أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)
الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 17:26
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (44)
قولوا .. وااااي
أحمد موسى قريعي
لا شك أن المجلس الكيزاني العسكري قد قال "وااي" ثم أردفها بكلمة "الروووب"، وأنه قد أدرك أن "اللعب" مع الشعب ليس أمرا سهلا أو نزهة تسويقية إلى "مولات" دبي الفاخرة.
فقد كشف "العصيان" كم أن المجلس "ضعيف" بل "نمر من ورق" ردئ، فقد فشلت كل قراءاته وتحليلاته في معرفة حجم الورطة التي فرضها على نفسه نتيجة لغبائه السياسي، وقلة خبرته، وثقته الزائدة في نفسه، فقد لعبت به قوى الحرية والتغيير "سياسة" وجعلته يلف حول نفسه من غير هدى أو دليل عدة مرات. فالآن كل الشعب السوداني لا يعرف له قيادة غير "الحرية والتغيير" وهذا في حد ذاته استفتاء شعبي على مكانة هذه القوى في قلوب وعقول السودانيين.
فقد استجاب الجميع للعصيان من غير تردد أو خذلان، وخلت الشوارع إلا من "جلبة" مدرعاتكم وجنجويدكم وصيحاتكم المذعورة و"جقلبتكم" التي شهد بها كل العالم. ولسه "نحنا" في أول يومين من سلمية عصيانا القائم على "التتريس" وليس المواجهة، وسوف نستمر في "العصيان و التتريس" بطريقة سلمية إلى أن تسلموا السلطة وتذكروا أنه (لا تصالح .. لا مهادنة .. لا مصافحة .. لا تفاوض) مع المجرمين والقتلة (بل بس).
لا استسلام .. سنظل نلعب معكم "لعبة الكراسي" أنتم تزيلون "المتاريس" ونحن نعيدها في كل مكان في الشوارع والكباري والأزقة، و(الحشاش يملأ شبكته)، و"الفتران" يخرج من اللعبة ويعترف بالهزيمة.
اعترفوا أن شعب السودان قد هزمكم بسلميته، وحبه للحرية والانعتاق، وبكراهيته لكل ما له صلة بالكيزان، وأنه لن يثنيه من أهدافه وغاياته أي شيء (لا قتل، ولا قمع، ولا ترويع)، ولا حتى اشاعات كباشية كاذبة، أو تهديدات جنجويدية ساذجة وبلهاء.
لماذا تصعبون على أنفسكم المهمة؟ وأنتم تعلمون أنها "سهلة" وبسيطة فقط (تسليم وتسلم) أي يجب أن تردوا "الأمانة" إلينا كاملة غير منقوصة، ونؤكد لكم أننا سنحاكم بالقانون على تقصيركم وتبديدكم الأمانة، وقتلكم الأنفس البريئة الطاهرة في نهار رمضان! من غير ذنب او جرم بل كانون يهتفون "ملْ إيمانهم وحناجرهم": (حرية .. سلام .. وعدالة) والمدنية خيار الشعب.
(الثورة لسه مكملة)
[email protected]
#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)
Ahmed_Mousa_Gerae#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟