خولة عبدالجبار زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 20:19
المحور:
الادب والفن
في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية يطير كيوبيد من بغداد ويدخل بيتي عبر البحيرة و الشرفة و الشباك و يغرس سهمه في أقصى القلب فأصرخ .. لا ... أخرج سهمك من قلبي فما عاد في الروح ولا في القلب شرارة عشق ولا في العمر بقيه !!! ضحك كطفل مشاكس صغير وقال .. وهل في العمر الذي أوشك على الجفاف ما نتحسر عليه ... لاتنكري هذا الشغف الجميل و تكذبي علي ....؟؟؟؟ أنا رب العشق والعشاق من بدء الخليقة وها أنت الآن عالقة معي .. فلتنكري ما شئت أمامي كل هذا الإعصار الذي اجتاح روحك وقلب موازين الأمس .. قولي شكرا لمن أزال صدأ القلب والروح عني وأحيا كل ما ضاع بالأمس مني وأشعل ناري من جديد وهذا هو الجديد في القضية !!! وهذا آخر عشق يمر عليك فلا تتركيه يضيع .. سوف لن تعشقي غيره بهذا الزمان الرديء المحمل بكل أنواع الخيانة والأذى .. احبي بكل ما أوتيت من شغف وحرقة في القلب يا ليلى .. فهناك في زمن كهذا ليلى واحدة .. عاشقها المجنون مجنون حقا وينفخ فيها الحياة من جديد .. يا ويلك من الحياة من جديد .. ماذا ؟ ماذا ستخبرين أحفادك الصغار عن هذا الحب ؟ لا تخافي سيفرحون لك و سيقولون حين يكبرون .. كانت جدتنا جميلة وطيبة وكلها حب وحنان !! آه ليلى لا تفكري كثيرا .. لقد فكرت قبلا وضاع منك الكثير وفقدت أحلى صاحب ورفيق في سبيل تضحية سخيفة من أجل هذا وذاك .. وماذا سيقول الناس عنك ؟ يا أحلى ليلى في الكون .. أحبي أعشقي وعيشي آخر حلم .. إطار النوم من عينيك ؟ نعم .. أفزعك ؟ نعم ..أوجع قلبك ؟ نعم .. إذن عيشي وافرحي وفرحي الصغار ... واحكي لهم عن حبك الأخير .. أنت إنسان بكل هذا المعنى الواسع الجميل وأنك لست نبية .. أنتِ أميرة على أعتاب العشق .
#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟