إسماعيل حسني
الحوار المتمدن-العدد: 6240 - 2019 / 5 / 25 - 15:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ثوابت الدين تعبير مبتدع لم يرد في قرآن ولا سنة.
ولأنه بدعة فالكل يسيئ استخدامه ويدرج تحته ما يشاء بلا ضابط أو رابط.
ومن أجل ضبط هذا المصطلح البدعة نقول:
أن ثوابت الدين الإسلامي الصالحة لكل زمان ومكان هي :
1. أصول الدين : وهي الإيمان بالألوهية والنبوة واليوم الآخر؟
2. أركان الدين : الشهادة والصلاة (على الجميع) والزكاة والصوم والحج (على من يستطيع).
3. ما ذكر في القرآن بلفظ التحريم (الميتة والدم ولحم الخنزير وأمهاتكم وبناتكم وما نكح آباؤكم ... إلخ).
4. مقاصد الشرع الخمس وهي : حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
5. مجموعة من المبادئ العامة التي تبين المقاصد الشرعية وتبرز الجوانب الحضارية والعقلية والأخلاقية في الإسلام ، أهمها : الوفاء بالعهد ، والصبر ، لا ضرر ولا ضرار ، وإنما الأعمال بالنيات ، وأنتم أعلم بأمور دنياكم ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، والدين المعاملة ، والله طيب ولا يقبل إلا الطيب ، ودرء المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى ، وحيثما كانت مصلحة الناس فثمة شرع الله.
(((((( فقط لا غير ))))))
كل ما عدا هذا من أحكام وردت في القرآن والسنة متعلقة بأمور الدنيا وحياتنا الشخصية من ملابس وزواج وطلاق وإرث ووسائل عقابية (الحدود) وأساليب حكم وسياسة وحرب وتجارة فهي مجرد وسائل لتحقيق مقاصد الشرع وفق إمكانيات وظروف عصر التنزيل ، ولا تعتبر من الدين ، وليست ملزمة لنا ، لأن الله ألزمنا بمقاصد الشرع ولم يلزمنا بالوسائل التي تتطور بتطور العلم والمجتمع ، لهذا لم يجد الصحابة أنفسهم غضاضة في إيقاف العمل بالكثير منها رغم أنها وردت في آيات قرآنية وأحاديث قطعية الدلالة.
ملحوظة: الإسلاميون من وهابية وسلفية وإخوان يرون أن الأحكام (الوسائل) ملزمة أيضاً ، وهذا هو الفارق بينهم وبين المسلمين.
من قرأ هذا البوست وشيره ، كان له صدقة جارية يؤتيه الله أجرها في الدنيا والآخرة.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟