|
الفصل الخامس _ رواية تفاعلية ...
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 08:56
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
نرجسيتنا.... نحن القارئ والكاتب والمترجم أكثر
1 ما هو الجرح النرجسي ؟! فرويد صنف الجروح النرجسية المشتركة للإنسان ، وحددها أيضا بثلاثة : 1 _ جرح كوبرنيكوس وغاليلي ، ليست الأرض مركز الكون . 2 _ جرح داروين ، ليس الانسان سوى أحد أنواع سلسلة التطور . 3 _ جرح فرويد ، ليست الأخلاق سوى الكبت الجنسي ، وكبت العدوانية كما أضاف بعده الفرويديون الجدد . وازعم أن الجرح الرابع ، ليست صدمته أقل من سوابقه ، اتجاه الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وليس العكس سوى رغبة طفالية ترى ما تريد فقط . .... النرجسية ، التنظيم النفسي الأولي والبدائي للإنسان . وما يزال ، مع الموقفين الدوغمائي والأناني ، الطبع الفردي / الاجتماعي المشترك والسائد . وهو مصدر الخوف الموضوعي من المستقبل ، ليس في بلاد العرب والمسلمين فقط . .... عندما كنت أقرأ عبارة " الجرح النرجسي " ضمن أي سياق كان ..يخطر ببالي شخص آخر . أتفهم الآن ، أنني كنت مغمورا في الموقف النرجسي بالكامل . مقدرتي على ادراك بعض أخطائي السابقة ، مع عدم الرد العصابي على النقد ، الدليل المنطقي الوحيد _ الذي يمكن الاعتماد عليه واعتباره معيارا موضوعيا _ على التغيير الذي حصل عبر الانتقال من الموقف النرجسي ، إلى الدوغمائي ، إلى الأناني ، إلى النقدي والإنساني . وربما هي مجرد إشارة صغيرة ، على الابتعاد خطوة خارج الفقاعة النرجسية . مهارة التقدير الذاتي ، وفق المعايير الموضوعية . وبعبارة ثانية ، القبول الفعلي للآخر ( شريك _ة أو خصم ) .... في كل ما تسمح لنفسك به بالقول والفعل . والعكس أيضا ، الانضباط الارادي والمحاسبة الذاتية على كل ما تلوم غيرك عليه وتعتبره يستحق النقد والمحاسبة . لا اعتقد أن أحدا ، امرأة أو رجل ، يمكنه الشفاء التام من الجرح النرجسي . وكل ما في الأمر خطوة ، أو بعض الخطوات المحدودة ، للابتعاد عن دائرة التمرز الذاتي . ( الغرور مقلوب عقدة النقص ، وأحد وجوهها وليس نقيضها أبدا ) . .... تفشل عملية القراءة والتواصل ، بعدما تصطدم نرجسية القارئ بنرجسية الكاتب ، ويتضاعف الأمر أكثر مع الترجمة ( يتضاعف الشكر او الاستياء ) . الترجمة الأفضل مثل الأناقة ، عندما يختفي المترجم بالفعل . والعكس عندما تطهر فذلكة المترجم _ة وحذلقته اللغوية المعلوكة والمبتذلة ، تفسد عملية التواصل الحقيقي _ المتكاملة والموضوعية . أتذكر عبارات مترجمة ( لا مندوحة عنه ، أو شروى نقير .... ! ) ! . بالنسبة للعلاقة بين الكتابة والقراءة ، أكثر قربا وتجانسا ، وبالتالي هي علاقة عاطفية ومباشرة ...حب أو كراهية . عملية القراءة / الكتابة مزدوجة بطبيعتها ، ويمكن ادراك ذلك عبر التبصر الذاتي . افترض قارئ_ ت _ي دوما أكثر مني فهما ، وتقبلا لجوانب الضعف والقصور الإنساني . .... 2 بعد الاهتمام بالمتلازمة ( شعور ، فكر ، انتباه ، سلوك وحركات متنوعة ) مع فهمها وتفهمها ، تتوضح العلاقة المركبة والمتعدي بالتزامن : قراءة _ كتابة أيضا ترجمة _ كتابة _ قراءة . الوعي والادراك عملية مركبة وتزامنية بطبيعتها ، وأعتقد أن مكوناتها الأربعة الأساسية 1_ شعور 2 _ فكر 3 _ انتبه وتركيز 4 _ سلوك وحركة وفعل تزامنية ، وهي تختلف من شخص إلى آخر بالترتيب فقط ( هذا رأي قد يتغير ، وليس معلومة ) . .... صعوبة _ ربما تعذر _ الفهم الذاتي والتقدير الذاتي المناسب ، له أسبابه بالطبع . بعض الأسباب موضوعية ومشتركة بين البشر ، وبعضها شخصي فقط ، ويتعلق بدرجة النمو ونضج الشخصية الفردية ( امرأة او رجل ) . تتمحور الأسباب الموضوعية ، حول الفهم الخاطئ للزمن .... أغلب البشر يعتبرون الأيام متقطعة ومنفصلة ، بالإضافة إلى الاعتقاد بأن اتجاه الزمن من الماضي إلى الحاضر ، ويعيشون ليومهم الحالي فقط ، وكأنه اليوم الأخير . هذا هو الموقف الفصامي أو الحل الفصامي ، وهو مشترك مع النرجسي . بينما الموقف الصحيح والمناسب أيضا ، يتمثل بالانتقال إلى الموقف التكاملي ، محور قانون التطور الدينامي والمتكامل .... يحدث ذلك بسهولة أكبر ، بعد فهم اتجاه الزمن وطبيعته . يعيش الانسان اليوم عبر أشكاله الثلاثة بالتسلسل والترتيب : 1 _ اليوم قبل وصوله ( الغد والمستقبل ) . أو مرحلة الاحتمال وعدم اليقين ، قبل أن تتحقق الصدفة بالفعل وتتحول إلى سبب. وهذه المرحلة يوجد مثال عليها ( الهوية الفردية أنت وأنا ، أحد نطف الأب التي اتحدت مع بويضة الأم ... هي احتمال واحد فقط من عشرات الملايين ) . وهي مرحلة التخطيط ، وصناعة القرار . 2 _ اليوم الحاضر عبر الآن _ هنا ، مرحلة التنفيذ والتفاعل والأداء . 3 _ الأمس والماضي ، مرحلة الذكريات والخبرة . .... 3 عندما نتعلم أن نحب أنفسنا ، وأشيائنا وعاداتنا وصداقاتنا خصوصا .... غالبا ، ما يكون الأوان قد فات بالفعل . .... تعديل السلوك المعرفي ، الخطوة الأولى ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجاذبية السلبية _ تكملة الفصل الرابع
-
الفصل الرابع _ تكملة
-
الفصل الرابع _ رواية تفاعلية
-
رواية تفاعلية الفصل 3
-
العيش شيء رائع يا عزيزي
-
العيش شيء رائع يا عزيزتي _ نسخة 1
-
رواية تفاعلية _ الفصل 2
-
رواية تفاعلية ثلاثية البعد _ الفصل 1
-
الحاضر الدائم في الآن هنا ... أنت وأنا
-
موقف الحب يمثل البديل الثالث
-
البديل الثالث _ تكملة
-
البديل الثالث 2
-
البديل الثالث ...بعد الدوغما والجدل
-
شعور الحب وطبيعته ...
-
كل حل بالقوة سيء
-
رامي غدير مقابل أريك فروم
-
تسونامي مع في وعاطفي 2
-
تسونامي معرفي وعاطفي ، آت
-
الارادة الحرة والصحة العقلية ...
-
شكرا للألم ...تكملة
المزيد.....
-
-لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د
...
-
كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
-
بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه
...
-
هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
-
أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال
...
-
السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا
...
-
-يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على
...
-
نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
-
مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
-
نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|