روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 21:36
المحور:
الادب والفن
يطرحني الوجع بغباء الألم
على سلالم موجعة
اتسلق هوس مداعبات الريح
وأصوات تهمس من مخطوطات رحالة
نبشوا بين جذور المتعة في ميزوبوتاميا
صوت يضاجع الآخر
همسة تخرج الأخرى من سباتها
تختلط النغمات .. تتلاقح
والنغمة تزيد العزف على وتر ..
من هنا مر الحب
كان ضريرا .. يتكئ على عكازة مصابة بحمى الهذيان
مشلولا .. يزحف على فمه كجندي خارج من هزيمة الانتصار
مضرجا بالدماء .. كامرأة طرحت بكارتها بين أنياب وحش
قارع صمتها بين يدي إمام
عقد نكاحها بالبسلملة في حفلة تنكرية
لم تنته المعزوفة بعد
في آخر السلم
كان الريح شديد الخصوبة
لتستوقفني برودة عبرات المارة
من قهقهة إشارات
هو ذا ..
بطل في رواية حب
كتبه التاريخ بمداد النسيان
لا جديد في معركة الوجع
كل مافي الامر
أن رحيلك أيقظ شموع الندم في جثتي
تخيلتك راحل مذ أخبرني الموج
أن للحب نهايات لن تدركها إلا
بقايا الشحوب على وجوه
ابتسمت .. دون أن تقرأ في جرائد الحوادث
عن أخبار الطقس
عن أنواع المكياج
عن أصناف العطورات
عن صرعة الموديلات
وعن عدسات لاصقة
تتغير بحسب الدخان المنبعث من انفلات المشاعر
على رائحة سهرات الغوص
في ألبومات الصور
هل يسجل التاريخ صوت الأموات
أم أن الموتى مجرد نقاط ارتكاز في حبكة القصص ؟!
لن أقص حكايتي بحزمة متكاملة
فالخشية أن يتلقفها مؤرخ .. يكتب كرسي متحرك
فيدحرجني من قن الجبن إلى ساحة الشهداء .. تمثالا
لاستقبال باقات الورود ..
وانحناء المارة عند أقدامي
٢٥/٥/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟