أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٦)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٦)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 21:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (36)
مجزرة (29) رمضان
أحمد موسى قريعي
لا سلام.. لا تفاوض مع مجلس الدم السريع، الروح بالروح والجروح قصاص، والدم قصاد الدم، لا دية ولا مرحبا ولا سهلا (بل بس) وخير البل عاجله.
الآن سُرقت الدولة والثورة معا، ودخلنا في مرحلة الدولة (الدقلوية الإماراتية) لأن ما حدث "انقلاب جنجويدي" قام به (ناقص العقل والدين) والشهامة والرجولة "حميتي" ذلك الجنجويدي القادم من أحراش الخلا إلى رفاهية القصور والماء البارد والشعيرية والباسطة.
كل إدعاءات هذا "المأفون" سراب لا صلة لها بالحقيقة، وقد قلت من قبل أن الكذاب لا أمان له، ولا عهد، ولا زمة، ولا دين، ولا خلق، ولا أخلاق، وهذه الصفات تظهر في الكوز المأجور أكثر من الكوز نفسه.
ليس من صفات الجنود الحقيقيين "الغدر والخيانة" فأنت "عار" على الإرتزاق ذات نفسه، لأنك لا تملك صفات الإنسان العادي، ولا تملك "القلب والرحمة" أي قلب هذا الذي يقتل بالزخيرة الحية الصائمين الآمنين المطمئنين في نهار رمضان؟ مع العلم أن بينهم "شيوخ وعجزة ومرضى وأطفال ونساء" أي فرحة قتلتها؟ وأي قلب كسرته؟ وأي أم حرقت حشاها؟ وأي أب لم ترحم كهولته وشيبته؟ وأي جرم عظيم ارتكبته؟ وأي حماقات وسفالات وانحططات ومستنقعات انحدرت إليها؟ وماذا جنيت بعد كل هذا؟ هل ستحكم السودان؟
أقول لك السودان ليس "قطيع ماشية" ترعى به نيابة عن أسيادك في الإمارات والسعودية والدولة الدحلانية، وأنه ليس "جبل عامر" وليس "جنجويدك" الذين تفاخر بهم، بل السودان دولة أكبر منك ومن أسيادك، ولا يعقل أبدا أن يحكم السودان العظيم "همباتي" قاطع طريق لا شرف ولا إيمان له.
ليت قومي سمعوا "لتحذيراتي" ونداءاتي المتكررة عن المجلس الكيزاني، فقد قلت إن إرتماء المجلس في أحضان محور الشر المعادي للديمقراطية والحياة المدنية معناه تصفية الثورة والفتك بها متى ما سنحت الفرصة، وقد قلت أيضا أن السفاح "حميتي" ضد الدولة المدنية وأنه وراء التباطؤ غير المبرر في المفاوضات لأن الدولة المدنية ستضعه في حجمه الحقيقي.
ماذا بعد المجزرة الدقلوية؟
يجب أن تصطف قوى الثورة الآن في تحالف عريض يضم كل من يؤمن بالثورة وأهدافها، ودولتها المدنية وديمقراطيتها، ويكره العسكر والمليشيات حتى وإن كان "الشيطان الرجيم" بنفسه. وقبل هذا وذاك كله محتاجين أن نفكر قليلا خارج صندوق الإنقاذ ومجلسها العسكري ودعمها السريع، لأننا منذ سقوط "دكتاتور" الإنقاذ ونحن نفكر داخل الصندوق، وليس لدنيا الرغبة في التفكير خارج الصندوق، لأن من وضعنا داخل هذا الصندوق يعلم تماما، أن التفكير خارج عالم الإنقاذ معناه (الإبداع، والتجديد، والتفرد، والتفاؤل)، المستند على رياح التغيير وأهداف الثورة وسلميتها، فالثورة في حد ذاتها عملية إبداعية تكاملية حيوية، متجددة في أفكارها وتطلعاتها، ومنضبطة في سلوك أتباعها، ومتزنة في سياسة طليعتها.
وحتى نفكر بشكل أكثر انضباطا علينا أولا أن نتعلم "المرونة" فنحن نحتاج إلى المرونة في (سلوكنا الثوري، وفي تجردنا، وفي قول الحقيقة، والنقد الذاتي) لأن المرونة من الفضائل التي تساعد على التفكير بشكل ايجابي بعيدا عن التوتر والضغوط. ويجب أن نتذكر دائما أنه (يمكننا القيام بكل شيء إذا آمنا به) فنحن الآن نؤمن بحتمية التغيير وبلوغ الثورة أهدافها، كما نؤمن بأن السودان يسعنا جميعنا، ونؤمن أيضا بالدولة المدنية، ونؤمن أن إسقاط المجلس العسكري الدقلوي مسألة وقت فقط. فلماذا لا نستخدم المرونة في الوصول إلى تحقيق ما نؤمن به؟ لأننا إذا ملكنا (الإيمان، والمرونة، وحيوية الثورة وعنفوانها) سنتغلب على كل شيء يقف في طريق ما نريد.
وحتى نخرج من صندوق الإنقاذ ونفكر خارجه علينا أولا أن نتخلص من الأفعال التي تستخدمها الإنقاذ لتحجزنا بها في صندوقها، فعلينا أن نتخلص من (الاستسلام لسيطرة المجلس وعملائه وجواسيسه وداعميه بالمال والخراب، والتعصب، والأنانية، والكذب، والخداع، والازدواجية، والتسرع) فكل واحدة من هذه الأفعال كفيلة بأن تجعلنا نعيش داخل الصندوق وليس خارجه. يجب أن نستخدم غربال "الفرز الثوري" لغربلة من يحملون هذه الأفعال حتى تعبر ثورتنا بسلام، لأن من يحملون معاول الهدم كثر، علينا أن نعرفهم لنقلل من حدة تأثيرهم علينا وعلى مستقبل بلدنا وثورتنا.


(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٧)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٧)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٣٦)