عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 16:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إجابة على سؤال توضيحي من قبل أحد ممثلي الأمم المتحدة عند اجتماع لجنتنا العشرية (5/5) من الإئتلاف مع حمسة منا كمستقلين للحوار التصالحي، اجتمع بي أحد أعضاء الوفد الأممي الراعي لهذا اللقاء منفردا، وسألني إن كنت أقبل بالحوار مع النظام الأسدي والمصالحة والتعايش في ظل حكمه مع بعض الاصلاحات وفق مطالب برهان غليون ، فقلت له :إن شبابنا ، وكنت أقصد قولا لروح الثورة السورية وأيقونتها الشعاعية ( الساروت ) ، "أن لاحل للثورة السورية إلا بانتصارها" ...
وعرفت فيما بعد أن هذا السؤال قد طرح على العشرة مندوبين المفاوضين معي فأعلنوا موافقتهم ( وكانوا شيوعيين وأخوانيين) وهم لا يزالون على هذا الرأي حتى اليوم، بل إن منهم من قد وصل اليوم لقناعة أن لا بديل عن النظام سوى الفوضى والتطرف ...
لذلك كانت خسارة الثورة كبيرة بفقدان الرمزية المتألقة لثورتنا من خلال فقدان ( الساروت ) البطل الذي ما كان ينبغي أن يقتل في ساحة معارك عامة مع الجيش (التيمورلنكي – الأسدي) ، بل كان ينبغي الحفاظ عليه كرمش العيون ليس بوصفه الشهيد الخاس لعائلته وأمه التي سماها الناس بـ (الخنساء) ، بل بمثابته ( قائدا شعبيا تعبويا) لا يعادله ويسد فراغه إلا بأمثاله النادرين في صفوف الثورة التي لم يؤمن ( عبد الباسط الساروت ) بأي فصيل معارض رسمي كـ (الإتلاف) للتوافق معها كفاحيا، بوصف الإئتلاف قفا للنظام الأسدي الذي يعتبر أن البديل اليوم عن الأسدية هو التطرف والفوضى ...
بل إن روحه الكفاحية المدنية الشابة الديموقراطية جعلت قوى ( التطرف كالنصرة ) تلاحقه وتسجنه لفترة، كانت شعبيته الثورية هي التي فرضت على النصرة الافراج عنه ناهيك عن الافتراء الأسدي بأنه التحق بداعش...
طوبى لك عبد الباسط ولأمك الخنساء ولعائلتك الشهيدة ولثورتنا السورية المجيدة ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟