جعفر المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 18:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى جماعة الماما تيريزا من خصوم الحرب ضد إيران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعفر المظفر
كثر الحديث عن إمكانية قيام حرب شعواء بين إيران وأمريكا وتفضل علينا الكثير من المنافقين والمرائين بقراءة خطب الرهبنة من تلك التي تؤكد على موقف اصحابها المضاد لكل أنواع الحروب.
أقف بإجلال لكل من يعتبر الحرب وسيلة دمار للأوطان والشعوب ومن ضمنهم أولئك الذين يتمنون أن تجد أمريكا حلا لمشاكلها مع إيران بما يتعلق بالملف النووي غير وسيلة الحرب.
أقف بكل إجلال لكل من يخاف على مصير الشعب الإيراني ويحب له الخير كما يحبه لنفسه ويتمنى أن تقوم هناك علاقة جيرة بيننا وبين إيران قائمة على إحترام حقوق الآخر.
وحتى إنني س (أحترم) أولئك الذين يعلنون موقف حب صادق لإيران ولو كان ذلك على حساب العراق نفسه !! لأنهم عند ذلك سيكونوا صادقين معنا في عداوتهم وذلك سيرا على خطى (أبو حسن .. هادي العامري) الذي أعلن في اثناء الحرب العراقية الإيرانية أنه سيتبع بالضبط ما يقوله (الإمام الخميني) ويذهب في اي إتجاه تشير إليه يده الكريمة !!!!
لكني أبصق في وجه كل من يغلف حقيقة موقفه المناوئ للحرب ضد إيران بدعوى أن من الصعوبة أن يبقى العراق خارج مرمى صواريخ تلك الحرب وطائراتها ومدافعها ويغلف بالتالي حرصه على النظام الإيراني بكذبة وقحة إسمها الخوف على العراق.
اسألكم .. إذا كان العراق سوف يتعرض للدمار بهذه الرتابة الجغرافية فكيف إستطاعت أمريكا بالأمس ان تحرث العراق شبرا شبرا بدون أن يتضرر شبر إيراني واحد حتى من تلك الأشبار الملاصقة للأرض العراقية.
وانتم تعلمون تماما بان بإمكان العراق أن لا يتضرر منه شبر واحد إذا فعلت أمريكا مع إيران نفس ما فعلته بالأمس مع العراق وقامت بضربها من البحر والجو وحتى من الفضاء.
فجأة يصبح العراق هو العزيز عليكم, بينما أنتم تغلفون الحرص على عزيزكم الحقيقي بهذه الجنجلوتية التي لا يقنع بها حتى الغبي.
لا يا سادة, قولوا غيرها..
قولوا إنكم حريصون على أن يبقى النظام الإيراني قويا لإنه سندكم الحقيقي, وبدونه سوف تذهبون أنتم إلى مزبلة التاريخ.
قولوا لنا أن (ظريف) هو الذي أنذركم أن حيادكم بين إيران وأمريكا هو بمثابة إعلان حالة حرب ضد إيران وإن (عراقكم) هو الذي سيذهب ضحية وثمنا للإنكسار الإيراني وليس (عراق العراقيين).
قولوا لنا عن أي شيء غير ان تكونوا هكذا فجأة من أنصار الماما تيريزا أومن جماعة المهاتما غاندي أو من جماعة حزب الخضر.
الخزي والعار لكل عراقي يكره (الشعب الإيراني) ويكره (إيران)
والخزي والعار لكل إيراني يكره (الشعب العراقي) ويكره (العراق)
ويا الله يا الله ..
إجعل بيننا وبين إيران جبلا من ورد
ولا تجعل بيننا وبينهم جبلا من نار
#جعفر_المظفر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟