أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نورالدين خنيش - وثامنهم يا بوباكير!!














المزيد.....

وثامنهم يا بوباكير!!


نورالدين خنيش

الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 18:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انهار حكم بوتفليقة وانسحب مهزوما مدحورا تاركا خلفه ارثا عظيما من الثغرات القانونية وحكومة لتصريف الأعمال لا أحد يستطيع سحبها ولا انهاء مهامها قانونيا ودستوريا ورغم انسحاب عبد العزيز وسجن أخيه غير أن اسمه لا يزال يثير جدلا كبيرا خاصة بعد ان صدر كتاب بعنوان للكاتب عبد العزيز بوباكير هذا الكتاب أثار ضجة اعلامية بعد قيام احد العساكر القدامى بضغط على صاحب دار النشر من أجل إيقاف اصدار الكتاب.
بوباكير استهل كتابه بنبوءة لأحد العرّافين الذين عايشوا العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة و توفي سنة 1935 وتستشرف النبوءة مستقبل البلاد وطريقة الحكم في الجزائر ويقول المشعوذ:” عندما تستقل الجزائر سيحكمها سبعة رؤساء على التوالي (أولهم بهلول) أحمد بن بلة و(ثانيهم رامول) هواري بومدين (وثالثهم حطوه يقول) الشاذلي بن جديد (رابعهم يموت مقتول )محمد بوضياف (الخامس بقرة محاطة بالعجول) علي كافي (وسادسهم يكثر معاه القتل والهول) ليمين زروال و(سابعهم هو لي يجيب الحلول) عبد العزيز بوتفليقة!!!
يلخص هذا المنجم حال الجزائر وفترات حكم قادتها ويعطينا الحقيقة كما لو أنه عايشها ولكن نهاية فترة بوتفليقة لم تكن بتقديم حلول كما جاء في النبوءة بل تركنا في أزمة خانقة ولكن هل سنفتح طريقنا لإيجاد الحل وتكون أزمة بوتفليقة هي الدافع لذلك ؟ هنا يكمن اللغز فيما تنبأ به المنجم لماذا لم يقم بذكر الرئيس القادم (ثامنهم) كما فعل مع السبعة الأوائل ما لذي سنواجه وهل كان المنجم عاجزا عن استشراف وضعنا الحالي لأن بوتفليقة عبث بكل شيء وتركنا نصارع من اجل البقاء وهل استشرف عبد العزيز بوباكير سمات الرئيس القادم في كتابه؟؟
يتسأل الكاتب الجزائري حمزة بن قسمية عن السبب الذي يدفع رجال الدولة الجزائرية إلى عدم الإخلاص في بناء وطن قوي لأنه و منذ الاستقلال والي يومنا هذا كل من تداول على السلطة متهم بالفساد والعبث بخيرات الجزائر وخيانة الوطن كما ثبت على عدد من قيادات الأمن العليا والذين تم اقتيادهم للمحكمة العسكرية مؤخرا و يذكر انه ما من رئيس جزائري اكمل عهدته وسلم مهامه كلهم استقالوا او اقيلوا او ماتوا او تم الانقلاب عليهم اما حالة بوتفليقة فكانت مثل الذي حكم عليه بالإعدام لكنه فضل الانتحار ليلة قبلها
أزمة الكرسي في الجزائر لا تزال قائمة إلى حدّ الساعة وكل من تسلم له زمام الامور يخطب فينا قائلا بأنه سيجد الحل ولا احد غيره قادر على ذلك وانه لو انسحب من الرئاسة فستنهار الجزائر لا محالة كل القادة الذين اعتلوا سدة الحكم في الجزائر كانت خطاباتهم لا تخلوا من التذكير بأنهم هم صمام الأمان الذي يحمي البلاد من الفوضى كما هدد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة غير ان شعب الجزائر حافظ على وطنه و افشل كل مخططات من يريد تشويه سمعة البلاد وتم تعين خلفه وفقا للدستور الجزائري الذي خطه بوتفليقة يعين الرجل الثاني في البلاد خلفا له بعد ثبوت شغور منصبه لينظم انتخابات في مدة لا تتجاوز 90يوما ولكن الشعب اطاح بها لأنه لا يثق فيمن تركهم بوتفليقة ليحموا ظهره بعد خروجه وفشلوا في تنظيمها والمثير في الامر ان رئيس الدولة ظهر في خطاب وجهه للأمة يخبرهم بأنه باق على هرم السلطة لغاية تسليم المهام للرئيس المنتخب وهذا يتجاوز الفترة المحددة دستوريا كيف يشرعون لأنفسهم يتسأل الكاتب حمزة بن قسمية ؟؟ويسترسل في اجابته قائلا وهذا ما يشير إليه عبد العزيز بوباكير في كتابه مقارنا بوتفليقة بنابليون حينما داس نابليون على دستور فرنسا ووصفه بالخنزير السمين مشيرا الى ان بوتفليقة استلهم طريقة حكمه للجزائر من نابليون بونابرت وهذا ما يشرحه في كتاب بوتفليقة رجل القدر
بعيدا عن الحلول القانونية تحتاج الجزائر إلى شخصية قوية وقيادية تمتاز بقوة الكلمة والخطابة تشحذ الهمم وتفتت الفتن وترعب الأعداء شخصية تخرج المواطنين الى الشارع كل ما استلزم الامر لحماية الوطن وتعيدهم لبيوتهم بكلمة واحدة شخصية يلتف حولها الشعب وتنهي الخلافات ولا تسيطر على السلطة بل تكرس لدولة القانون والحريات تضمن استقلالية المؤسسات و تطبيق الدستور و منع كل من يحاول تعديله عبثا من اجل الخلود في السلطة ان اوجد الشعب الجزائري من يحميه من كيد الاعداء خلف البحار والخونة في الداخل في اقرب وقت ستزاحم الجزائر كبار العمالقة وستحمي افريقيا كاملة
على ما يبدوا ان الجزائر قد تم الحكم فيها على طريقة نابليون الذي كانت نهايته منفيا وكذلك بوتفليقة الذي أُخرج من الباب الضيق الان حان وقت التغيير على طريقة الجزائريين نحو وطن حرّ وديموقراطي غير خاضع ولا تابع لأي كان
على الشعب ان يحمي ثورته من اللصوص السياسيين والمرتزقة اذ وجب عليه ان لا ينسحب تاركا فراغا في الحراك حتى تجسد كل مطالبه في بناء الدولة وحماية قراره الذي سينتخب عليه الشعب اذ لا بديل عن انتخابات يحميها الشعب ويدافع عنها



#نورالدين_خنيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة هاروكي موراكامي
- الجزائر الأزمة ورهان الحرية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نورالدين خنيش - وثامنهم يا بوباكير!!