أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عبد الرزاق حسين : شفافية شعرية لا مرئية














المزيد.....

عبد الرزاق حسين : شفافية شعرية لا مرئية


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6256 - 2019 / 6 / 10 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


كراسي هزّاز
عبد الرزاق حسين: شفافية شعرية لا مرئية
مقداد مسعود
عرفته وأنا في الثاني متوسط من خلال مكتبة صغيرة ملاصقة لمطعم علي بابا، عندما كان شارع الوطن في العشار من أرقى أمكنة المدينة، كنت نتمشى عند الضحى أنا ومشتاق جميل : طالب قيادي في اتحاد طلبة البصرة: مسيحي جميل أنيق الملبس مولع بما تصدره دار التقدم في موسكو،وعن طريقه قرأت رواية الشاعر ليرمنتوف (بطل من زماننا) بطبعتها الكبيرة..
أناقة المطبوع جذبتني، دخلنا المكتبة وأشتريتُ نسخة ً من(ذكريات شريد) كراسة خضراء الغلاف أنيقة: تحتوي قصيدة طويلة لشاعر اسمه عبد الرزاق حسين، قبل سنتين ونحن في اتحاد أدباء البصرة ننتظر بدء جلسة خاصة في منتدى أديبات البصرة للأديبة الطبية تحية الخطيب، القادمة من سويسرا، اسمعتُ مقطعا من قصيدة(ذكريات شريد) للأستاذ والصديق العزيز الشاعر والإعلامي محمد صالح عبد الرضا..ونحن نتحدث عن شاعر ٍ خذله النقد العراقي . في 2008 أجريت مع الشاعر عبد الرزاق حسين حوارا إذاعيا حين كنت مسؤولا عن البرامج الثقافي في إذاعة الملتقى، كان مدير الإذاعة الأستاذ عباس الزركاني..
الأستاذ عبد الرزاق حسين : شاعر ٌ في سلوكه وفي نبرة صوته وبساطته المميزة، هو شاعر حقا لأنه لا يتكلم عن شعريته ولا عن استحقاقه على مدينته أو على أي طرف وهذا الشاعر البصري له خبرة بأمتياز في الصحافة البصرية من 1952 وله أربعة عشر اصدارا شعريا .حضر المؤتمر التأسيسي لاتحاد الأدباء العراقيين ضمن وفد البصرة في 1959.. القاص والشاعر والإعلامي عبد الرزاق حسين هو أفضل من يلتقط صورة ً لسيرته الذاتية المغبونة
(خرجت ُ من منافذ الرغبة لا أملك ُ غير الأسئلة
تركتُها للريح
لم تقبل بها دليل)
وهو يدري جيدا في قصيدة أخرى :
(المحارة لا تستفيق
من حلمها اللؤلؤي على صوت شاعر)
يبدو أن شاعرنا عبد الرزاق حسين هو الذي رأى
(لو رأيت َ مارأيت ُ
لاشتعلت ْ من لهب الجحيم فحمة ُ العمى..
ولم ينطفىء الحريق)
والسؤال الذي لم أسأله لأستاذنا الشاعر عبد الرزاق حسين : ما هذا التراسل المرآوي الجميل بينكما : أنت ورائد قصيدة النثر في العالم أعني الشاعر الفرنسي ألوزيوس لوي بيرتران :
(لماذا أنت يا ألوزيوس .... بالذات
ليس غيرك يخترق لحظتي هذه
إنك حيّ حتى هذه اللحظة
وموجود في أي مكان
ولكني أريد أن أراك
كما لو أنني أرى نفسي )
أيها الإنسان البصري النبيل
يا أستاذنا الجليل الشاعر والإعلامي والقاص عبد الرزاق حسين: للأسف ليس لديك جوقة موسيقية تروج لك في ثقافة الإعلام، ماعدا الوسام الذي نلته من جامعة لاهاي العالمية تقديرا لجهودك الثقافية،حيث بدأت بنشر قصائدك منذ أوائل الخمسينات، في الصحافة وفي 1955 حين أصدرت مجموعتك الشعرية الأولى(رباعيات) وكنت يومها في العشرين، نلت تكريما من مدير معارف البصرة، أنت الذي تخرجت من جامعات الحياة اليومية، لا تحمل سوى شهادة السادس الأبتدائي وهي اليوم مقارنة بما يجري أفضل من الشهادات الجامعية التي يحصل عليها العراقيين من أوكرانيا أو جنوب شرق آسيا أو ذاك الصوب ..وتملك وعيا شعريا وثقافيا رصينا
أما بخصوص جامعاتنا هنا : فلا تعليق .
تواصلنا لم ينقطع ولن ... كلما أصدرت مجموعة شعرية وأنت تصدرها على الطابعة الليزرية وبأمكاناتك المادية البسيطة وجهدك الشخصي في التوزيع... كلما... تصلني نسخة ً منك استلمها من أستاذي وأخي طائر السعف : محمد صالح عبد الرضا.. في 15/ 3/ 2012 اهديتني نسخة ً من كتابك الأنيق(مختارات قصائد : 2003- 2012) وهو من أصدارات اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين في البصرة ...
أخيرا أنت السبب في كل هذا فقد أشعت عن نفسك يا أستاذنا الجليل الكلام الشعري التالي:
(أنني شاعر ٌ شفاف شفاف
حتى التعذّر على الرؤية)



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسك في تبئير القول الشعري رافع بندر في (بين شقوق الجدران)
- الشيوعيون في البصرة : مانعة صواعق
- شمعة ٌ بين قبرين
- طيب تيزيني والفوات الحضاري
- هايكو : جناح الفراشة
- المكلّف بالتوت : فوزي كريم
- حصتي بين سيافيّن هواء مشطور: هكذا يغرّد الطائر أمجد ناصر
- أوراق التين : ظلال الخروب ... (لمار) للروائية إبتسام تريسي
- العطايا قبل السؤال
- كرسي هزاز
- مدينة العمارة : تهدي حسين مروّة قلما ذهبيا
- مفاتيح (باب الفرج).. في حدقتي ّعين الطائر
- فالح عبد الجبار وإدوارد سعيد
- منافذ الدلالة... في(عركشينة السيد) للروائي سلمان كيوش
- النص والنصيص... في(بودلير في جبة الحلاج) للشاعر والروائي هان ...
- العين مفتاح الأشياء ...
- غرفة دستويفسكي... الجهد السردي في روايتيّ(سقف من طين) و(شمس ...
- قراءة مبتسمة ... في كتاب جواد هاشم (مذكرات وزير عراقي)
- عافية الرباب : ضوء أزرق .. الشاعرة بلقيس خالد (دقيقتان... دق ...
- قصيدة من ثلاث زوايا


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - عبد الرزاق حسين : شفافية شعرية لا مرئية