أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية















المزيد.....


الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 09:23
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية

الجنس محور الحياة ومحركها الرئيسي ، الدوري والثابت ، وسحر العقل المزمن .
فرويد ونزار قباني دونجوانان حداثيان ( الأول فيلسوف الجنس والثاني شاعر الحب ) .
....
1
الجنس بين التفسير والتأويل
التفسير العلمي يتضمن مختلف أشكال القراءة والتلقي السابقين ، خصوصا التأويل .
والعكس غير صحيح ، التأويل خطوة البداية فقط ، في رحلة التفسير واكتشاف المعنى .
بشكل يشابه وإلى درجة التطابق احتواء اللون الأبيض لبقية الألوان، والعكس غير صحيح .
بعبارة أخرى ، علاقة التفسير والتأويل تشبه بقية الجدليات الكلاسيكية كالرشوة والهدية والشكل والمضمون وغيرها . مع فارق نوعي يتمثل في بقاء التأويل بالمستوى السحري والأسطوري ، كمرحلة أولية وبدائية في عملية الفهم والمعرفة ، بينما تطورت ممارسات التفسير الجديدة _ المتجددة ... إلى المختبرات والمقاييس الحديثة .
التفسير 1 ( التأويل ) ، تحديد وتعريف وفهم الحاضر بدلالة الغائب .
التفسير 2 ( القراءة الفلسفية ) ، وتتمثل بالانتقال من المنطق الأحادي إلى المنطق الثنائي .
تعريف الحاضر بدلالة الحاضر ، بالتزامن مع تعريف الغائب بدلالة الغائب .
التفسير العلمي ( الحالي ، والمستقبلي ربما ) ، تعريف الحاضر بدلالة التجربة والاختبار .
....
الجنس والدين والسياسة ، موضوعات التحريم الثلاثة ، المشتركة في المجتمعات القديمة .
وكل طفل_ ة يختبر تلك الفترة السحرية ، ولو بحدودها الدنيا ، عبر الحكايات والأساطير المشتركة والتي تدور حول المشهد البدائي وأسطورة الأسرة والأجداد بغالبيتها .
سيغموند فرويد الذي ارتبط اسمه بالجنس والدافع الجنسي ، هو أول انسان يحول الجنس إلى قضية ثقافية _ ويجادل البعض إلى اليوم بأنه من حول الجنس إلى قضية علمية أيضا .
يشبهه في الثقافة العربية ، بدرجة ما ، نزار قباني ( شاعر المرأة ) كما كان يحب أن يسمى .
قبلهما قيس ليلى ، وقيس لبنى ....
يمكن أن أضيف إلى احترام ذلك الموقف والنهج والطريق ، لا العكس الانتقاص غير مقبول .
وتحضرني مقابلة مع الشاعر علي الجندي ، قام بها منذر مصري ، تسعينات القرن الماضي... وفي ختامها ( يبدو بعدما ضجر منذر ولم يتبقى لديه أسئلة عن الشعر ) سأله عن شائعة تدور حول طائفة الاسماعيلية بأنهم يعبدون الفرج ، فأجابه ( أبو لهب ) بتهكمه المعروف : لا هم أغبياء ، ويقصد أبناء الطائفة ، تلك إشاعة عنهم ، ...أما أنا نعم .
....
عشرات الأفكار الجديدة ( والصادمة ) قرأتها في كتب أريك فروم ، وقد كتبت عنها في نصوص سابقة عديدة ولا أريد أن أكرر المكرر ، لكن ما يناسب هذا النص فكرة _ أستغرب عدم شيوعها ، ونقدها أو انتقادها على الأقل ، حتى في وسط الأطباء والمعالجين النفسيين _ تعتبر موقف فرويد ، من تعلق الذكر بأمه ، وتفسير ذلك بالدافع الجنسي خطأ .
لأهمية الفكرة أعيد صياغتها ( كما فهمتها من أريك فروم ) :
الدافع الجنسي عند المراهق الذكر ، يبعده عن أمه ويساعده على الانفصال عنها بعد البلوغ .
هو القوة الأساسية التي تجعل الرجل يحب شريكته الجنسية ، ويفضل صحبتها أكثر من أمه .
ويشرح فروم الموقف ، بأن الدافع الجنسي يغير موضوعه بحسب الظرف والمرحلة والامكانية ، وهو الأمر الذي غفل عنه فرويد مع أنه يمكن ملاحظته بسهولة ، ويفسر ذلك بتحيزه الشديد لفكرته المعروفة عن الليبيدو .
....
الدافع الجنسي الفردي ، هو أكثر من رغبة وأقل من ضرورة .
لا تنجح علاقة عاطفية _ جنسية بدون اشباعه ، وهو موقف فرويد واكتشافه معا .
بالمقابل لا يمكن اختزال علاقات الزواج _ أو الحب _ بمصطلح النكاح !
لحين كتابة هذا النص 12 / 6 / 2019 ما تزال تسمى عملية الزواج بين اثنين في سوريا :
" عقد نكاح "
اعتراضي على ذلك ، ليس من جانب فكري أو لغوي ، أيضا ليس من جانب اللغو الخشبي المتكرر في المحاكمات السورية الصورية ( اضعاف الشعور القومي ! أو خدش الحياء العام ! وغيرها أكثر غرابة وسوريالية في الحياة الثقافية_ الاجتماعية السورية والسياسية خصوصا .
الاعتراض حقوقي ومنطقي أولا .
يختصر الجانب الحقوقي بالفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) . الاعتراف بالهوية الفردية .
والجانب المنطقي ، بالمقارنة مع بقية دساتير الدولة الحديثة : من قبرص واليونان فما فوق ...شمالا وغربا . بالتأكيد ليس العكس جنوبا وشرقا حيث ما تزال نصوص حمورابي تحكمنا .
....
2
متلازمة الحب والجنس
لا يوجد شخص أكثر من فرويد ، أثار الجدل خلال القرن العشرين وخصوصا موقفه من الحب أو تفسيره الغريب للحب " الحب دافع جنسي مكفوف " وما يزال مالئ الدنيا وشاغل الناس خلال هذا القرن على الأقل .
يشبهه اينشتاين ، الذي نقل الزمن من مفهوم فلسفي غامض ، إلى مصطلح علمي حديث .
لكن يبقى الجنس بؤرة التوتر الفردي والاجتماعي ، بالتزامن مع الحب !؟
داروين حاول تفسير الجمال قبل فرويد ، بواسطة الفيزيولوجيا : الجمال شكل من الإغراء الجنسي ، القصد منه تشجيع التزاوج .
الحب والجنس واحد ، وليسا اثنان ، تلك بالمختصر نتيجة فرويد وموقفه الثابت .
وذلك الموقف تعمم في الدراما العالمية ، في هوليود أو الدراما المصرية أو الهندية ، ...وللدراما السورية حصتها من هذا الخطأ المكشوف للملاحظة المباشرة !
الحب ظاهرة ثقافية _ اجتماعية ، أيضا مهارة فردية يكتسبها قلة من الأفراد عبر حياتهم .
الجنس ظاهرة فيزيولوجية ، مشتركة بين جميع الأحياء بعد المرحلة النباتية .
....
الزواج والحب مشكلة مزمنة أيضا ، يتعرض لها كل فرد بعد البلوغ ( امرأة أو رجل ) ... أو يصطدم بها بعبارة أكثر وضوحا .
الزواج طقس اجتماعي ، بينما الحب عاطفة فردية ، ولا يوجد مشترك مباشر بينهما .
وهذه المشكلة ، يتم القفز فوقها عادة ، ويترك لهذا الفرد البائس ( امرأة أو رجل ) حلها ، بعدما فشلت في ذلك الأديان والفلسفة والعلم !
بالطبع ، أتحدث عن بلادنا القديمة ، المتعبة ، اللعينة والملعونة معا .
....
3
الشذوذ الجنسي
كيف يمكن تحديد الشذوذ الجنسي ، وفصله عن الممارسة الصحيحة والجميلة معا !؟
بصراحة ليس عندي جواب ، وأول مرة أفكر بهذا الموضوع كمشكلة تتطلب الحل .
للبحث تكملة ....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجرة في الهواء
- تكملة الفصل السابع
- الفصل السابع _ كيف يمكن جعل اليوم أفضل من الأمس !؟
- رسالة مفتوحة إلى الأستاذ جواد بشارة
- ملحق وهوامش الفصل السادس
- الفصل السادس _ الصحة النفسية والعقلية
- ملحق الفصل الخامس _ رواية تفاعلية
- تعديل السلوك المعرفي _ الفصل الخامس
- الفصل الخامس _ رواية تفاعلية ...
- الجاذبية السلبية _ تكملة الفصل الرابع
- الفصل الرابع _ تكملة
- الفصل الرابع _ رواية تفاعلية
- رواية تفاعلية الفصل 3
- العيش شيء رائع يا عزيزي
- العيش شيء رائع يا عزيزتي _ نسخة 1
- رواية تفاعلية _ الفصل 2
- رواية تفاعلية ثلاثية البعد _ الفصل 1
- الحاضر الدائم في الآن هنا ... أنت وأنا
- موقف الحب يمثل البديل الثالث
- البديل الثالث _ تكملة


المزيد.....




- بعضها على موسكو.. فيديو يظهر تعرض روسيا لهجوم ضخم ومدمر بطائ ...
- روبيو يسعى للحصول على تنازلات من أوكرانيا مع انطلاق محادثات ...
- فيديو.. نشطاء يرفعون العلم السوري على مبنى محافظة السويداء
- مراكز الاقتراع في غرينلاند تفتح أبوابها لبدء الانتخابات البر ...
- رندا مداح تستلهم الخيال لتتجاوز الحدود
- بدون تناول هذه الدهون ستعيش لفترة أطول!
- عشر مواد غذائية تحسن مستوى الكوليسترول في الدم!
- المفوضية الاوروبية تجدد دعوتها لضرورة إعادة تسليح أوروبا
- ارتفاع عدد ضحايا هجوم المسيرات الأوكرانية في مقاطعة موسكو إل ...
- محكمة دبي تصدر حكما بحبس الفاشينيستا الكويتية روان بن حسين


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية