أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - المولات وغسيل المالات














المزيد.....

المولات وغسيل المالات


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 02:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


المولات وغسيل المالات
حيدر حسين سويري

بما أن راتب المعلم لا يكفي(يادوب يسد المصاريف الاعتيادية) قررت وأحد زملائي المعلمين أن نفتتح مكتب طباعة وأستنساخ وتصوير فوتوغرافي ومستلزمات مدرسية، قما بتأجير محل وترتيبهِ وبدأنا العمل، وكان الأقبال جيداً، حتى أن صاحب المحل ضاعف الإيجار بدون سابق إنذار!
إستمر العمل وفتح الله لنا باباً آخر، حيثُ حضرت صاحبة صالون حلاقة وتزيين العرسان عندنا، وطلبت منا تصوير وطباعة صور العرسان الذين يحضرون عندها مقابل نسبة من الارباح؛ تمت الموافقة وكان عملاً جيداً؛ لكن الطمع أفشل العمل فصاحب المحل كان جشعاً فأراد مضاعفة الايجار مرة أخرى، وبتصرفهِ هذا أعلن بأنه يريد مصادرة المشروع، وأخذ يختلق مشاكل مع زميلي أثناء تواجده في المحل، وبدأ بأتهامه بأمور قد تؤدي بزميلي إلى التهلكة، لذلك قررت إنهاء المشروع وخرجنا منهُ دون خسارة..
ما أثارني في تلك الفترة أن شابان كان لها أستوديو بالقرب منا، كانا يدفعان إيجاراً ضخماً(أحد أسباب مضاعفة الايجار علينا)، ويعمران المحل ويرتباه كل ثلاثة أشهر تقريباً، لكن ما يدخلهم من وارد لا يساوي ربع ما يدخلنا! فمن أين لهما كل هذا المال؟ فتحققت وعلمت أن هذا المحل لم يكن سوى واجهةٍ لغسيل أمولٍ تأتي من جهةٍ أُخرى..
اليوم ثمة تزاحم وتدافع مريب على إفتتاح مولٍ أو مطعمٍ، الواحد تلو الآخر في بغداد، حتى يبدو إن العاصمة ستضرب الرقم القياسي في موسوعة غينيس من حيث عدد المولات والمطاعم التي لا تنضب، فيتغير أسمها من مدينة السلام والعلم الى مدينة المطاعم والقضم! ألا يدعونا هذا الى التساؤل: لماذا؟ وهل حقاً أن مردود هذه المولات والمطاعم يسد مبالغ الايجار ورواتب العاملين؟! بالنسبةِ لي لا أعتقد ذلك أبداً؛ نعم ليس الكُل فثمة مولات ومطاعم لها روادها وهي تكاد لا تخلو من الزبائن أبداً، لكن كم نسبتها مقابل العدد الهائل الموجود الآن!؟ أعتقد أن الموضوع فيهِ غسيل أموال قطعاً..
بقي شئ...
أقترح أن تتوجه الأنظار والأفكار الإستثمارية(غسيل الاموال) في جوانب أُخرى مهمة و مربحة أيضاً، هي إفتتاح مستشفيات أهلية من طراز يضاهي المستشفيات العالمية بدل سفر المريض ومعاناته هو وعائلته، فوضع المستشفيات الحكومية بائس جداً، وهذه فرصة جيدة لـ(غسيل الاموال) ولكن بفائدة أكبر.
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت
- العولمة والأقلمة والأسلمة و...... (دبابيس من حبر29)
- مهرجان ربيع الشهادة، المحسوبيات والوساطة
- الذئب والنسر وعيون المدينة
- دعبول والشعب المسطول
- فك الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر27)
- المنهجية في دراسة الشخصية(السيد محمد باقر الحكيم إنموذجاً)
- نورة وظلم مخصصات الخطورة
- إقطاعية الزمن الجديد
- ولكم في الأحزابِ لَعبرة
- إيران وغَدر الجيران
- مَنْ يفقئ عين الأسد؟
- دبابيس من حبر26
- دبابيس من حبر25
- المعلم بين مطرقة الإدارة وسندان المشرفين
- السماء تبكي دماً على المظلوم
- بين(أم قصي) و(وحدة الجميلي) حكاية أُمٍ و.......!


المزيد.....




- بوتين: الاقتصاد الروسي يتجه نحو -هبوط ناعم- لمكافحة التضخم
- استطلاع: الكثير من الشركات المتوسطة في ألمانيا اضطرت لتسريح ...
- الذهب والنفط يرتفعان مع زيادة الطلب بفعل التراجعات الأخيرة
- تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميس
- محادثات رواندية أميركية حول المعادن تعزز التعاون الاقتصادي ب ...
- 153 مليون يورو أرباح نوكيا في الربع الأول.. تراجع بـ 70%
- ارتفاع أرباح هيونداي موتور بالربع الأول إلى 2.4 مليار دولار ...
- ترامب يتراجع والأسواق تتنفس.. رسوم ترامب أمام مراجعة جذرية
- 7.8 مليار دولار مبيعات دانون الفرنسية بالربع الأول 2025
- لماذا تراجع ترامب عن تهديداته لرئيس الفيدرالي؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حيدر حسين سويري - المولات وغسيل المالات