|
العقليه الشرقيه الدينيه الجزء الثالث
محمد برازي
(Mohamed Brazi)
الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 18:43
المحور:
كتابات ساخرة
كنت سوف اكتب عن الكنسيه الكاثوليكيه و بعض المسيحين المحترمين اللذين التقيت فيهم في برنامج البالتوك لكن موضوع سمعته في غرفه كلمات يسوع في البالتوك جعلتني اؤجل الموضوع بعد ان اقول رائي بصراحه فيما سمعته في تلك الغرفه و اترك للمستمع الحكم على ما سيقراء من هذه الكلمات من تلك الروم. المشاعر الإنسانية مشاعرٌ طبيعيّةٌ يتعلمها الإنسان مُنذ خلقه للتعايش مع أبناءِ جنسهِ بطريقةٍ سليمة، وتنقسم هذه المشاعر إلى مشاعرَ إيجابية ومشاعرَ سلبيةٍ، فالمشاعر الإيجابية مثل: المحبة، والشفقة، وحب الآخرين والتعاطف معهم وغيرها تُشيع بين الناس التعايش المسالِم والطبيعي وتحقق الراحة بينهم، أمّا المشاعر السلبية مثل: الكره، والحقد، والغضب، والحسد وغيرها كلّها تؤدي إلى انتشار المشاكل والبغضاء بين الناس، ولكنْ يُعتبر الحقد من أكثر المشاعر التي قد تَقضي على العلاقات الإنسانية معاً بشكلٍ كبيرٍ، وتسبب الضرر للشخص الحاقِد نتيجةَ كثرة الأفكار السلبية التي قد تراوده. انسان مسلم امن بالمسيح اسمه نور القلب منذ فتره و من مشرفي الغرفه يقول ان بابا الفتيكان لا يصلح ان يكون مرشدا او مشرفا على الناس لانه انسان لا يعرف المسيح انسان لم يدخل الايمان في قلبه رغن انه طفل في الايمان و يدعي انه فاهم المسيحيه اكثر بكثير من ناس مسيحين قضوا حياتهم في قراءه و فهم الكتاب المقدس مثل بابا الفاتيكان و ناس معروفه بالعالم هذا الانسان يقول على الكاهن زكريا بطرس لا يعرف المحبه لانه يناقش المسلمين في الامور الاسلاميه يقول على الميك انه لا يتكلم في الطائفيه و يحب الناس و بعدها بدقيقه ينزل هجوم كاسح في المسيحين و تكفريهم و تجردهم من المحبه و الانسانيه هو يتكلم من خلال الناس اللتي علمته المسيحيه و يتكلم من الكتاب المقدس حسب زعمه لكن ارى انه انسان لم يفهم المسيحيه و لا يريد ان يفهم المحبه في المسيحيه فكيف له ان يحب عدوه او المسلم او الملحد و هو يكره اخوته المسيحين في عدد من رساله يعقوب يعجبني بشكل اذ يقول «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." و هذا المقياس قسته على هذا الانسان و رايت انه بعيد جدا عن تعاليم الكتاب اللتي هي المحبه و التسامح. للحقد معانٍ كثيرة منها أنّه الضغن والانطواء على البغضاء، وحفظ العداوة في القلب والتربص لفرصتها؛ حيث إنّ الحقد يقود إلى التسبب بالضرر للشخص المحقود عليه بأيِ وسيلةٍ كانت، فالشخص الحاقد ينتظر الفرصة المناسبة ليستطيع الانتقام من الشخص الذي يحقد عليه و هذا الشئ عاينته في هذه الغرفه تفكير المسيحين أصبح منحصراً في صندوق مغلق لا نرى سوى ما يوجد في داخل هذا الصندوق، ولا نفكر ولو للحظة هل نحن على حق وعلى صواب، أم نحن مخطئين، ولا نعمل على الخروج من هذا الصندوق المظلم المليء بالطائفية والحقد وانعدام الضمير، لقد مات الإنسان فينا، واصبحنا العاب بأيدي من يحملها، يلعب بنا كما يشاء ويهملنا عند الملل أو الانتهاء من اللعب، أو يشتري لعبة جديدة ويرمينا في زبالة التاريخ. إنها النهاية.. فجميع الطوائف بدون استثناء منطوية على نفسها ولا تفكر إلا بنفسها، والتربية الطائفية في مجتمعاتنا وراثية تنتقل من جيل إلى جيل، ومن يسمون نفسهم برجال الدين، ومن هم بمراكز القرار في هذه الطوائف، من قساوستهم إلى شيوخهم إلى السياسيين، قلت ذلك وأعيدها، لكي لا أُتهم بالانحياز، الجميع ومن ضمنهم الطائفة التي أنتمي لها، هم أكبر الانتهازيين والمحرضين والعاملين على تحجيم الوعي عند الفرد والمجتمع، وحصره في نطاقه الطائفي ، ولهذه الاسباب كلها، المجتمع هو من يدفع ثمن جشع هؤلاء اليوم. إن الطائفية عند المسيحين ليست وليدة اليوم، ولا البارحة، ولم تظهر في عصرنا هذا بل ورثوها إياها أجدادهم منذ قرون طويلة جداً، ولكن كلٌ على طريقته وباسلوبه، ولن أدخل في تفاصيلها اليوم فالجميع يعرفها.. إن عدم نضوج هذا المجتمع وقلة الوعي والتخلف الذي أوصلوا إليه الشعوب لعب دوراً أساسياً في دفع الطوائف للانطواء على نفسها والتموضع في خندق الطائفية، وعدم امتلاك الوعي الكافي وضعها في اتون الصراعات الاجتماعية والاقتصادية الطائفية والمذهبية بدل دفعها للانصهار في بوتقة العبوديه. كان لرجال الدين تأثيراً سلبياً واضحاً على المجتمع، وتحجيم عقول المسيحين، باستعمالهم الدين أداة للسيطرة على الشعوب في مجتمعاتنا المحافظة، بدل استعمال قدسية الاديان لنشر المحبة والسلام والمواطنة، وأقصد هنا جميع رجال الدين بدون استثناء، فهم وباء المجتمعات العربية من رجال دين مسيحيين إلى رجال دين مسلمين وغيرهم من ممثلي الأديان والإثنيات في منطقتنا، فلم يعمل أحد منهم من أجل الوطن، ولا حتى من أجل الدين نفسه، بل عمل كل شخص فيهم حسب أجندات خارجية معينة لها مصلحة في إبقاء الشعوب في أدنى درجات التخلف على جميع الأصعدة، أسرياً، إجتماعياً، سياسياً، أقتصادياً، فكرياً، إنسانياً وغيرها وغيرها… ومنهم من عمل حسب أجندات طائفية أو فئوية أوعائلية أو شخصية، لا تهتم للمصلحة العامة ولا تأبه لمصلحة الشعوب، ولا يعني لهم معنى الوطن والدولة بشيء، ولم يأتي هذا عن عبث، بل كان كل هذا بعلمهم وبتخطيط منهم.. ولن أخوض في هذا الموضوع أيضاً، لأنه بحاجة إلى عمليات بحث ودراسة مفصلة عن كل شخصية دينية بمفردها، ومن طرف آخر الصورة الشاملة واضحة لكل متابع.. في جميع الاحوال أصبحت الطائفية تجارة من نوعية فريدة، كانت حصراً على مجتمعاتنا، بينما اليوم أصبحت تجارة حصرية غربية بمفاهيم وعقول عربية، تدر عليهم أموالاً طائلة. إن عوامل وأسباب انهيار القيم في المجتمع متعددة، ومنها غياب الاحترام وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع، وعدم تقبل الآخر، عدم تقبل الاختلاف والسعي إلى الخلاف، غياب العدالة الإجتماعية والعمل على تحقيق مكاسب شخصية أو طائفية بعيدة عن مفهوم الدولة والوطن والمواطنة، انعدام مفهوم الإنسانية، واتباع منهج العنف كوسيلة لإيصال فكرة أو وجهة نظر وفرض سيطرة أحادية الطرف، والكثير من الأسباب المتعددة الأخرى التي تحتاج إلى مقالات ودراسات علمية اكاديمية لشرحها… و للحديث بقيه
#محمد_برازي (هاشتاغ)
Mohamed_Brazi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العقليه الشرقيه الدينيه الجزء الثاني
-
الاسلام السياسي مع الاخوان المسلمين
-
الاسلام السياسي و الفكر الارهابي
-
العقليه الشرقيه الدينيه
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|