أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٩)














المزيد.....

يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٩)


أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)


الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 15:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (29)
البلبصة السياسية
أحمد موسى قريعي
ذهب الفريق "حميتي" إلى السعودية "شاكرا" ريالاتها، وذهب "البرهان" إلى مصر بحثا عن حل يُبقيهم على رقابنا أمدا طويلا. هذه الزيارات "مدفوعة" القيمة، تعني شيئا واحدا فقط هو أن المجلس العسكري اختار "سياسة المحاور" ولكنه اختار أن يكون الطرف "التابع" وليس المتبوع. وهذا السياسة يسميها الصديق الشفيف "محمد جالي" سياسة "البلبصة".
تاريخيا لا تختار الدولة هذه السياسة إلا إذا شعرت بالدونية والتبعية، فسياسة "الحلف أو الأحلاف" كانت تلجأ إليها "قبائل العرب" المستضعفة أو الضعيفة طلبا للحماية، أو يلجأ إليها "مطاريد القبائل" لشعورهم بالعجز والضعف وقلة الحيلة.
ينقسم العالم العربي الآن إلى محورين هما: محور (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين، اليمن، تونس، موريتانيا، السودان) ويتبع "دوليا" إلى أمريكا وغرب أوربا وإقليميا إلى "إسرائيل". ومحور (قطر، العراق، سوريا، لبنان) ويتبع إلى "إيران، وتركيا" إقليميا، وإلى روسيا والصين دوليا. بينما ظلت دولا عربية تحترم نفسها خارج نطاق "تبعية المحاور" وهي (المغرب، الاْردن، سلطنة عمان، الكويت، الجزائر) وليبيا السراج. أما ليبيا الحفترية فهي تسبح بحمد المحور (الريودرهم).
لكن ماذا يستفيد السودان من سياسة التبعية هذه؟ ولماذا اختار زعماء المجلس العسكري أن يتبعوا محور "السعودية" بالذات؟
بالطبع الإجابة على هذا التساؤل بسيطة ومباشرة، ولا تحتاج إلى كبير عناء حتى نخوض في أعماقها البعيدة.
أولا: ليست هنالك فائدة يجنيها السودان من هذه السياسة سوى "الإنغماس" في التبعية وإلغاء شخصيته وسيادته ورهن قراراته لمن يدفع أكثر داخل المحور نفسه.
ثانيا: هدف "العسكر" من اختيار محور (الريال – الدرهم) هو محاصرة "الثورة السودانية" ووأدها ودفنها وهي على قيد الحياة، لأن هذا المحور بالذات "مضاد" لثورات الشعوب في أي مكان في العالم، بل أنه يعتبر المحرّك الأول والداعم الأساسي للثورات المضادة، وأنه لا يريد أية ديمقراطية أو دولة مدنية في الشرق الأوسط وأفريقيا غير "الديمقراطية الإسرائيلية" التي يستمد نفوذه وقوته المادية منها، ومن تقاربه وتبعيته وتواطؤه مع "ماما أمريكا".
كما أن هذا المحور يعتمد على فزاعة تسمى "المد الإيراني" كعقيدة وايديولوجية يستقطب بها "الدول" ذات التوجه الإسلامي السني، والذي لا يمكن أن يتأخر أبدا عن الدفاع عن المقدسات الإسلامية في السعودية، كأن هذه المقدسات لا تعني "إيران"!. أو أنها لها "كعبة" أخرى غير "كعبة المسلمين" لكن لماذا استغرب وأن أعلم أن مملكة الشر السعودية تريد تصدير الوهابية حتى تصبح العقيدة الرسمية لكثير من دول العالم الإسلامي.
تحت فزاعة "المد الإيراني" فقدنا "أبناء" أعزاء يموتون كل يوم في المحرقة اليمنية ليقبض ثمن أرواحهم عراب الدعم السريع الفريق "حميتي" الذي ذهب إلى السعودية لتجديد ولائه وبيعته لخادم الحرمين وتطمينه أن "أطفال" السودان سيدافعون عن "وهابية آل الشيخ" طالما أنكم ملتزمون بالمقابل. لا يخفى عليكم أن هذه النقيصة قد حولت "جيشنا" إلى مرتزقة يموتون لمن يدفع بسخاء وكرم (مش برضو الدم السوداني غالي)!!؟.
الوضع السوداني بات لا يحتمل اية "مجازفات" صبيانية جديدة يقوم بها العسكر الذين ذاقوا طعم السلطة فأخذتهم نشوتها وسكرتها، لكن ما (بعد السكر إلا الصحيان). لذلك سوف تأتي اللحظة الثورية التي يعرف من خلالها "عسكر المجلس" حجمهم الطبيعي، وكم أنهم "مخطئون" عندما باعوا الثورة التي قدمنا فيها "الشهداء والدماء" بثمن بخس لا يساوي حتى "أحذية البيادة" التي ينتعلونها لإذلال الشعب السوداني.


(لابد من فعل ثوري يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي)
[email protected]



#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٧)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٩)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٨)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٧)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٦)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٥)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٤)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٣)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٢)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١١)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (١٠)
- يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٩)


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد موسى قريعي - يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (٢٩)