عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 02:01
المحور:
الادب والفن
ألعيد ألحقيقي:
مع إنتهاء شهر رمضان, نبارك لكم العيد السعيد بإذن الله, و نتمنى للكونيين فيه عيداً حافلاً بآلفكر والحكمة والفلسفة بدل الظواهر والشكليات والمُكررات وكما تفعل العامّة, لنكون بحقّ عباد الله وخاصّته من أوليائه, لنرتقي مستوى الحقّ ونعرف أسراره وجماله, كعليّ(ع) ألذي قال قولاً لم يستطع قولهُ أيّ أنسان حتى المُتّقين و الأولياء و المقربيين؛ [عبدتكَ لا خوفاً مِنْ ناركَ و لا طمعاً في جنّتك؛ لكنّي رأيتكَ تستحق العبادة فعبدتك], و لهذا نراهُ(ع) لم يعمل لذاته ولا لحظة في الشّدة ساعات الحرب وفي الرّخاء بجوف الليل ساعات السجود ولا حتى بنسبة 1% أو أقل من ذلك, بل كان كلّ وجوده الشريف ذائبا في الحقّ و كأنّه هو آلحقّ بعينه, بينما جميع البشر .. حتى الذين عَلَتْ درجاتهم وقُربهم .. فإنّ نسبة معيّنة من سعيهم وحركتهم في الوجود تتعلق بنفوسهم كطبيعة ذاتيه تكوينية لا مناص منها و لا يمكن ألتّجرّد عنها لذلك ندعوكم أيّها العشاق معرفة عليّ أولاً ثمّ ألإقتداء بمسير و نهج إمام العدالة في آلكون وآلإرتقاء لمستواه الذي لم يصله كائن من كــان.
أيّها الناس نبارك لكم عيد الفطر المبارك و إعلموا .. بأنّ ألعيد الحقيقيّ عند الفلاسفة وآلحُكماء يفوق تصوّر آلشعراء والأدباء و الكتاب و المثقفين و عامّة الناس .. إنّهُ بآلنسبة للعظماء؛ معرفة عليّ جلّ جلالهُ و كرّم الله أحبائهُ.
ألفيلسوف الكونيّ.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟