني ان جمال الدين الافغاني كان يبحث في نقاط ضعف الحكام لينشر فكره الديني وهذا ما دعاه للهجوم على الشاه وتعداد مساوئه واستغل فرصة منح الشاه حق احتكار التنباك الى شركة انكليزية دفعه بقوة لمواصلة الهجوم على الشاه , وقد كان فكره متداخل في السياسة وبعيد عن فكره التنويري المحدث والذي ضمنه في كتبه وبسببه جمع الكثير من المريدين .
اما عبد الرحمن الكواكبي السوري فقد أمضى حياته مصلحاً وداعياً إلى النهوض والتقدم بالأمة العربية وقد شكل النوادي الإصلاحية والجمعيات الخيرية التي تقوم بتوعية الناس وقد دعا المسلمين لتحرير عقولهم من الخرافات وقد قسم الأخلاق إلى فرعين فرع أخلاقي يخدم الحاكم المطلق وفرع يخدم الرعية أو المحكومين ودعا الحكام إلى التحلي بمكارم الأخلاق لأنهم الموجهون للبشر، ودعا إلى إقامة خلافة عربية على أنقاض الخلافة التركية وطالب العرب بالثورة على الأتراك وقد حمل الحكومة التركية المستبدة مسؤولية الرعية . وبذلك كانت افكاره امتدادا للحملة التنويرية التي قادها الطهطاوي وهو الاخر دعا الى دولة المواطنة وان كان باسلوب مغاير بعض الشئ .
وكان لمحمد عبده كبير الاثر على نضوج ونشر فكر العلمانية في رسم السياسة عن طريق تكريس مبدا المواطنة ورغم انه عمل قاضي وعمل مفتي الديار المصرية لفترة طويلة وله العديد من الفتاوى تجاوزت 944 فتوى في مختلف مجالات الحياة الان انه كان من رجال ثورة عرابي الاصلاحية وكذلك لم يالو جهدا لنشر فكره التجديدي وهومن اهم رواد الفكر التجديدي للاسلام لكي يواكب التطور الاجتماعي والاقتصادي للعالم وان الكثير من فاتاواه كانت تتلائم مع تطور الحياة في عصره انه كان يرسم صورة جديدة للحياة وان كانت تحت مسمى الاسلام ولكنها صورة جميلة لمبدا المواطنة وفصل الدين عن الدولة وبذلك فمن خلال القاء نظرة متفحصة على فتاواه تجدها بعيدة تماما عن التدخل في شؤون الدولة سواء بالتاييد او الرفض من الجوانب الدينية بمعنى انه كان من انصار فصل الدين عن السياسة .



#تحسين_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورة الاسراء الاشكالية والاحتمال 1
- العلمانية العربية


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تحسين هاشم - العلمانية العربية - الحلقة الثانية