فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 17:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
لايشبه اليوم الحالي لنظام الملالي أمسه أبدا، إذ کان بالامس يتصرف کالطاووس المتمختر بخيلاء ويقوم بإستعراض قوته وجبروته ويتمادي في ممارساته القمعية بحق الشعب الايرانية وتصعيد حملات الاعدامات الى جانب تنفيذ النشاطات الارهابية خارج إيران ضد أعضاء المقاومة الايرانية کما کان يتفاخف بأن نفوذه قد هيمن على أربعة دول عربية وإن حدوده قد وصل الى البحر الابيض والبحر الاحمر، لکنه اليوم يسعى جاهدا للإيحاء بأنه نظام مسالم لايريد الحروب ويسعى من أجل إبرام معاهدات عدم إعتداء مع بلدان المنطقة، والحقيقة إن نظام الملالي الذي دخل اليوم أزمة خانقة ويجد کل الابواب مغلقة بوجهه ويجد قواته القمعية التي کانت للأمس تطبق وتکتم على أنفاس الناس مذعورة منهم اليوم بعد أن صار الشعب لايخشى النظام ويقف بوجه القوات الامنية متحديا لها بکل قوة وإباء.
هذا النظام الذي أخذه الغرور بعيدا وصار يظن بأنه سيبقى على بطشه وجبروته ولم يعلم بأن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق التي وقفت بوجهه وظلت تناضل ضده ولاتستسلم مع إن معادلة الصراع کانت لصالح النظام من مختلف الاوجه غير إن الايمان العميق بالمبادئ والإصرار على تخليص الشعب من ربقة هذا النظام الدجال، قد منح قوة وعزما وقدرة غير عادية على المقاومة والصمود ضد النظام، ولذلك فإنه وبعد 4 عقود من نضال نوعي متواصل، فقد وجد النظام نفسه أخيرا مڤبرا على لملمة خرقه والانتقال رغما أنفه من مرحلة هجومه العدواني الشرس ضد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق الى مرحلة الدفاع المستميت عن نفسه أمام هجمة الشعب والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، خصوصا وإن العالم بدأ ينأى بنفسه عن هذا النظام العدواني ويسعى لدعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.
اليوم إذ تطالب بلدان العالم نظام الملالي بالکف عن أستهداف أعضاء المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق في خارج إيران والکف عن التدخلات السافرة في بلدان المنطقة وعدم تصدير التطرف الديني والارهاب، کما يتم مطالبة النظام بالکف عن مساعيه من أجل الحصول على الاسلحة النووية، فإن کل ذلك من نتاج ذلك الصمود والمقاومة والنضال الذي خاضته المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ضد هذا النظام القرووسطائي ودفعت من أجله 120 ألف شهيدا، وإنه وبفضل هذا النضال فإن نظام الملالي هو اليوم من يبحث عن مخرج ومنفذ لکي ينجو من الضغوطات المسلطة عليه خارجيا وداخليا وتجعله يترنح من جرائها.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟