يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 21:25
المحور:
الادب والفن
أنتِ من يملأني بكلّي..
.......
قصيرةٌ هي المسافة،
بين المَسعى والتجربة..
بين الإتيانِ والاعتقاد.
وليس المشيُ انهماراً
كما رفرفةِ أقدامنا
حين تمشي ولا تصِل.
لم يكن لأحد أن يأتي
وبماذا يمكن ان يراهنَ
وانتِ، لو كلُّ شواطئ الكون،
تبحث عن مأوى للماء
أنكِ مائي.
منذُ تجاوزتُ رحلات الحرب..
الموت..
الرحيل..
وجميعُ قصصِ نساء العصر،
أدمنتُكِ، من قدميَّ حتى إلى اللامحدود برأسي،
أنكِ رعشةُ إيماني بالحب،
وأيُّ إيمان، إن لم تكوني أنتِ.
قبلكِ جِلتُ كلَّ الارصفة
وأمطتُ لثامَ ما خلف الجرأة،
المرئي وغير المرئي
وفكرتُ طويلا
أن يأتيني المنقذُ
وثمة من يكون له وجهاً
يعطيني حق النعاس
وأعطيه ما يراودني من دفء
لحظة الشتاء بقلبي.
كأن لا أحدَ يتلمَّسني من صوتي
أو من يُدنيني من روحي
وحين أدرْتُ وجهي لجميع الرغبات
ترقرقَ خجلُكِ وردياً
كرائحة البحر
يتخطى جدراني..
يتلمسُ خشبي
وما ينمو تحت لهاثي
ويملأني بكلي.
أي حقولٍ خضراء على مداي،
وأيُّ وطن يدرك عتمةَ دمي
أشَعتِ بقلبي؟
وأي جِناس للحر الأحمر
ولدغدغة الخمر برأسي..
ولما يُشبه قاطرةَ النوم
تأخذني للذيذ الاستغراق،
أكملتِ نصفيَ الآخر
وما يشع بالأزرق المبتل
في نوعي
حين تكونين؟
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟