الأحكام السلطانية في وزارة الثقافة العراقية ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:51
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1127
الأحكام السلطانية في وزارة الثقافة العراقية ..!!
لا ادري ما هو نوع العلاقة بين وزارة الثقافة واتحاد الأدباء في نيكاراغوا ، ولا في الفلبين ، ولا في كواتيمالا ..! لكنني اعرف الكثير عن العلاقة بين طرفي الثقافة ، وزاراتها واتحاداتها ، في ألمانيا وهولندا والنرويج ، فهي علاقات تقوم على المودة والمشاركة والحماسة والترحيب والخطط المشتركة .
لكنني لحد هذه الساعة لا اعرف ماذا يريد السيد وزير ثقافة العراق ، وهو الذي اثبت بالفعل والحق ، انه مثقف منقطع النظير منذ يوم استلامه هذا المنصب وحتى اليوم .. فقد أمر بمنع المشاركة والحماسة ليس مع اتحاد الأدباء العراقي فقط ، بل مع كل أديب ومثقف خاصة من الذين يعيشون خارج وطنهم رغما عنهم ..!
لا شك أن السيد الوزير ــ حفظه الله ورعاه ــ يواصل حربه السرية والعلنية ضد الأدباء والمثقفين معتقدا انه يستطيع أن يغرف مجدا عن طريق منح ( المكرمات..!! ) كما كان يفعل أسلاف سابقون في العهد المباد ..! وهو يحاول تضليل الناس وبعض من يحيط به في مبنى الوزارة " الفارغة " تصعيد سحائب البخور في صحافة بغداد وفي فضائياتها ، قارعا بطبل أجوف انه " صاحب المكرمات الجديدة " التي يجلجلونها بعزف الأبواق والمزامير في قاعات الوزارة ، بينما يبعدون عن عمد وسبق إصرار ، اتحاد الأدباء العراقي عن المساهمة بأي دور في تحديد الأسس الفنية والعلمية والتقديرية في توزيع تلك المكرمات المعقودة بأكاليل الزهور في عنق السيد الوزير .. فلولاه لمات الأدباء جوعا بين جسور بغداد وساحاتها كما يعتقد " الكادر الأزرق " في الوزارة وهو الكادر المعروف بالممسوخية ، وليس الدين ، والتهريج وليس العقل .. مما أدى إلى موقفين منهجيين رفيعين :
(1) فقد استقال اليوم ثلاثة من أعضاء الاتحاد ـ فاضل ثامر + حسين الجاف + حميد المختار ـ عن مهماتهم الاستشارية في الوزارة ..
(2) واصدر المكتب التنفيذي بيانا أعلن فيه عدم مسؤوليته عن أية قرارات تتخذها لجنة (المكرمات) بصدد تحديد رواتب الأدباء وتصنيفاتهم .
لا ادري هل تندرج مواقف وزارة الثقافة العراقية الديمقراطية المعاصرة جدا أو لا تندرج ضمن مراتب الاحتجاج العلني ضد " الأحكام السلطانية الثقافية " من قبل السيد الوزير شخصيا ، علنيا أو باطنيا ..؟ ربما تلعب " الحاشية السلطانية " المحيطة به دورا في الرعاية الطائفية وفي تقسيم الأدباء العراقيين إلى صنفين : صنف " يستحقون ..! " وصنف آخر " لا يستحقون " وهنا يظهر الأثر الشمولي واضحا وأكيدا في إدخال أفكار ثقافية جديدة تقوم على منطق الحزبية وعلى التبعية لسيادة الوزير ومن لف لفه وهو ما لا يرضاه لنا لا عبد الله ابن المقفع ولا ابن خلدون ولا حتى سيدة العصر البراغماتية ..!
*****************************
• قيطان الكلام :
• لنساهم جميعا في تذكير السيد وزير الثقافة ( المنتهية ولايته ـ أكسبا ير ) بما أوصانا به ، نحن الأدباء ، الأديب الفرنسي بلزاك حين قال : ماذا سيكون عليه شعورك في الغد .. فالأمس قد مضى .. واليوم يوشك على الانتهاء ..!!

****************************
بصرة لاهاي في 5 – 5 - 2006

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات