أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - صلاح نيازي ... يا غصننا المُطعم...














المزيد.....

صلاح نيازي ... يا غصننا المُطعم...


قحطان الفرج الله

الحوار المتمدن-العدد: 6258 - 2019 / 6 / 12 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


نيازي يمر بظرفه الصحي الاصعب، عندما قال لي (مرحبا يا قحطان) وبنبرة صوت فيها انكسار شاعر، احسست اني ارتجف من رأسي حتى القدم، الحروف والكلمات تخرج بنبرات وارواح لا تتشابه، فهناك روح الشاعر وروح الكاتب وروح الصديق، فكيف بي وهي تجتمع بصلاح، هذا الذي عشق النهر وخاف ان يموت فرفعه شعرا ليقول: "رحماك أيها النهر لا تجف. رحماك الموت عطشا أعسر موت، بهذه البساطة يمكن ان نزول، بكل تاريخنا ومدارسنا وأحلامنا، ونصبح أثرا بعد عين. هكذا أصبحت اللاجدوى نظرة واقعية استحوذت على كل ما كتبت واكتب. ظاهرة واحدة تكفي لزوالنا"
عاشق بنات نعش فهي دليله للعراق. المصائب لا تائي فرادا وعندما تصاب اروحنا باليأس يصبح كل شيء ثقيل حتى رفع النظر الى الطريق، يصيبنا ما يشبه العطب، ما حيلة العاجز يا صديقي وأستاذي اقلب نظري يمينا يسارا وأغمض عيني نصف أغماضة اشعل الموسيقيى أقراء، احاول ان اسلي نفسي، ليقفز سوْال في راسي هل صعب عليك يا رب ان تنقذ صلاح، هل عسير عليك ان تزرع في روحه الامل هل شاق ان لا تغادر ابتسامته هذا العالم.
صلاح الذي كان يقول وهو يختار منفاه "كانت أمنيتي الوحيدة لا الوصول إلى لندن، لا العيش فيها، ولكن الموت في مكان آخر، الموت بإرادتي، أردت ان احس اللذة السوداء في الوفاة. أردت ان اختار غصن مطعم في شجرة غريبة".
كم هي قاسية حياتنا نحن اهل هذا البلد المنكوب وكم فيها من المآسي والآلام" اراد ان يختار موتا كموت السهروردي والإشراقي، لكنه اختار الحياة في النهاية احب القطار لانه كان يخب بقوة إلى الامام.
البرفسور والشاعر صلاح نيازي
تجربة عراقية ثرية ومتنوعة العطاء، لم تتوقف عند حدود العمل في أذاعة وتلفزيون العراق، والجامعات فقد عمل في الأعلام البريطاني وعرف أسمه شاعراً وإذاعياً عملَ في إذاعة لندن العربية مذيعاً ومعداً ومقدّم برامج حتى تقاعده، فضلا عن اهتمامه بنشر المطبوعة الأهم بالنسبة للمغتربين العرب حيث واصل أصدار مجلة الاغتراب الأدبي في لندن من عام 1985 وحتى عام 2002، بجهود شخصية وبمساندة زوجته الروائية العراقية سميرة المانع، وكانت هذه المجلة تعنى بأدب المغتربين بشكل خاص ولا تزال بعض أعدادها موجودة على شبكة الأنترنت.
وجهود نيازي التي توزعت بين الإعلام والتدريس والترجمة لم تبعده عن الشعر ففي عام 1962 صدر ديوانه الأول: (كابوس في فضة الشمس) الذي مثل قصيدة واحدة طويلة في رثاء أخيه، حيث وصفت تلك القصيدة أو الديوان بأنها من الأعمال الشعرية الكبيرة إلى جانب قصيدة (المومس العمياء) لبدر شاكر السياب.
وصدر لنيازي مجموعات شعرية أخرى منها (الهجرة إلى الداخل) 1977، و (نحن) 1979، و (المفكر)، و (الصهيل المعلب) 1988، و (وهم الأسماء) 1996، ثم (أربع قصائد) في لندن عام 2003، و (ابن زريق وما شابه) عام 2004.
أما نتاجاته الأدبية الأخرى فقد كانت مجموعة من الكتب الثرية في البحوث والدراسات منها أطروحته للدكتوراه التي قدمها لجامعة لندن عام 1975 وحملت عنوان (تحقيق ديوان ابن المقرب العيوني مع دراسة نقدية)، وكتاب (البطل والاغتراب القومي) بيروت 1999، وكتاب (المختار من أدب العراقيين المغتربين) الجزء الأول.
فضلا عن كتاب قيم في السيرة الذاتية (غصن مطعم بشجرة غريبة) 2002، وهو من كتب السير التي تكسر الطوق عن وصف الانفعالات والأحلام والدواخل النفسية لشاعر يختار المنفى على الوطن ليفوت على الجلاد متعة الانتقام منه، وهو حاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة بغداد، وعلى الدكتوراه من SOAS بجامعة لندن، يقيم في لندن منذ عام 1963
اتمنى ان تلتفت رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء والاخ الدكتور عبد الامير الحمداني وزير الثقافة لتقديم مبادرة، جادة لإنقاذ د.صلاح نيازي والاهتمام بمنجزه الثقافي والادبي.



#قحطان_الفرج_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر الصوفي في ميزان خاص
- شوارع احمد عبد الجبار وإقدامه العارية
- سليمان العطار ... المترجم مفكرا قراءة في -الكيخوتي- المقال ا ...
- -من الصوت أصنع لوحة، ومن اللوحة اصنع صوتا- رواية وحي الغرق ق ...
- -من الصوت أصنع لوحة، ومن اللوحة أصنع صوتا- رواية -وحي الغرق ...
- يوميات مفكر... (في مديح الألم لسيد البحراوي)
- بين أزمة الكتابة ومحنة المثقف قامت العشائر الثقافية.


المزيد.....




- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...
- -مين يصدق-.. أشرف عبدالباقي أمام عدسة ابنته زينة السينمائية ...
- NOOR PLAY .. المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقه 171 مترجمة HD ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- بجودة HD مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بالعربي علي قص ...
- حالا استقبل تردد قناة روتانا سينما Rotana Cinema الجديد 2024 ...
- ممثل أميركي يرفض كوب -ستاربكس- على المسرح ويدعو إلى المقاطعة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان الفرج الله - صلاح نيازي ... يا غصننا المُطعم...