محمود أحمد عبد القادر الشهرة
الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 10:24
المحور:
حقوق الانسان
هاله حلمي بطرس ألشهره(هاله المصري)نموذج للسيدة المثقفة المناضلة من أجل الحرية دفعها إحساسها بالآم الوطن وجراحه لان تتخذ موقفاً شجاعاً في قضايا المواطنة وحقوق الإنسان أدى بها للوقوف في قفص الاتهام.
تعيش هاله المصري في وسط قنا بصعيد مصر في مجتمع قبلي تهيمن عليه القوى الظلاميه من شياطين الجهل والتحريض.
لم تأبه هاله بخفافيش الظلام وحاولت كسر حاجز الخوف وإيقاد شمعه وسط الظلام الحالك لتنير الطريق نحو مستقبل أفضل تتنفس فيه نسائم الحرية فقامت بتغطية الأحداث الطائفية في العديسات بالأقصر وفاو بقنا ومحرم بك في الإسكندرية وسافرت لمؤتمر أقباط المهجر بسويسرا لعرض قضيتها العادلة ومدى ما يتعرض له الأقباط مسلمين ومسيحيين من ظلم واقع عليهم من جراء الفكر الوهابي الدموي الوافد إلينا من شبه الجزيرة العربية وتحديداً من صحراء نجد.
ظنت هاله أن الحق فوق القوه وأن رجال الشرطة هم حماة الوطن من القوى التي تعبث بأمنه ،فاكتشفت أن فيروس الفكر الصحراوي أستشري في جميع المؤسسات الشرعية وغير الشرعية حتى أصاب رجال الشرطة.
كانت تعتقد أن الصحافة مهمتها البحث عن الحقيقة والدفاع عن المظلومين،إلا أنها اكتشفت أن أشباه المثقفين يطبلون ويزمرون للجهل والطغيان لاشتراكهم في نفس الأرضية الفكرية لمرتزقة الأديان.
كتبت معظم الصحف العروبية عن هاله المصري مجموعة من الاكازيب باتهامها أنها قامت بالاعتداء على والدها وضربه بمقشة فإذا أفتر ضنا أن هناك مشاجرة بين هاله ووالدها فما علاقة ذلك باتهامها بالتخابر مع جهات أجنبية ومحاولة زعزعة الأمن العام وخلق فتنة طائفية وتشويه صورة مصر والأضرار بأهلها وأنها عميله للموساد الإسرائيلي! وما هو سبب تواجد سيارات مباحث أمن الدولة لأكثر من أسبوع تحت منزلها لمراقبتها ،كل هزة الأسئلة تبحث عن حل!
تقول هاله المصري"عندما بدأُت تغطية الأحداث الطائفية بقرية(فاو) ذهبت لرئيس مباحث أمن الدولة في قنا وكان في(فاو) الساعة الواحدة مساءاً وقلت له البلد بتولع فرد باستهزاء ـ وأنا أعمل إيه! حاولنا صلح الأهالي فرفضوا.وفي ذروة الأحداث وجدت الضباط في حالة لا مبالاة وواحد منهم يكلم عشيقته فقلت له أنت قاعد تحب ومصر بتولع وكان الأهالي غاضبون فضحكوا فغضب الضابط . فزهيت إلى منزلي لأجد خط التليفون الأرضي مسحوب عني بحجة عطل فني فذهب زوجي للسنترال ولم يستطع إرجاع التليفون فخرجت لاتصل من تليفون والدي حلمي بطرس مغاريوس وهو يبلغ من العمر78 عاماً فقامت مشادة كلامية بيني وبينه فخرج من المنزل غضبان. وهذا عكس ما تزعمه جريدة الأسبوع والمصري اليوم من أن المشكلة بيني وبين والدي لكثرة استخدامي تليفونه لان والدي لديه خط تليفون بأسمه وكانت أخر فواتيره 57 جنيهاً أما أنا فلدي خط تليفون أخر بأسمى".
وتضيف هاله المصري" أن مباحث أمن الدولة كانوا يحيطون بمنزلي منذ أن بدأت أحداث (فاو) ليراقبوني وقد حذرني وكيل المطرانية من جهاز أمن الدولة وقال لي"تفاهمي معهم ولا تكتبي عنهم" فقلت له إذا سمعوا للمظلومين فأنا معهم أما إذا ظلوا على طريقتهم المعتادة في التستر على المجرمين فسأكتب الحقيقة مهما كان الثمن"
لم تتوقع هاله أن الثمن سيكون اتهامها بالعمالة للخارج فقد كان الثمن غالياً. فما أن خرج والدها من المنزل حتى تلقفته أجهزة الأمن وأجبروه على توقيع محضر يتهم فيه أبنته هاله بضربه بعصى المقشة ووقع على أشياء كثيرة لم يعلمها وبعد توقيعه على المحضر ذهب للتنازل عنه وقدم بلاغ للنيابة باختصام الأجهزة الأمنية.
وتروي لنا هاله المصري بأن ضابط أمن الدولة الذي قام بالتحريات عنها (محمود صبري)هو نفس الضابط الذي تسبب في تهجير 22 أسرة من المسيحيين في قرية (حجازه) بمركز قوص بقنا وكانت بسبب مشاجرة بين مواطن مسلم وأخر مسيحيي قتل خلالها المسلم فضغط هذا الضابط على الأنبا(بيمين) لعمل صلح بمقتضاة يتم طرد 22 أسرة مسيحية من البلدة وقد سجلت هاله معاناة الأسر المهجرة في (حجازه) ومنذ 4 أيام مات السيد صليب عطية عبد الملاك متأثراً بالصدمة والسكتة القلبية نتيجة علمه بأخبار تؤكد أنه لا عودة لمهجرين (حجازه)وهذا الشخص هو الذي أخذ هاله المصري لتسجيل معاناة الأهالي المهجرين قبل وفاته.وكان الاب(منياس) يتوسط بين أمن الدولة والأهالي فذهب أحد الموظفين من الأهالي المهجرين لمقر عمله وقد أستأذن الاب(منياس) وما أن وصل للعمل حتى طردوه بناء على تعليمات الضابط (محمود صبرى)وقد ذهبت هاله للضابط لتعبر له عن استنكارها لما يحدث لأهالي الأسر المهجرة فغضب غضباً شديداً وتقول هاله أنه منذ ذلك الوقت وهو يراقبني باستمرار.
ولدينا هنا تعليق لما يحدث بين أبناء الامه المصرية من تفريق على أساس الدين وهذا يؤكد أن مصر تتحول تدريجياً نحو الوهابية وأن هذا الفكر الدموي هو سلاح الدمار الشامل الذي أصاب أحفاد الفراعنة فبينما تصالح الأهالي في العديسات بالرغم من قتل العشرات منهم وحرق كنائسهم ولم يتم ذلك في حجازه بسبب قتل مواطن مسلم مع أن المواطنين متساوون أمام القانون !
وتقول هاله المصري" عندما علمت أن والدي بقسم الشرطة ذهبت لمكتب رئيس مباحث البندر(إبراهيم النجار)وقد أخبرني الأهالي أنه أصدر تعليمات باحتجاز والدي وإكراهه على تحرير محضر فدخلت مكتبه فشتمني بألفاظ خارجه وقال لي أطلعي بره يا مرآه يا...."
وجدت هاله المصري من خلال تحريات الضابط محمود صبري نفسها متهمه بسيل من الاتهامات منها أنها عميله لأمريكا والموساد الإسرائيلي ومعاديه للنظام الحاكم في الدولة وبالادعاء كزباً وجود اضطهاد للأقباط في مصر وحصولها على مبالغ مالية طائلة من خلال سفرها واستقبالها أجانب بمنزلها وكان سؤال النيابة لها هو:أنت حاصله على أجازة بدون مرتب ومعدل مصاريفك مرتفع فردت هاله المصري بأن زوجها يعمل مهندساً في شركة أوراسكوم كبرى شركات مصر وقد وجه اليها اتهام بعمل فتنه طائفية بين المسلمين والمسيحيين من خلال مراسلتها لمنظمات دولية بالخارج علاوة على أتصالها بمنظمات الداخل وتشويه صورة مصر والإضرار بأهلها.
وسألنا هاله المصري عن ردها لما جاء في جريدة الأسبوع فقالت"أن الاستاز مصطفى بكري دأب دائماً على تضليل الرأي العام وأنه عندما بدأت أحداث العديسات بالأقصر كان أ/محمود بكري هناك وسمع شكوى الأهالي ولم يكتب شيئاً عنهم في جريدة الأسبوع فهزة جريده صفراء تروج الخرافات والاكازيب وتضيف هاله نحن نسأل مصطفى بكري عمن هو العميل الحقيقي من يدافع عن حقوق الإنسان أم من يتقاضى أموال كوبونات النفط من صدام حسين وباقي الانظمه القمعية للدفاع عنهم!
ورداً على ما أعلنه مدير مركز الكلمة أ/ ممدوح نخله للشرق الأوسط التي اتصلت به من أنه تم فصل هاله المصري من مركز الكلمة بسبب مهاجمتها للمركز واتهامه بالعمالة لجهات أجنبية واستنكاره لسلوك هاله بضرب والدها وأنه ليس للمركز علاقة بها منذ تم فصلها في اجتماع مجلس الإدارة حيث وأفق جميع الأعضاء وعددهم 15 عضواً على قرار فصلها.
قالت هاله المصري"أن استقالتي من مركز الكلمة كانت على أثر احتداد مناقشه بيني وبين أ/ممدوح نخله في فندق أمليو بالأقصر نظراً للتجاوزات المهنية في الأداء الحقوقي فقد كنت أغطي أحداث فاو في منتصف الليل وكان ممدوح نخله متواجد بالأقصر وقد أبلغه زميل محامي بما أعاني منه نتيجة ضياع الصور التي كنت سأبعث بها لجريدة صوت الأمة ولم يكلف نفسه بالاتصال بي، وقد نزل للأقصر لحضور صلح العديسات المخزي الذي لم يوافق عليه الأهالي ، علاوة على أنني أعطيته معلومات مؤكده عن وجود 32 محتجزاً في قرية فاووقد نزل مع المأمور وقال أنه لم يوجد أي محتجز، وعمل على أنه مذيع وليس كمحامي دولي.
وتضيف هاله المصري" الاستاز ممدوح نخله يشجب ويدين دون أن يعلم شيئاً عن الحادثة وإذا كان لا يثق بي فلماذا كان يكتب التقارير بناء على معلوماتي"
هزة مأساة مواطنه مصريه وهي مأساة لكل مصري حر يحلم بدولة المواطنة دولة كل المصريين ولا يمكن أن يحدث ذلك بدون التخلص من الثقافة العربية الاسلاميه لنقيم دوله علمانية ليبرالية تكون فيها مصر للمصريين
#محمود_أحمد_عبد_القادر_الشهرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟