حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 21:24
المحور:
كتابات ساخرة
بعضهم تحار به ولا تعرف له ثبات , إدعاءاته وإنتماءاته وقناعاته -إن كان له قناعات- تتغير بسرعه فائقه , تجده سياسي إسلامي مره ومدني أخرى , مع فلان تارة وضد علان تارات , يحصل على إيفاد من دائرته بفضل زيد فيعلن إنه معه (للوحه) وحين ترتفع درجته الوظيفيه ويزداد مكسبه (من الرزق الحلال!!) باقتراح من عُمَر يلهج بحمد من وقف وراء هذا (الأنجاز الوطني!!! ) ويُعلِنْ إرتماءه في أحضان من ساهم بتحقيقه , الرجل لديه من (النظريات والأراء) ماتهزأ (الفئران) بِهزاله .. و(كسر بجمع) هو رجل لاتهمه مسارات الأحداث مهما بلغت تأثيراتها على غيره بقدر مايهمه مايكسب , قد تسمع منه تأسف على حريق شب في مؤسسه أو وزاره .. لكن أسفه ليس لما ألحقه الحريق من ضرر بالوطن , وإنما لعدم وجوده في موقع الحريق لينهب مايستطيع نهبه ... الكسب في عرفه حلال زلال وليس مهم مصدره , لكنه حرام على غيره , ومما يروى عنه أنه سرق بعض الأجهزه المهمه من أحد المشاريع الخدميه التي عمل بها وباعها بمبالغ كبيره ,لكنه إستنكر على أحد مساعديه سرقة جهاز واحد كان ثمنه دون عشر معشارثمن مسروقاته ... هذا الرجل (صير نفسه) مدونا على صفحات التواصل الأجتماعي , (خاط وخربط) كما يحلو له ذم ومدح من ولاة الأمور من إقتنع بمدحه أو ذمه و-ليس ذاك بدون مقابل طبعا -وبرر (قيئه) وعاد ثانية فمدح من ذمه بالأمس وكأنه يلحس (ماقذفته أحشاءه) .
في إحدى (مناقبه) المنشوره كان يتنقل مثل السعدان بين مفهوم وأخر , تبدأ عنده الجمله برأي ينقضه في نهايتها , وفي اليوم التالي إجتمع عدد من منتسبي الدائره في غرفته وكان يجلس خلف منضدته الجديده على كرسيه المتحرك حتى بدا مثل طاووس وأراد أن يعرف مدى إهتمام أفراد (مملكته) بما جادت به قريحته , وساقه حظه العاثر ليتوجه بالسؤال الى (أبو حسنين) الرجل المثقف الجريء قائلا :
- أبو حسنين هل إطلعت على ماكتبته يوم أمس ؟
- نعم إطلعت .
- وماهو رأيك ؟
- (والله وأنه أقره موضوعك صرت مثل واحد عاصبين عيونه ويوكلونه صبور ويكلوله دير بالك لاتغص بعظم ) .
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟