أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مها أحمد - الطعام مقابل السّلام














المزيد.....

الطعام مقابل السّلام


مها أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1541 - 2006 / 5 / 5 - 11:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظهر المطلوب رقم واحد في العالم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الفضائيات في شريط مسجّل توجه فيه إلى العالمين الإسلامي والغربي وقبلهما إلى أنصاره برسائل استقبلتها أجهزة المخابرات باهتمام بالغ وراحت تعمل فيها تحليلاً وتركيباً دون أن تغفل أي تفصيل مهما كان صغيراً علّها تفلح في ما عجزت عنه أقمارها الصناعية من رصد الرجل الذي دوّخ أعتى الاستخبارات وجعل بوش وحربه على الإرهاب موضع سخرية العالم أجمع .
أسامة بن لادن (ومعه الظواهري والزرقاوي) كان لا شك الحدث غداة الظهور الذي استدعى ردود الفعل من كل العواصم : ساسة ،قادة،إعلاميون، محللون، وحتى مواطنون عاديون علقوا عليه ، لكن العرض الأغرب من نوعه على رسالة ابن لادن جاء من ايطاليا : نجمة العري والجنس ايلوناستالير اقترحت على" زعيم المجاهدين" أن تهبه نفسها مقابل أن يتوقف سفك الدماء قائلة : (أنا أعرض على أسامة بن لادن أن أكون له مقابل إنهاء حالة الظلم التي سببها للعالم ، ثدياي ساعدا الكثير من الناس بينما ابن لادن كان السبب في مقتل آلاف الأبرياء ، إنها فرصة ابن لادن أن أكون له ونضع حداً لسفك الدماء ونعمل على نشر السلام والمحبة في العالم )! .
وايلونا سبق أن قدمت نفس العرض لصدام حسين مقابل أن يتنازل عن الحكم قبل غزو العراق وباستنكار تضيف :(انظروا ماذا حدث لصدام ، لو قبل عرضي لكان الوضع أفضل بكثير ) ...
لا نعرف إذا كان مكان إقامة "أمير المؤمنين" أسامة بن لادن يسمح له بالإطلاع على عرض سخي (!) كهذا ولا كيف سيكون شعور من يطالب بجلاء قوات الاحتلال من جزيرة العرب وإقامة دولة خلافة إسلامية تطبق الشريعة على مواطنيها إذا سمع أن كل هذه المطالب مطروحة للمقايضة بجسد امرأة (مع احترامنا لجسد ايلونا) ....
إنه الغرب الحر أسير إعلامه المتداخل (والمتواطئ أحياناً) مع الساسة والعمل المخابراتي الجاهز دوماً لتقديم العرب كرجال مسعورين يشنون الحروب من أجل ناقة ويشعلون ثوب العالم لقاء امرأة ، ذاك الإعلام الغافل عمدًاً عن رجال عظماء وقامات عالية .
وايلونا امرأة لها تصوّرها ونواياها النبيلة ولابد أن نقدّر لها تضحياتها ومحاولاتها الدؤوب لتحقيق السلام العالمي ، طالما أن معظم ساسة العالم العربي يمتهنون الدعارة ويلتبس عليهم دورهم المطلوب : قادة لا قوّادين يسمسرون ليبيعوا حماس إلى أولمرت ويبتزون قادتها علناً دون حياء : اعترفوا بإسرائيل التي لا تعترف بكم وإلا الوزير مشغول (لا نعلم بماذا) ومش فاضي للقاء الزهّارالذي عاد من قاهرة المعز بخفيّ حنين ، القاهرة التي وجّهت دعوتها لأولمرت حتى قبل أن يشكّل حكومته لزيارتها ...وإذا لم ترضخ الحكومة الفلسطينية بعد فلا بأس بمزيد من الضغط : دول تقدّم المعونات للفلسطينيين لكن إسرائيل وأميركا والرباعية والبنوك العربية تعيق وصول الأموال وإذا حدث ووصلت بطريقة ما فإسرائيل قادرة على إغلاق كل المنافذ التي تدخل منه البضائع والمؤن وقد يجيء يوم يصبح فيه شعار المبادرة العربية (الطعام مقابل السّلام) ..
في فلسطين والعراق ولبنان (الغارق حتى أذنيه في ديون إعادة الإعمار الباهظة )
وفي كل العواصم العربية ثمة من هو جاهز دوماً لتقديم ذاته وقضيته ومواقفه وتاريخه وانتماءه لقاء زيارة أو بسمة من الأنسة رايس أو تربيتة من كف بوش أو بضعة دولارات .
وحدها المقاومة التي نتشدق ليل نهار بدعمنا لها فتعقد الندوات والمؤتمرات للتضامن معها ، هي من يحمينا من القوّادين وباعة الأوطان ومحترفي العهر السياسي ومنها نستمد الدعم والمؤازرة ونمنحها ولاءنا المطلق واعتذارنا عن ضآلة ما نقدمه لها .



#مها_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضبط الغوغاء.. أو قتلهم
- ساس .. يسوس
- مواطنو الدرجة الثانية في مؤسسة الزواج
- صناعة الرعب في أميركا الخائفة
- مجلس النوّام
- ماذا يريد وحيد القرن
- موسم الهجرة إلى الأسفل
- قمة الحضيض
- يا عزيزي كلنا منافقون
- موسم الهجرة لى الأسفل
- النساء قادمات
- عولمة المهانة و ثقافة المقاومة
- -اتصال الانفصال ووصل ما لا يتصل-
- مواطنو الدرجة الثانية في سوق العمل
- السلطان الأمريكي: الكذاب الأكبر
- المرأة كاملة الدسم
- السلام المفقود في ممالك الحب
- دفاعاً عن النفس


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مها أحمد - الطعام مقابل السّلام