أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حِجارة شابلن ومسامير عبدو














المزيد.....


حِجارة شابلن ومسامير عبدو


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6250 - 2019 / 6 / 4 - 11:07
المحور: كتابات ساخرة
    


إستفزَني حمكو بقوله : لا فائدة من ان تدفن رأسك مثل النعامة ، مُدّعِياً عدم إهتمامك بالشؤون السياسية والأحداث الجارية ... وقُل لي مارأيك بالصراع الأمريكي الإيراني ؟
- هل تتذكر ياحمكو ، فلم تشارلي شابلن ، الصامت .. حيث الأب يعمل " جامچي " أي يُرّكِب زُجاج النوافذ ، وبسبب الكساد وقلّة الشُغل ، فأنهُ يُوّجِه إبنهُ الصغير لكي يقوم خلسةً برمي الحجارةِ على شبابيك المنازل ، فيكسرها ، ثم يهرب .. وبعد دقائِق يظهر الأب حاملاً على ظهره الزجاج الجديد مُستعداً لتقديم خدماتهِ ! .
ان الدُول الكُبرى المُصّنِعةِ للسلاح .. تقوم بنفس الشئ تقريباً ! درءاً للكساد .. فتُكّلِف " صُبيانها " لإفتعال المشاكل وتأجيج الصراعات وإدامة الأزمات ، بحيث تتسابق البُلدان المُستَهدَفة لشراء السلاح .. ولا سيما تلك التي عندها المال للدفع .
هل تعرف ان الهند خلال العقدَين الأخيرَين ،هي أكبر مُستوردٍ للسلاح في العالَم ؟ وذلك مَنطِقي لأن نفوسها حوالي المليار وربع المليار ومساحتها شاسعة ، ومُحاطة بِدولٍ تمتلك السلاح النووي مثل باكستان والصين ولها تأريخٌ طويل من الصراعات والتنافُس مع محيطها .. لكن المُفارَقة ان السعودية والإمارات العربية المتحدة ، هما في مُقدمة الدول المستوردة للسلاح بعد الهند .. وهما ليستا مُحاطتَين بدولٍ نووية .. لكن هنالك أمران يجعلانهما زبونَين مُمتازَين لشراء السلاح : الأول إمتلاكهما لفائِضٍ من الواردات النفطية ، والثاني ان " إبن تشارلي شابلن يكسر زجاج نوافذهما بإستمرار " ! .
* هه هه هه .. هذا يُذّكرني ب عبدو " الپنچرچي " أي مُصّلِح إطارات السيارات .. حيث كان يرسل عمالهُ الصِغار لرمي المسامير في الشوارع القريبة من محَله ، لزيادة فُرَص عمله ! .
- عليك نور ياحمكو ... نعم ان حجارة إبن شابلن ومسامير عبدو ، تُمّهِد وتُسّهِل وتفتح الطريق أمام صفقاتٍ بمئات مليارات الدولارات ، وتُنعِش تجارة السلاح .. مُكّدِسةً أرباح المصانع الكبرى .
* لكن .. ما الفائدة التي تجنيها هذه الدول التي تتسابق لشراء السلاح .. ولا سيما الدول الصغيرة ؟
- أصدقك القَول .. أنا أتفهم حرص الهند مثلاً ، على تسليح نفسها ، فهي دولة كُبرى سريعة النمو ولها مُنافسين أقوياء .. لكني لا أستوعِبُ حقاً ، نزوع دولة مجهرية مثل " قطر " ، ليس فقط لإمتلاك كميات كبيرة من السلاح ، بل وحماسها في الحرب في سوريا وليبيا واليمن وغيرها .. وبالمُناسبة ، هل تتذكر تلك المرّة النادرة التي قامتْ فيها طائرات التحالف الدولي أبان حرب تحرير الكويت ، بقصف مركز مدينة دهوك ، وقٌتِلتْ إمرأة من أقرباءنا وإثنين من أولادها ؟ طائرة قطرية وبطيارٍ قطري قامتْ بذلك !.
ولا أفهم إصرار الإمارات ، على التدخُل الفج في اليمن والتشارُك مع السعودية في التسبُب في مآسٍ مُفجعة ، وقبل ذلك التدخُل في سوريا وليبيا وتونس .
عموماً ... آخر الصفقات المُعلَنة قبلَ أيام ، هي شراء دول الخليج لسلاحٍ من الولايات المتحدة ودولٍ غربية أخرى ، بعشرات المليارات من الدولارات ... تقابلها شراء إيران أسلحة بكميات ضخمة من روسيا والصين .. ناهيك عن تُركيا التي تشتري ف 35 من أمريكا وصواريخ س 400 من روسيا ، في نفس الوقت ..
حتى لو لم تندلِع حربٌ حقيقية بين الولايات المتحدة وإيران ، فأن جُزءاً كبيراً من " غاية " العملية كُلها ، قد تحققَ منذ الآن .. بفضل حجارة شابلن ومسامير عبدو !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين
- حمكو .. وأزمة فنزويلا
- بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب
- وصية المرحوم
- أللهُ أعلَمْ !
- أُمنِياتٌ مُؤجَلة
- براءةٌ وحُسنُ نِيّة


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حِجارة شابلن ومسامير عبدو