أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة العاني - رؤية في .. ضي الگمر














المزيد.....


رؤية في .. ضي الگمر


ميادة العاني

الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 04:36
المحور: الادب والفن
    


هذه مجرد رؤية لمشاهد غادر الشاشات منذ ان بدأ عقله لا يستوعب كم الإسفاف المعروض والتدني في مستوى الطرح , وهي رؤية بعيدة تماما عن النقد الفني الاكاديمي التخصصي وذلك كي لا اترك مجالا لسيف الناقد المتأهب لاقتناص الخطأ.
في زمن كثر فيه اللغط والإستياء من جميع ما يعرض على شاشات التلفزة من تهريج وفوضى تحت مسمى الفن بكل اشكاله غنائيا او دراميا او برامج التوك شو او البرامج الحوارية وطرح كل ما لا يليق بمستوى الفكر وطبيعة المجتمع العراقي والانجرار نحو التكرار غير المبرر , وانحسار مساحة الابداع وضآلة مستوى الطموح .
فالمعروض لا يوازي حجم الاستعدادات والميزانيات الضخمة المعدة لذلك خاصة في ايام شهر رمضان المبارك والذي اعتادت فيه الاسرة العراقية ان تتابع البرامج الترفيهية والتثقيفية والدينية والاناشيد .
لعبة المحيبس فقدت خصوصيتها ونكهتها الشعبية الفلكلورية , برامج المسابقات فقدت نكهتها الثقافية المعلوماتية , الدراما في العموم اتسمت بعرض الجوانب السوداوية من الحياة تحت شعار ( محاكاة الواقع ) واصبح جميع كتاب الدراما موجات طاقة سلبية تنشر السواد على مدياته , برامج الاحسان استحالت الى برامج اذلال وتنكيل وسكب ماء وجه العوائل الفقيرة في مجرى الدعاية والاعلان .. والحديث اطول مما قد يتسع له صدر القارئ المطلع على كل ما يجري .
في خضم كل ذلك مما ذكر ومما لم يذكر يظهر هناك بصيص ضوء اتمنى ان لا يكون في نهاية المطاف بل ادعو ان يكون بداية لانطلاقة خلاقة في روح جديدة بكوادر ابداعية مثابرة لبث موجات من الطاقة الايجابية المريحة واعادة المشاهد الى شاشات التلفزيون بعد ان هجرها مرغما ..
فحين يختلط الشجن والطرب ووجوه الزمن الاجمل مع روح شاعر يمتلك ثقافة عالية من الاداء والحوار فإنها تخلق لوحة متكاملة لوجه عراقي آلمه الغياب من ساحة الوطن وهو لم يزل داخل اسواره
ضي الگمر .. الإسم الذي يعيد الى الذاكرة نفحات الحب العذري بعذوبة فؤاد سالم ورائحة الأرض الطيبة.
ضي الگمر .. البرنامج الذي رافقه النجاح منذ حلقاته الاولى والذي وفقت الـ MBC في اختيار مقدمه الذي اتسم بالاتزان والهدوء واللباقة والثقافة العالية , محاورا فصيحا يمتلك ادواته ويجيد التحكم بها .
مأمون النطاح .. المقدم الذي نأى بنفسه عن الفوضوية والانجراف نحو المشادات الكلامية وجر الحوار الى نقاط الخلاف والاستفزاز .. اسئلة منوعة بحصافة ( رمضانية , فلسفية , فنية ,واجتماعية ) تليق بحجم الضيوف النجوم الذين اعادهم الى الظهور بعد ان نسيتهم فضائيات التهريج .
فريق الاعداد والانتاج كان موفقا فنيا ايضا من خلال اختيار الديكور الملائم والموسيقى الهادئة وزوايا الكاميرا والانتقالات المتوافقة بين الضيف والمقدم .
ضي الگمر .. وعلى لسان النطاح هو البرنامج الذي انهى قطيعة دامت لأكثر من سنوات بين الكبار كريم العراقي وجعفر الخفاف , وقادم الايام ينبئ بمشاريع ابداعية بينهما تعيدنا الى زمن الاصالة والطرب ..
ضي الگمر .. نقطة ضوء تفتح ما وراءها افاقا من النور الذي نتمناه .. نحن محبو هذا الوطن والمتعلقون بقاماته



#ميادة_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت المطر / قصة مشتركة
- محطات الغروب
- حكاية مدينة عذراء
- إننا العراق
- دراسة نقدية لقصيدة الدفلى
- قراءة الاديب اثير الغزي لنص اخر المرايا
- الدفلى
- الى صديقتي
- في سكون الليل
- البرامج التلفزيونية والانفتاح نحو العولمة
- آخر المرايا
- (أربع كلمات تكفي)...للناقد ثامر العساف
- جمال الصياغة وفن الحذف.. جملتان تكفي من ميادة العاني للناقد ...
- حيَّ على العراق
- جنون الشاعر
- الانزياح الشعري ، قصيدة ( الوجه السابع ) للشاعرة ميادة العان ...
- في ظل ... وطن
- لشفاهكم تليق البسملة
- سانتا كلوز .. يبكي
- ما لم تقله لي الجدة ...


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميادة العاني - رؤية في .. ضي الگمر