|
مِصر خصري!
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6261 - 2019 / 6 / 15 - 03:42
المحور:
الادب والفن
أكلتْ بهيةُ الذئبَ مِنْ خصرِهَا فخرجَ مِنْ فمِهَا معتقَلْ
شربتْ بهيةُ النيلَ مِنْ ثديِهَا فَتَفَجَّرَ مِنْ عينِهَا طاغيةْ
أدخلتْ بهيةُ الهرمَ مِنْ سُرَّتِهَا فَوَلَجَ مِنْ ظهرِهَا أبو الهَوْلْ
أطلقتْ بهيةُ البحرَ الأحمرَ مِنْ ساقِهَا فطفا مِنْ فخذِهَا موسى
أقفلتْ بهيةُ على القاهرةِ مِنْ صدرِهَا ففتحَ رأسَهَا عَمْرو بنُ العاصْ
بهيةُ تُلَوِّنُ أظافِرَهَا بدمِهَا دمُهَا دمُ القمرِ الأخضرِ والخَوْخْ
بهيةُ تُزَوِّقُ خدودَهَا بقهرِهَا قهرُهَا قهرُ البنفسجِ الأحمرِ والموجْ
بهيةُ تُزَيِّنُ فساتينَهَا بوجعِهَا وجعُهَا وجعُ اللوزِ الأزرقِ والجوزْ
بهيةُ تُلَوِّثُ أيامَهَا بوهمِهَا وهمُهَا وهمُ البُنِّ الأبيضِ والشهيْ (الشاي)
بهيةُ تُدَغِّمُ أحلامَهَا باستسلامِهَا استسلامُهَا استسلامُ الخبزِ الأسودِ والفحمْ
تعالي نجرعْ فنجانَ قهوةٍ ككلِّ مساءْ يا بهيةْ الآلامُ لا تنامُ مِلْءَ جَفْنَيْهَا في الفنادقْ
تعالي نخلعْ جلدَ الأرانبِ الحمقاءْ يا بهيةْ الأنعامُ لا تتقنُ الخداعَ في الحظائرْ
تعالي نزرعْ حُلْمَ الأشواكِ في الأشياءْ يا بهيةْ الأقلامُ لا تفهمُ الوردَ في الحدائقْ
تعالي نقطعْ أذرعَ الحشائشِ عَنْ عتباتِ الأغنياءْ يا بهيةْ الأكمامُ لا تدركُ مداها في المعاطفْ
تعالي نبلعْ روثَ البقرِ وحليبَ الإنشاءْ يا بهيةْ الأنسامُ لا تفرِّقُ بينَ الهَزَلِ والجَدِّ في الجرائدْ
تُحِبُّنِي بهيةْ لما أحرقُ الكنيسةْ وتكرهُنِي لما أهدمُ العتيقْ
تُذِلُّنِي بهيةْ لما أُدَنْدِلُ آيةَ الكرسي وتدللُنِي لما أعلقُ الصليبْ
تهلكُنِي بهيةْ لما تكونُ أمي قبطيةْ وتهللُ لي لما تكونُ أختي أختًا للخلاخيلْ
تُقَبِّلُنِي بهيةْ لما ألبسُ الجينزَ الممزقْ وتعضُّنِي لما أمزقُ القميصْ
تسرقُنِي بهيةْ لما أخبئُ المالَ في عُبِّي وتقطعُ عليَّ الطريقَ لما أَضِيعُ في الطريقْ
ارقصي يا بهيةْ يا عليمةْ وخذي معي حشيشةْ
طَبِّلِي يا بهيةْ يا سمينةْ وسيسي معي قبيلةْ
تَخَلَّعِي يا بهيةْ يا سليلةَ رَيَّا وَسَكِينَةْ وضاجعي معي وزيرةْ
تهزهزي يا بهيةْ يا زمنَ دُقَِي يا مزيكةْ وكوني معي خِنزيرةْ
تزهزهي يا بهيةْ يا أنتيكةْ وارتكبي معي مِنِ الكبائرِ في مِصرَ أكبرَ كبيرةْ
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسرائيل قدمي!
-
السعودية قلبي!
-
إيران وجهي!
-
إنجلترا أختي!
-
فرنسا أمي!
-
أمريكا حبيبتي!
-
عزف سعودي على عود إيراني
-
حجرٌ في إيران
-
عيدٌ تعيسٌ لخامنئي
-
لخامنئي صورة موجزة عن رينبو
-
كلمة عاجلة جدًا إلى علي خامنئي!
-
الدولة المزدوجة
-
يجب إلغاء مؤتمر البحرين!
-
صفقة الكون بالأحرى!
-
صفقة القرن يسرقني الشيزوفرينيون الأمريكيون وأنا لم أزل حيًا
-
صفقة القرن نقل عني على طريقة الشيزوفرينيين الأمريكيين
-
الأحلام تتبعها الرسائل النص الكامل
-
الحُلْمُ العالميُّ
-
الحُلْمُ الأوروبيُّ
-
الحُلْمُ الرُّوسِيُّ
المزيد.....
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|