أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - رأي عالماشي!!














المزيد.....

رأي عالماشي!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي عالماشي!! بقلم: محمود كعوش

أنصاف المثقفين العرب" وبدعة المؤامرة!!
هل ثمة رأي آخر؟

لطالما تفتقت ملَكات وقرائح "أنصاف المثقّفين العرب" عن أفكار وأطروحات مختلفة، كانت تتطابق أحياناً وتتعارض أحياناً أخرى مع الأعراف والمسلمات والبديهيات المتعارف عليها في مجتمعاتنا، وكان يتلقاها عوام العرب ويرضون بها، دون أن يبادروا بطرح آراء أخرى مضادة أو بديلة تُحيي في ما بينهم وفي ما بينهم وبين المثقفين روح حرية الرأي والرأي الآخر، وتكرس مبدأ الديمقراطية القائم على مقولة "اختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية".
ولطالما تبنى هؤلاء المثقفون "الأنصاف" بدعة "المؤامرة"، التي عادة ما كانوا يستعملونها وسيلة لتقديم تبريرات تخرجهم من مآزق سياسية أو حزبية أو أخلاقية، بغض النظر عن وجودهم في دائرة السلطة أو دائرة المعارضة.
والأدهى بل الأمرّ من ذلك، أنّ هذه البدعة لطالما تبوأت باكورة أفكار وأطروحات "أنصاف" النُّخب الثقافية، بذريعة أنّ الأقطار العربية مُستهدَفة من الآخر، زمانياً ومكانياً، مع العلم أنّ "أنصاف" النُّخب كانت تعلم يقيناً أنّ الأحداث التاريخية العربية ظلت على الدوام زاخرة بالصراعات، التي ما برحت تتكرّر بأشكال متطابقة أو متشابهة، باستثناء مرحلة تبوأ العرب فيها الهَرَم السياسي والحضاري على المستويين الإقليمي والدولي وكانوا فيها "خير أمة أُخرجت للناس".
لم يستطع "أنصاف" المثقّفين العرب أن يوصلوا إلى عوام العرب رسالةً واضحة عن استمرار التأزّم السياسي العربي، وتغاضوا عن حقيقة هذا التأزّم برغم علمهم أن هؤلاء العوام غُيبوا عن مشهد الحراك السياسي، بسبب هيمنة أنظمة الحكم الشمولية والحكام التقليديين على القرارات الإقصائية، وغياب التنشئة والثقافة السياسية، مما أدى إلى تبلور مفهوم سياسي مبنيّ على تداول الدّولة لا السلطة.
ودون الغوص كثيراً في التفاصيل والغزارة في البحث والتدقيق والتمحيص، يمكن القول أنّ "أنصاف" مثقّفي هذا العصر من العرب حافظوا على بقائهم نسخاً مكررة وطبق الأصل عن مثقّفي العصور السابقة، مارسوا ذات الأدوار، وتحدثوا ليل نهار عن بدعة المؤامرة، متجاهلين أنّ الساحة العربية مُثقلة بكثيرٍ من المصاعب والمعضلات والإشكاليات الداخلية، وأن جماعات كثيرة في المجتمع عيونها متجهة نحو السلطة وتسعى حثيثاً للاستيلاء عليها.
واستنتاجاً يمكن القول أيضاً أن معظم من تبوأ رأس الهرم الحزبي والأيديولوجي في الوطن العربي هم من "أنصاف" المثقفين، الذين يشكّلون أيضاً نسخاً طبق الأصل عن الحكام والسياسيين العرب النافذين، من خلال تشبثهم بالمواقع المتقدمة في أحزابهم والأيديولوجيات التي يعتنقون، وأنّ "أنصاف" النُّخب الثقافية داخل الأحزاب العربية لا تُدافِع إلا عن أحزابها والمبادئ التي تقوم عليها هذه الأحزاب، في سياق تحيز وتعصب لا يُفَسَّران إلّا من خلال التلويح ببدعة المؤامرة واتّهام الآخرين بالتآمر وتبني الغيبيّات!!
فالحزبية العربية في هذا السياق بشتى تسمياتها ومناهجها وانتماءاتها ومذاهبها، تتبنّى مبدأ "النظام الرعوي" أو "الأبوي" الذي عادة ما تنتهجه العشائر والقبائل والعائلات في حياتها.
ما رأيكم في هذا؟ وهل ثمة رأي آخر؟

محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكبة - العودة (71)
- القَلْبُ يَهْتُفُ واللِسانُ بِحُبِها!!
- بانوراما الحكومة الفلسطينية الجديدة
- نيسان الفلسطيني وزمن -العجب العجاب- العربي
- الذكرى 43 ليوم الأرض
- الذكرى 15 لاغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين
- سفاح نيوزيلندا يؤكد عنصريته ويتباهى بها!!
- ليلَ ناداني الهوى!!
- مجزرة الحرم الإبراهيمي...(2)
- ماذا تبقى لنا من -الحرم الإبراهيمي- في الخليل؟
- ظِلي الصَفيق!!
- دراسة: حقوق اليهود المزعومة!!
- حِوارٌ عَذْبْ
- افتقدتَكِ...كَمْ افتَقَدْتِك!!
- افتقدتك...كم افتقدتك
- أنتَ وجهُ الصَباحِ وعِطرُ المساء!!
- حوارٌ اكتمل
- ذكرياتٌ خَطَّرَّتْ
- امرأةٌ لا تجيد لغة الحب والغرام!!
- حوار رومانسي: يا قُرَّةَ العَيْنِ تَرَوى


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - رأي عالماشي!!