أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - الدواعش وحرق الحقول الزراعية














المزيد.....


الدواعش وحرق الحقول الزراعية


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 04:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان حوادث احراق الاف الدونمات من مزارع وحقول القمح والشعير في العراق ، لم تكن وليدة الصدفة ، كما هي ليست نتيجة لرمي اعقاب السيكاير كما يحلو للبعض ان يفسر ذلك ، لكنها حرائق متعمدة بنسبة 100% وليس فيها اي جانب من جوانب القضاء والقدر ، وقد عشنا في هذا البلد منذ ان ولدنا ،ولم نشاهد او نسمع حصول مثل هذه الحرائق وبهذه الرقعة الجغرافية الواسعة في نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى ، ان هذه المناطق هي نفس المناطق التي سيطر عليها الدواعش ، ويبدو انهم تركوا فيها الكثير من الخلايا الكامنة بعد هزيمتهم ميدانيا على الارض. ان ما يحصل من حرائق منظمة متتابعة ،انما هو تنفيذ داعشي لتخطيط لئيم خبيث يستهدف تدمير الاقتصاد الوطني للبلاد وان لم نسمع بالتصريح بذلك رسميا ، الدواعش لا يهمهم كيف يعيش الانسان الفقير في هذا البلد فهم قبل ذلك نحروا الرقاب واحرقوا البشر واغرقوا المدن بالمياه ودمروا مزارع الخضراوات بعدما سيطرو على سدة الفلوجة، ودمروا الجسور في الانبار ونينوى واحرقوا الشورجة والسوق العربي ، واحتجزوا الرهائن في كنيسة سيدة النجاة ولهم اساليب كثيرة خبيثة لا تفرق بين الانسان والجماد ولا بين اليابس والاخضر.
لذلك فان دخان الحرائق المذكورة يشم منها رائحة الدواعش وحرقهم المتعمد لثروات البلد بقصد اضعاف اقتصاده الوطني واشاعة الفوضى والبلبلة في المجتمع العراقي واقناع اسيادهم بأنهم لا زالوا موجودين .ان المنطق والعقل يقود الى هذه النتائج . فليس لاحد مصلحة من هذا التخريب والتدمير فحتى هذه الحقول تسبح لله . فالذي يبيح استباحة الدماء ونحر البشر ، وتخريب الكهرباء والجسور لا يمتنع عن احراق المزارع والبساتين والحقول ولهم سوابق في حرائق الشورجة والسوق العربي في بغداد ، وقد سجلت اكثر من حادثة حريق مهمة في بغداد والمحافظات وسجلت ضد مجهول او بسبب التماس الكهربائي، لكني اشك ان خلفها اصابع داعشية.
ان التفكير المنطقي لتحليل الحوادث الحاصلة انه ليس لاحد القدرة على التوسع في احراق الحقول في اربع او خمس محافظات عراقية دون ان يكون تنظيم تخريبي ارهابي مخطط ، وهذا الاسلوب لا يختلف عن تفجير القنابل والمفخخات في انحاء واسعة من بغداد وباقي المحافظات في توقيت واحد .
اذ بعدما هزم الدواعش في معارك المواجهة ميدانيا ،ارتدوا الى جحورهم في عمق الصحراء واطراف الجبال لكن خلاياهم الكامنة وسط المدن لا زالت تعمل بتخطيط متواصل وتتحين الفرص لاستهداف امن العراق وتدمير ثرواته وتحقيق اهداف التنظيم كلما اتيحت الفرصة المناسبة.
ان حرائق الحقول في نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك لا تأتي من فراغ ،وانما خلفها اصابع داعشية فالحرب مع الدواعش لم تنتهي ولا زالت قائمة في اماكن عديدة من البلاد ،وذلك يتطلب تكثيف جهود المراقبة الجوية والارضية للمزارع والحقول جنبا الى جنب مع وضع جهاز الدفاع المدني المختص بمكافحة الحرائق بأعلى درجات الحيطة والحذر مع ضرورة توفير طائرات الهيلوكوبتر والطائرات الاخرى الخاصة بإطفاء الحرائق تحت امرة الدفاع المدني للحفاظ على الثروة الوطنية .
ان القوات الامنية مطالبة بتكثيف نشاطاتها في مراقبة الحقول الزراعية كما ان المواطنين اصحاب الحقول أيضا مطالبون بمراقبة حقولهم (النطارة ) وحراستها لحين حصادها ومراقبتها اثناء الحصاد ولحين تسوسقها فاللهجمة لم تنتهي بعد ،مع مراقبة تحركات الاشخاص المشبوهين بعلاقاتهم مع الدواعش ،كما ان مناطق الحقول التي تقع بالقرب من جحور تختبئ بها الدواعش تكون عرضة لعمليات الحرق كعمليات تخريب ارهابي .
والدولة عليها ان تكثف الجانب الاستخباري لمعرفة الايدي الخبيثة التي تشعل النيران في قوت الشعب وثرواته ، ان عدم معرفة من يقوم بإيقاد النار في قوت الشعب وتخريب جانب من جوانب القطاع الاقتصادي في البلد يتطلب تنشيط الجانب الاستخباري ولا يمكن قبول الاستمرار بإطفاء النار فقط بعدما تتلف المئات من الدونمات الزراعية دون التوصل لهوية الجناة ومعاقبتهم ونيلهم الجزاء العادل واحراقهم وسط النار التي يحرقوا فيها قوت الشعب وما جعله الله رزقا للإنسان والحيوان والطيور .
ان من يوقدون النار في حقول القمح والشعير هم دواعش بامتياز اي كانت هويتهم انتظموا في التنظيم ام لم ينتظموا. وان كشف هوياتهم وانزال القصاص العادل بهم انما هو واجب كل مواطن عراقي شريف داخل القوات الامنية او خارجها يشعر بغيرته وحرصه على امن وسلامة بلده



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى السيد وزير العدل المحترم السيد مدير عام دائرة التنفيذ ال ...
- المولدات الاهلية وشركات الخصخصة حلقات فساد كبرى في ملف الكهر ...
- بغداد تنزع قيود الارهاب والجشع
- جريمة الانتحار الواقع و الاسباب والمعالجات والعراق ليس رابعا ...
- غرق العبارة في الموصل وفقدان المسؤولية والمتابعة
- منتسب الشرطة واعادة احتساب راتبه التقاعدي نداء امام مسؤولي و ...
- هل توجد عائلة بدون مشكلة
- السيد محافظ ديالى .... مع التحية
- من فم القصاب لإسماع وزير الصناعة
- قضيت ليلة راس السنة في مستشفى الشيخ زايد
- هل يقرأ المسؤولين هموم الناس ومقترحاتهم وشكاواهم عبر شبكات ا ...
- التجنيد الإلزامي المبررات والحاجة الفعلية
- مستشفى الشرطة تتآكل وتندثر قبل ان ترى النور
- شتاء بنات الجلبي
- بدلات الايجار البالغة (3)ملايين دينار لأعضاء مجلس النواب الع ...
- مقارنة بين مدارس الامس ومدارس اليوم مقارنة ونداء امام انظار ...
- افشاء الاسرار الرسمية وغياب الشعور بالمسؤولية
- البرامج الحكومية بين التنفيذ والتسطير
- مشروع برنامج حكومي طموح امام الحكومة الرابعة في بغداد
- تشابه الاسماء بين حقوق الانسان والملفات الجنائية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد خليفة هداوي الخولاني - الدواعش وحرق الحقول الزراعية