أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - وكانت عيناها تراقبان8















المزيد.....

وكانت عيناها تراقبان8


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 11:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لاتزال اثار اصابعه تحرق رقبتها تصرخ طلبا للهواء ..شعرت بالخدر..صوته هناك انت من قتلت الصغير انت انت..صوت الصغير يبكى انه ذلك النفق المظلم الذى حلمت به مرات عديده عاد ليخنقى فى المرات الشابقة رأت الضوء فى الهاية الا تلك المره نادت على الصغيره صرخت باعلى صوت لكن صوتها لم يخرج استمر الصغير فى النحيب انه لايتوقف..
كان عليها عدم الاستماع فى تلك المره وعدم العودة لذلك البيت البيت لايخصها ولا الصغير عندما قالت هذا صرخت بها امها اتصلت بخالتها قدمت عقدتا محكمة كيف لام ان تقول هذا لاتوجد امراة عاقلة تهدم بيتها بارادتها زوج جيد لديه كل شىء وانت ماذا ؟لم تمارسى العمل يوما لاتعرفين معنى للضغط لست مطالبة بشىء لديك من ترعى الصغير ماذا تريدين اكثر من هذا..
حقا ماذا اريد ..اريد انا انا لااعرف من انا هل انا طبيبة ام لا اجيد العمل ام لا هل انا ام ام لا..هل انا زوجة هل ذلك الرجل هو ما اريد؟ انتن اجيبن..
اتعقب الوجوه لى اشهر من خلالها ساعرف من انا؟بعضهن يعشقن العمل بعضهن يبغضن الرجال بعضهن يبغضن من تعمل من لاتحب الرجال..لااحد يحب ملابسه لااحد يغير منها ابدا..لااحد يرضى عن وظيفته لااحد يرحل عنها ابدا..الوجوه متعبة فى الصباح والمساء..الضجر..كلمة حيواتهن.
اسمع صوتهن انها بحاجة الى مشفى ..لايجب على احد ان يعلم ابنة الطبيبة قتلت صغيرها..
اكثر ما استطعت تخيله من قبل هو موتها..موت الام لم اعرف من قبل كيف يرحل الصغار ويبقى الكبار..لم اعرف هل تألم ام لا؟انا من نظرت الى وجه كان نائما لم يكن مستيقظا حينما ذبح ..حتى وهو نائم كان مبتسم نصل السكين لم يجرح بسمته..كيف فعلتها ؟لم افهم ..يعنى هل كانت امى تقدر على فعلها مع الاخ الاكبر لو لم يرحل ..لهذا لم اره من جديد..كيف تقتل اما الصغير؟ شعرت بالغيظ لانهم ابعدوها عن يدى كان عليه ان اقتلها مثلما فعلت مع صغيرى لعقابى..لم ارها تدلله تقربه تحبه تنفره لم اصدق ..بعد الجنازة كان كل شىء يسير جيدا الصفقة البيت الجديد..ابتسمت لاجلى..نسيت ذلك الكابوس عاد وجه يضحك اصرخ لاطرده لكنه لايفعل ..
لما عاد لزيارتى من جديد منذ ان رحلت عن جنازته بعيدا لم يعد يفعل ..كنت انا من جمعت المكافاة لاجله متغاضيا عن اعين البقية الخبيثة ساهم الكل والكل يعلم اننى من تسبب بطرده من الشركة لقد تخلصت من صديقى الوحيد لانه اصبح عبء عليه دائما مراعاته فعل الاشياء سويا كلما اخفيت سرا شعرت بالذنب لانه لايخفى شىء لى او لاحد يمكنه ان يكون واضحا لايهتم باراء الاخرين عندما يحب يقول عندما يكره بصرخ لايبالى بالخسائر لم يبالى سوى بعد ميلاد الفتيات تغير مثلما الكل يفعل..اصبح لديه اسرار مطويه ينفث دخان سجائره وهو يحسب كل الاشياء بدقه ..يريد المزيد والمزيد عندما رحل مديرنا العجوز رأيت عيناه تلمع يريد ذلك الكرسى الكل يفسح المنافسة لم يعد لها اخلاق تحكمها ..حصل على مبتغاه فى ثلاث اشهر وحينما انتهى تنفس الكل الصعداء لانتهاء الحمى من مع من من يرحل من يبقى من يجازف بكل شىء لاجل خيار قد يدمره..عاد الكل لمقعده معروف من مع من لم يعد للضد مكان او هكذا تخيلوا..كان المقعد لى لم يبالى هو من بدأ بالامر كله هو من علمنى الحيل والالعاب اندمجنا فيها حتى صارت واقعنا لم يعد هناك احتساب للخطأ والصواب القديم انها لعبة من يخسر يدمر ولا يعد للعب من جديد..وضعنا القواعد رأينا من يتحطم ويرحل لكنه فعل شىء خارج اللعبة..ابقى عليه لشهور امام ناظريه يراقب يراقب كل حركة كلمة اشاره لتفسيرها لكنه لم يجد ..يتجهم يغضب يصرخ يفقد التركيز يزداد قلقه يخطىء..يخطىء اكثر يتذمر البقية يعلم الاعلى بالخطأ تلو الاخر ..فقد اسم القادم كان المفاجاة والمقابل صفقه ضخمة لن يصنعها سوى من يستحق المقعد حقا..
عندما جلست على المقعد المستحق لم اسأل من قبل هل انا سعيد ؟كنت سعيد ابتسم اضحك بصوت مرتفع اشعر بالارتياح بعد ان تبدل كل شىء ورحل وكأنه لم يكن بيننا يوما ..كم عشنا فى ذلك المكان اكثر من بيوتنا التى لم نعد نعرف جدرانها خمسة عشر عاما..نحن بالداخل نحطم وعلينا بالخارج ان نكون لطفاء انها اللعبة التى نعرفها جميعا لاتسير الامور من دونها هنا..نسيت لانه ايضا كان يلعب لم يكن شريفا اذا انتصر لن يرحم فلارحمة تنفع احدهم هنا..رأينا الراحلين غير مأسوف عليهم الخدع الطعن لاشىء يتبدل يمكن لتجمع من اشخاص ان يكون مدمر لشخص واحد قرر ان الفتات يناسبه !!..
انضم وجه الصغير الى وجه لكنه كان بعكسه لايضحك وجه عابس يراقبنى بلا مشاعر يراقبنى كأنه لايعرفنى لايعرفنى ابدا..تذكرت كلمات ذلك الصغير لن يعرفنا كنت اصرخ بها انها ليست اما ليست اما كانت تغيظى لست اما لصبى منك ..لمحته ذات مره من بعيد يستمع الى كلماتنا ..كان ذلك ممنوعا الفتاة تعلم هذا اخبرتها ان من مهامها الا يسمعنا الصغير ابدا لكنها تركته يقف هناك نظر الينا طويلا قبل ان تحمله الفتاة متوترة بين ذراعيها الى غرفته..وبختها كثيرا لم تنطق بحرف وقفت تبكى كانت تخشى ان اطردها اعلم ان هذا هو اشد مخاوفها ..لم اطردها ليس شفقة كما ظنت هى ولكن لا بديل للفتاة لاجل هذا الصغير لقد عرفها اما لايمكن ان احرم الصغير من الام ..رغم نهر الام لها لم يتبدل حالها تركت البيت للفتاة تفعل به ما تريد..
17
استيقظت ووجدت نفسى فى ذلك المكان الغريب يبدو ان الجميع هنا يعلمنى جيدا لكن المشكلة اننى لا اتذكر لااتذكر اى وجه يقابلنى مبتسما محضرا لى حبه عليه ان اتناولها قبل ان يسمح لى بالخروج للتنزه اراقب الجميع يتحرك بعضهم بينما يبقى اخرين على حالتهم يفكرون فى عالمهم الخاص احاول ان اسأل صاحبه الحبه عن هذا المكان لكنها لاتجيب تبتسم لى وتبتعد كل يوما فى نفس الميعاد مضت ثلاث ليالى منذ استيقظت للمره الاولى ووجدت هذا المكان الغريب..اين الصغير سألت يبدو انها لاتستمع تستمر على هدوئها وترحل ارفع صوتى لكنها لاتجيب..
ربما تكون قد رحلت اراقب الاشجار من بعيد متى نمت كل تلك الاشجار نافذتنا لم تكن تطل على واحدة مثلها انه لايعرف اننى تمنيت نافذة على هذا النحو ..
ارى وجه يقترب من بعيد يطالعنى بين الرؤوس التائهة اردت ان اصرخ به انا لااعرفهم لاانتمى الى هنا ساعدنى..لاادرى لما ظننت ان هذا الوجه قدم لاجلى ليخرجنى من ذلك المكان سأصرخ ساقول له انه ذلك الغريب الذى شاركنى ذات الغرفة لسنوات هو المسئول عن قدومى الى هنا بالامس فقط كان هادئا يريد ان يبدا كل شىء من جديد نادما على ما فعله فى الماضى ..تحدثنا سيصلح كل شىء ربما يترك ذلك العمل سيبدأ عمله الخاص سينسى كل ما فعله فى السابق..امه ..الجميع ..هاقد احضرنى الى ذلك المكان الغريب..من انت يا صاحب الوجه الزائر اعرفك اذكرك تراقبنا من بعيد عبر صور فى اماكن حلمت بها حلمت بك بداخلها..لايتحدث انه يراقب ثم يرحل هل يعود من جديد ؟
18
اراقبها على حالتها منذ عده اشهر ربما لن تتعافى لما اتيت؟ لما عدت لما اراقب الجميع اخى الاوسط امى المعزون الشامتون الجميع ..لاموت يوقف شعور الراحة فى رؤية غريم يسقط امامك احيانا تلعن ذلك الشعور بداخلك تخجل امام نفسك كيف لاتشعر بالحزن لاجل اخيكك هذا الذى قتل صغيره وذهب عقل زوجته تدمرت اسرته الصغيره التى تباهى بها امامك انك فاشل لم تستطع ان تكون ناجحا فى كل شىء مثله تلتقط بعض الاخبار بعض النكات بعض التصرفات اللامعقولة لتضحك الالاف الالاف من المعجبين الوهميين تردد انك كاتب حر بينما انت لاتجيد كتابة نص واحد يسمى كتابة انت فقط شامت تشعر بالراحة لانهم رحلوا عن الوجود فحسب ذهبت لرؤية زوجته لتطمئن انها لن تعود ابدا..تسب نفسك لانك هكذا لكنك لاتزال هناك تشعر بالراحة من حزن حقا لم يعد جزءا منا فضل الا يعود ابدا..بينما انت قدمت لتلتقط مزيدا من صور العزاء والحزن تبكى بداخلها تتناقلها الصفحات الخاصة التى تطلق بعضها النكات السخيفة كيف لحياتنا ان تصبح عرضه للعالم عبر المنصات واخرون يدعمون تصبح اسما متداولا تصبح حادثة اخيك سببا فى شهرتك فى دعوتك للحديث فى الصحف فى البرامج نيابة عن الاسرة المصدومة تلتقط نظارتك الضخمة كى توحى بثقافة ما هناك بتهذيب ما صنعته قراءه مئات الكتب فى سنوات وسنوات تملىء بها صفحات التواصل كمتحدث رسمى خبير عما يجوز قراءته وما لايجوز من يستحق ومن لايستحق ..اليوم تتحول الى قوة مثلما حلمت هناك اخرين يحلمون بنصف شهرتك سيسعون من خلفك الان للحديث لتخبر الاخرين عن كون كلماتهم هى المستقبل القادم لتعبث مع بعضهن قليلا انت لاتظن ان واحدة منهن تصلح سوى لذلك ..بينما تتحول فى ذلك الكون الفسيح لمستمع الى احدى المتحدثات من بلادا اخرى بعيدة لكنها تعرف جيدا عن نفسها عقلك يفصل بين الاثنتين المتحدثة والانثى ثم تعود لنفس سماتك السابقة لكل مكانا كلماته لاشىء فى ذلك المكان حقيقى ولا فى الاخر مخادع..منذ زمن اعتنقت بأن العالم باسره حلما سخيفا مجبرون على السير فيه وحينها..استرحت ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكانت عيناها تراقبان7
- وكانت عيناها تراقبان6
- اتمنى لك الحب..مارجو
- وكانت عيناها تراقبان5
- وكانت عيناها تراقبان4
- اوراق الصمت
- جدران تحمينا
- وكانت عيناها ترقبان3
- وكانت عيناها تراقبان1
- عائلة 2
- عائلة1
- بطل المدينة 10
- بطل المدينة الاخيرة
- بطل المدينة 8
- بطل المدينة 9
- بطل المدينة 6
- بطل المدينة7
- بطل المدينة5
- بطل المدينة 3
- بطل المدينة 1


المزيد.....




- بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع ...
- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - وكانت عيناها تراقبان8