عدنان سلمان النصيري
الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 23:40
المحور:
الادب والفن
ختموا بالشمعِ أبوابَ كرماتِ العنبْ، ثَمُلتْ كلّ العصافير بنقرِ الزبيب، اخذت تترنحُ فوقَ المآذن وتسلحُ بغائطها على المُصلّين. وكلابنا المُخمصةِ البطون تَسوّلت على ابوابِ جوامعنا فوقعت تحتَ رفسِ الاقدام المطهرة ، وراحت تفتشُ عن رحمةِ الرب في الزبالة، قبل أن تلجأ لحراسةِ مقرات احزاب الحثالة، للكدحِ من عرقِ نباحها بدون مننْ. وغدت البيضات تحت اللقالق بالاعشاش فوق المآذن تتكسر، كلما يترنح من تحتها المكان ويتفجر، او تجفلها قرقعات صوت المُكــبر، فتطقطق بمناقيرها وتستنكر، قبل أن ترتد بدينها وتعود الى بلاد الكفر. وكلّ الاماكن تطهرها الشموسْ، الا شمسنا القمرية بعد ان كثر ادعياء ظلّ الالـ~ـه على الارض وتعفنت تحتها النفوس. وكل الاغنام التي تخاف الذئب تأوي لزرائبها طائعة بالطابور، الا خراف بلدي لا ترتعب الا بعصا الناطور، فامسينا كاسراب الاوز نهاجر على بوصلة الارتزاق، ونراهن على بذر جاهليتنا في ارض الثلج.
#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟