عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 00:47
المحور:
الادب والفن
تهافتَ
تهافتَ الشعرُواشــــــتدتْ مَصائبُهُ
وضاقَ قالٍ بهِ ذرعــــــــاً وراغبُهُ
عابوا على فارعاتٍ مـــن خراائدهِ
واستسهلوا الأمرَحتــى شاعَ سائبُهُ
وقد أشاحوا فـــــــلا بحرٌ ولا نغمٌ
ولا خيالٌ فكــــــان الهذرَ غالبُهُ
تناوشتهُ الخطايا بعدمــــا شَحَجتْ
حمرٌ وبالتْ على المعـــنى ثعالبُهُ
وقادَ كلُّ ضريرٍ فيـــــــهِ مبصرَهُ
وراحَ في دَيرِهِ يُغـــــــويهِ راهبُهُ
وقالَ كلُّ عقيمِ القـــــــــولِ قالتهُ
وراحَ يفتك بالرقــــــــراقِ شائبُهُ
حتى تبوأَ قشٌّ فــــــــوقَ موجتهِ
وضلّ بالشاطئ الضحضاح قاربُهُ
وقد تعاورهُ مــــــــن ليسَ يعرفهُ
وبانَ من جللِ الأخـــطاءِ شاحبُهُ
وراحَ يُفتي بهِ الجُــهـّالُ من سفهٍ
ويدّعيهِ دعيٌّ الشــــعرِ غاصبُهُ
تجمهروا حولَ لحّــــــانٍ ولاحنةٍ
وأنكروا حين قال القـــولَ عاربُهُ
ومخطئٍ قد قد أجازوهُ على دَغَلٍ
وبارَ في محفل الأخطاءِ صائبُهُ
ضمّوا بهِ كلَّ منصوبٍ وجُرَّ بهِ
من فاقةٍ فاعـــلٌ أو ضُمَّ ناصبُهُ
كأن من يدعي في الشعرِ منقبةً
حطّابَ ليلٍ ألا قد ســاء حاطبُهُ
قالوا وصمتُكَ عن غيٍّ وجائحةٍ
أصابت الشِعرَفاشتدتْ مصائبُهُ
فقلتُ ما نفعُ أقـــوالٍ إذا وقرتْ
إذنٌ ولاذَ بحبلِ البـــؤسِ غاربُهُ
لو كان من فضّةٍ قولٌ فمن ذهبٍ
صمتٌ على مضضٍ فيهِ أغالبُهُ
الشعرُ يا صـــــاح آلامٌ نكابدُها
ويستبدُّ بنا فـــــــــي الليلِ لائبُهُ
قد ننفق الليلَ نُدمـــــاناً للوعتهِ
وقد يشتُّ بنا فــي الحلمِ هاربُهُ
وننتقي منه أوجـــــــاعاً مُعتّقةً
فينتشي بكؤوسٍ منـــهُ صاحبُهُ
إن التباريح خمرٌ والنديمُ أسىً
والشعرُ ندلٌ وقلب الصبّ شاربُهُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟