|
الأحلام تتبعها الرسائل النص الكامل
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 15:47
المحور:
الادب والفن
الأعمال الكاملة الأعمال الشعرية (12)
د. أفنان القاسم
الأحلام LES REVES
تتبعها
الرسائل LES EPITRES
إلى القوادين
الأحلام
الحُلْمُ الأمريكيُّ
في مانهاتن رجلٌ يبحثُ عنْ نفسِهْ في مانهاتن طفلٌ لا يحبُّ شيكاتَ أبيهْ في مانهاتن امرأةٌ تمشي بكعبٍ منكسرْ في مانهاتن بورصاتٌ وغائطٌ وحمامٌ كثيرْ في مانهاتن الدولارُ يبكي مِنِ البردْ في مانهاتن المعطفُ معلقٌ على حافةِ سكينْ في مانهاتن أمي تحبلُ بي في ماخورْ في مانهاتن يعيشُ البشرُ وهمْ يحلمونَ ببنكَ عدمِهِمْ
في مانهاتن أخذتُ موعدًا مَعَ المستقبلْ في مانهاتن رقصتُ رقصةَ الموتِ مَعَ الماضي في مانهاتن عضني كلبٌ يسوقُ الكاديلاكْ في مانهاتن لحستُ كيتشابَ الهامبرجر بلسانِ الكلبِ الذي لي ورميتُ الباقي في مانهاتن أحببتُ السي آي إيهْ في مانهاتن صرختُ وأنا أمارسُ العادةَ السريةَ في خِزَانَةِ بنكي في مانهاتن فتحتُ بنطالي أخرجتُ عضوي وشخختُ في زاويةٍ مِنْ زوايا الرصيفْ في مانهاتن قَبَّلْتُ عمودًا مِنْ فمِهِ أطولَ قبلةٍ في التاريخِ لأستثيرَ مدراءَ البنوكِ فيحلمونَ بالفوائدِ التي لم ينهبوها بعدُ مِنْ جيوبِ الأمريكيينَ لِيُشَغِّلُوا بها مساجدَ ندمِهِمْ
في مانهاتن بدأتُ في إعادةِ بناءِ العالمْ في مانهاتن أكلتُ بيتزا بينَ فخذيِ امرأةٍ شقراءْ في مانهاتن لعبنا أنا وترامب البوكرْ في مانهاتن تزوجنا أنا وترامب مِنِ امرأةٍ حمقاءْ في مانهاتن حلمتُ وحدي ببدويةْ في مانهاتن مدتْ إياديها لتصافحني ناطحاتُ السحابْ في مانهاتن عقدتُ صفقةَ الوجودِ مَعَ أمريكا في مانهاتن ابتسَمَتْ لي في الأسانسيرِ سكرتيرةُ السكرتيرِ للشئونِ الماليةِ وهي تحلمُ حُلْمَ المحروماتِ مِنِ الإنجابِ ببنكِ مَنْيِنَا
الحُلْمُ الفرنسيُّ
في باريسَ أحلى مِنِ الموتِ الحامضُ الأصفرْ تَفْلِقُهُ فَتَجِدُهُ يطفحُ بالعسلِ والجُودْ
في باريسَ أغلى مِنِ القيْءِ التفاحُ الأصفرْ تُغْلِقُهُ فَتَجِدُهُ يفرحُ بالكسلِ والدودْ
في باريسَ أعلى مِنِ القبرِ القمرُ الأصفرْ تُعَلِّقُهُ فَتَجدُهُ يجرحُ بالأملِ والعودْ
في باريسَ الأصفرُ هُوَ القمرُ لما يكبرْ فيجرحُني بسكينِهِ وأنا أبتسمْ
في باريسَ الأصفرُ هُوَ التفاحُ لما يصغرْ فيعثُرُ بِيَ الحظُّ وأنا أعتصِمْ
في باريسَ الأصفرُ هُوَ الحامضُ لما يخضرّْ فيقتلُني بحبِّهِ وأنا أنعدمْ
هل تعرفُ لماذا الحُلْمُ في باريسَ لونُهُ أصفرْ؟ لأنَّ العدلَ هذا لونُهُ والدمْ ولأنَّ العملَ هذا لونُهُ والهمْ واليورو والقهوةَ بالحليبْ وتاكسَ البنزينْ والقُبْلَةْ والقِبْلَةْ لأنَّ مكةَ هذا لونُهَا وبرجَ إيفلْ وبيغالْ وشارعَ الشانزليزيهْ وقوسَ النصرْ ونهرَ السينْ
الحُلْمُ الإنجليزيُّ
في لندنَ يولدُ الأطفالُ وهم يرونَ الموتَ أمامَ أعينِهِمْ فتعجزُ البنوكُ عنِ الدفعِ لإنقاذِهِمْ هلِ القمحُ بِذَهَبِهِ يُهَدِّدُكِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
في لندنَ يكبرُ الأطفالُ وهم يخدشونَ الوردَ بأظافرِهِمْ فتتركُ الشركاتُ بِرَكًا يسيلُ اليأسُ في حدائقِهِمْ هلِ الحليبُ بِدَسَمِهِ يُسَمِّمُكِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
في لندنَ يشيخُ الأطفالُ وهم يكتبونَ العمرَ بحاسوباتِهِمْ فتمحو المؤسساتُ القوانينَ التي كتبناها بالحبرِ في دفاترِهِمْ هلِ الملحُ بِبَلُّورِهِ عليكِ مِنِ الخطورةِ إلى هذهِ الدرجةِ يا حبيبتي؟
أنا أبكي عليكِ مَنْ سيبكي عليّْ؟ لندنُ لن تبكي عليّْ
أنا أمسحُ دمعكِ مَنْ سيمسحُ دمعي؟ لندنُ لن تمسحَ دمعي
أنا أناديكِ في الليلْ مَنْ سيناديني في الليلْ؟ لندنُ لن تناديني في الليلْ
أنا أطفئُ الماءَ عنكِ مَنْ سيطفئُ الماءَ عني؟ لندنُ لن تطفئَ الماءَ عني
أنا أشربُ النارَ لكِ مَنْ سيشربُ النارَ لي؟ لندنُ لن تشربَ النارَ لي
في لندنَ لم يعدْ قصرُ باكنجهامَ الحُلْمْ لم يعدِ المِثَالْ قصورُ الرياضِ صارتِ الحُلْمْ صارتِ المُحَالْ
الحُلْمُ الإيرانيُّ
في طهرانَ للعفنِ رائحةُ الرمانْ وللرمانِ رائحةُ نهدٍ ضائعْ
في طهرانَ للعفنِ طعمُ القرآنْ وللقرآنِ طعمُ بطنٍ جائعْ
في طهرانَ للعفنِ لونُ الإنسانْ وللإنسانِ لونُ فرجٍ بائعْ
هناكَ شيءٌ عَفْنٌ في جمهوريةِ الإسلامْ أغلى مِنِ الذهبْ أحلى مِنِ الرمانْ أدمى مِنِ العنبْ أسمى مِنِ القرآنْ أبقى مِنِ الخشبْ أرقى مِنِ الإنسانْ
في طهرانَ للعفنِ رائحةُ النساءْ وللنساءِ رائحةُ حجابٍ دائخْ
في طهرانَ للعفنِ طعمُ البناءْ وللبناءِ طعمُ إمامٍ سائخْ
في طهرانَ للعفنِ لونُ الدماءْ وللدماءِ لونُ مفاعلٍ نائخْ
هناكَ شيءٌ عَفْنٌ في ثورةِ الإسلامْ أغلى مِنِ اليمنْ أحلى مِنِ النساءْ أدمى مِنِ الوطنْ أسمى مِنِ البناءْ أبقى مِنِ الوثنْ أرقى مِنِ الدماءْ
في طهرانَ للعفنِ رائحةُ الإخلاصْ وللإخلاصِ رائحةُ كلبٍ صالحْ
في طهرانَ للعفنِ طعمُ الإجَّاصْ وللإجَّاصِ طعمُ نصلٍ مالحْ
في طهرانَ للعفنِ لونُ الإرهاصْ وللإرهاصِ لونُ فننٍ كالحْ
هناك شيءٌ عَفْنٌ في إمامةِ الإسلامْ أغلى مِنِ الذممْ أحلى مِنِ الإخلاصْ أدمى مِنِ الهممْ أسمى مِنِ الإجَّاصْ أبقى مِنِ القممْ أرقى مِنِ الإرهاصْ
الحُلْمُ السعوديُّ
في مكةَ لا تعتذرُ الضحيةُ للجلادِ في مكةَ
في مكةَ يعتذرُ الجلادُ للضحيةِ في مكةَ
في مكةَ لا تحتذرُ الضحيةُ مِنِ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ يحتذرُ الجلادُ مِنِ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ لا تعتهرُ الضحيةُ للجلادِ في مكةَ
في مكةَ يعتهرُ الجلادُ للضحيةِ في مكةَ
في مكةَ لا تبتهرُ الضحيةُ مِنِ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ يبتهرُ الجلادُ مِنِ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ لا تنتصرُ الضحيةُ للجلادِ في مكةَ
في مكةَ ينتصرُ الجلادُ للضحيةِ في مكةَ
في مكةَ لا تختصرُ الضحيةُ الطريقَ مِنْ كنيسةِ القيامةِ إلى فاتيكانَ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ يختصرُ الجلادُ الطريقَ مِنْ كنيسةِ القيامةِ إلى فاتيكانَ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ رماحُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ رياحُ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ فرسُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ عدسُ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ كعبةُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ كعبُ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ نفطُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ فقهُ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ مطارُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ جوازُ سفرِ الضحيةِ في مكةَ
في مكةَ الضحيةُ لاسُ فيجاسُ الجلادِ في مكةَ
في مكةَ الجلادُ ستوكهولمُ الضحيةِ في مكةَ
الحُلْمُ الإسرائيليُّ
جيريميا
في باريسَ أحبكِ
وفي يافا
وفي نِيَاقِ الشطِّ؟
أحبكِ
وفي مارسيليا
وفي نيودلهي؟
أحبكِ
وفي أنقرا
وفي نيويوركَ قلبي؟
أحبكِ
وفي هافانا
أنا أبكي
أنتِ تبكينَ لماذا؟
القمرُ غيرُ القمرْ
القمرُ غيرُ القمرِ لأني لا أحبكِ كثيرا؟
الشمسُ غيرُ الشمسْ
الشمسُ غيرُ الشمسِ أكثرُ مِنْ كلِّ هذا؟
النجمُ غيرُ النجمْ
النجمُ غيرُ النجمِ ماذا عني وعنكِ ماذا؟
الكرهُ غيرُ الحبّْ
الحبُّ أعمى
الحبُّ البصرْ
الحبُّ البصيرا
طِوالَ عمري وأنا أحلمُ بأن أكونْ
نكونُ اثْنَانَا
أكونُ أو أكونْ
جنديةً كوني أكونُ جنديا
أكونُ أو لا أكونْ
راقصةً كوني أكونُ راقصا
لا أكونُ أو لا أكونْ
قاتلةً كوني أكونُ قاتلا
أنا أبكي
أنتِ تبكينَ لماذا؟
الوطنُ غيرُ الوطنْ
الوطنُ غيرُ الوطنِ لأنَّ قولي يظلُّ قولا؟
الشوارعُ غيرُ الشوارعْ
الشوارعُ غيرُ الشوارعِ أفظعُ مِنْ كلِّ هذا؟
الأقدامُ غيرُ الأقدامْ
الأقدامُ غيرُ الأقدامِ أمِ الأفعالُ الأعلى؟
الحبُّ غيرُ الكرهْ
الكرهُ أعمى
الكرهُ لو غَدَرْ
الكرهُ لو غادرا
طِوالَ عمري وأنا أحلمُ بأن أموتْ
نموتُ اثْنَانَا
أموتُ أو أموتْ
مستوطنةً موتي أموتُ مستوطنةْ
أموتُ أو لا أموتْ
عاصمةً موتي أموتُ عاصمةْ
لا أموتُ أو لا أموتْ
مملكةً موتي أموتُ مملكةْ
أنا أبكي
أنتِ تبكينَ لماذا؟
المقابرُ غيرُ المقابرْ
المقابرُ غيرُ المقابرِ لأنَّ وهمي يظلُّ وهما؟
الضمائرُ غيرُ الضمائرْ
الضمائرُ غيرُ الضمائرِ أوسخُ مِنْ كلِّ هذا؟
الزنابقُ غيرُ الزنابقْ
الزنابقُ غيرُ الزنابقِ أَمِ الأشواكُ الأوطى؟
الأشواكُ غيرُ البرامجْ
البرامجُ أعتى
الأشواكُ لو شَكَتْ
الأشواكُ لو شَكَّتْ
طِوالَ عمري وأنا أحلمُ بأن أعودْ
نعودُ اثْنَانَا
أعودُ أو أعودْ
ذئبةً عودي أعودُ ذئبا
أعودُ أو لا أعودْ
كلبةً عودي أعودُ كلبا
لا أعودُ أو لا أعودْ
ضبعةً عودي أعودُ ضبعا
أنا أبكي
أنتِ تبكين لماذا؟
الجينزُ غيرُ الجينزْ
الجينزُ غيرُ الجينزِ لأنَّ مظهري يظلُّ مظهرا؟
التنانيرُ غيرُ التنانيرْ
التنانيرُ غيرُ التنانيرِ أَجْرَمُ مِنْ كلِّ هذا؟
المناديلُ غيرُ المناديلْ
المناديلُ غيرُ المناديلِ أَمِ الدموعُ الأغلى؟
الحريةُ غيرُ الجريمةْ
الجريمةُ أجدى
الحريةُ لو جَنَتْ
الحريةُ لو جُنَّتْ
الحُلْمُ المصريُّ
اخرجْ يا هارونَ إلى النيلِ خروجَ الفارِّيِنَ مِنْ عِنْدِنَا
إلى تمساحٍ اخرجْ
اقتلْهُ أوْ عُمْ على جسدِهِ إلينا
نقتُلُهُ نحنُ
فيكونُ طعامَنَا
في اليمِّ خيرٌ كثيرْ
أعطاهُ الربُّ لنا
لصغيرٍ يكبرُ وَلِكَبِيرْ
التماسيحُ والأسماكُ لنا
والعصافيرْ
الحجارةُ والرمالُ لأبناءِ هَمِّنَا
والخنازيرْ
وَمِنِ البلدِ خذْ لي امرأةً ثدياءْ
أشربُ مِنْ ضرعِهَا لمَّا أمرأْ
وأشبعُ مِنْ فرجِهَا بعدَ عناءْ
هكذا أنا لمَّا أقرأْ
نارٌ تُحْرِقُ الأخضرَ واليابسَ في كلِّ الأنحاءْ
هكذا هِيَ لمَّا تخرأْ
حُبْلى تكسرُ الثديَ والفخذَ في كلِّ الأسماءْ
فيقولُ عني الربُّ ما أجرأْ
أنا سليلُ مَنْيٍ لا يسيلُ مِنْ غيرِ مَنْيِ الأنبياءْ
أنا أذكى غبيّْ
هلْ تسمعُنِي يا هارونَ؟
أنا أغبى ذكيّْ
افتحِ العيونَ يا هارونَ
واغلقِ الأجفانَ عليّْ
هلْ تفهمُنِي يا هارونَ؟
وإنِ استطعتَ أن تأتي بتمساحينِ يكونُ مِنِ الأفضلْ
هكذا أُطْعِمُ شعبي تمساحًا وآكلُ تمساحا
النيلُ بتماسيحِهِ هُوَ الأكملْ
كمالُ إلهِهِمْ مِنْ كمالِ تمساحٍ يأكلُ سبعمائةَ وسبعةً وسبعينَ فلاحا
في مِصْرَ ظلمُ التماسيحِ هُوَ الأعدلْ
تقضمُ التماسيحُ المدنَ بأسنانها بَلَحَا
لكني أحذرُكَ يا هارونَ مِنِ الوقوعِ في غرامِ إحداهنّْ
فيكونُ نسلُكَ ليسَ منا
التماسيحُ اذبحْهَا على أقدامِهِنّْ
أما الزرعُ فاجلبْهُ لنا
مِنِ الماءِ والأرضِ احرمْهُنّْ
فَيَمُتْنَ ويموتُ مَنْ ليسَ مِنَّا
ارفقْ بالتماسيحِ ولا ترفقْ بِهِنّْ
اغضبْ غضبَنَا
ذلكَ شعبٌ لَمَّا يَجُوعْ
لنْ يترددْ
لَمَّا يَرُوعْ
لنْ يتهدهدْ
ذلكَ شعبٌ لن يَطُوعْ
هل تتابعُنِي يا هارونَ؟
أنا أضْوَأُ عَتْمْ
الحياةُ أمعاءٌ وَضُلُوعْ
أنا أعتمُ ضَوْءْ
مِنْ قمرِهِمِ اقطعِ اليُنْبُوعْ
والقِ بجسدِهِ في النيلِ قبلَ أن يُلْقُوا بأجسادِهِمْ فيهْ
هكذا نقضي عليهِمْ بالماءْ
قضاءَ الأعتهِ البدويِّ على أخيهْ
هكذا نحرمُهُمْ مِنِ الهواءْ
ويبقى لنا الابنُ مَعَ أبيهْ
مِنِ النيلِ يأتونْ
وإلى النيلِ يعودونْ
الحُلْمُ المغربيُّ
بينَ القمرِ والبرتقالِ كتابْ تقرأُهُ الأشجارُ في المغربْ
بينَ الشمسِ والنحلِ أوراقْ تكتبُهَا الأزهارُ في المغربْ
بينَ النجومِ والنخلِ أقلامْ تكسرُهَا الأسرارُ في المغربْ
الجاهِلُ صفرٌ بالمائةْ العالِمُ مائةٌ بالمائةْ
بينَ البحرِ والأسماكِ كمنجةْ أوتارُهَا الأمواجُ في المغربْ
بينَ الجبلِ والأطيارِ دربكةْ أصداؤُهَا الأمداءُ في المغربْ
بينَ السهلِ والأنهارِ ربابةْ أنغامُهَا الأثلامُ في المغربْ
القرويُّ سعيدٌ بالموسيقى المدنيُّ تعيسٌ بالسليقةْ
بينَ عبدِ اللهِ سارترَ وجانَ-بولَ العرويِّ مسرحيةْ تَلْعَبُهَا المَرَّاكِشِيَّاتُ في المغربْ
بينَ الطاهرِ هيجو وفيكتورَ بْنِ جلونَ روايةْ تَسْكُنُهَا الفَاسِيَّاتُ في المغربْ
بينَ مُحَمَّدٍ لوكلوزيو وجانَ-ماري شكري قصةْ تُشْعِلُهَا الأطلسياتُ في المغربْ
الفقيرُ غنيٌّ بالمعرفةْ الغنيُّ فقيرٌ بالعجرفةْ
الحُلْمُ الروسيُّ
سَنُبْحِرُ على أشرعةِ الفودكا اليومَ عُرْسُ ابنةِ بوتينْ
سَنَدْبُكُ على ألحانِ البالالايكا ونحلمُ بقبرِ ابنةِ لينينْ
سنقولُ للمِنْجَلِ كفاكَ بُكَا (بكاء) الشاكوشُ مَهْرُ ابنةِ ستالينْ
كُلُّ العُهُودِ كانتْ روبابيكا أَوَّلُهَا عَهْدُ الحاجِّ أمينْ
اليومَ عَهْدُ التكنولوكا (التكنولوجيا) افرحْ بها يا أبا لِكْرِمْلِينْ
هديتُنَا للعروسِ مِنْ أمريكا سيارةٌ في السريرِ ولمَّا يحينْ
لنْ تشربَ مِنْ دمشقَ نهرَ الفولجا مِنْ موسكو نسقيكَ نهرَ السينْ
المالُ خُذْهُ غيرُ مالِ المافيا المالُ مِنَّا دولةٌ ودينْ
العالمُ قُبْلَةٌ مِنْ أجملِنَا كنسائِكُمْ نساؤُنَا جِنْسٌ وسكينْ
في بطرسبورغَ مليكةٌ هِيَ الأنا وفي ألفِ لَيْلَةٍ ولَيْلَةٍ مليكٌ هُوَ الأنينْ
الحُلْمُ الأوروبيُّ
هذهِ الأوروبا التي لكم خذوها واتركوا أوروبا التي لي
في كلِّ عاصمةٍ زوجةٌ لكم كُلُوُهَا وعوفوا الزوجةَ التي لي
أبوابي أفتحُهَا لكم فاطرقوها واغلقوا النافذةَ التي لي
النقودُ زنابقٌ لا تُنْتِجُ عندكمْ وعندي تُنْتِجُ وردًا وياسمينْ
ديماغوجيونَ كُلُّكُمْ في أقوالِكُمْ سياسيونَ لستم إنسانيينْ
قوادونَ كُلُّكُمْ في أفعالِكُمْ شعبويينَ كنتم أو غيرَ شعبويينْ
أوروبا النقودِ التي لكم دكدكوها وافرطوا أوروبا النقودِ التي لي
أوروبا النهودِ التي لكم دغدغوها واقرصوا أوروبا النهودِ التي لي
أوروبا القيودِ التي لكم جرجروها واطلقوا أوروبا الحرياتِ التي لي
الحُلْمُ العالميُّ
بحرٌ أكبرُ مِنِ البحرْ بنكٌ أكبرُ مِنِ البنكْ
قمرٌ أكبرُ مِنِ القمرْ قَرْضٌ أكبرُ مِنِ القَرْضْ
نجمٌ أكبرُ مِنِ النجمْ نقدٌ أكبرُ مِنِ النقدْ
أرضٌ أكبرُ مِنِ الأرضْ تبادلٌ أكبرُ مِنِ التبادلْ
كونٌ أكبرُ مِنِ الكونْ تنقلٌ أكبرُ مِنِ التنقلْ
قدمٌ أصغرُ مِنِ القدمْ دعسٌ أصغرُ مِنِ الدعسْ
كفٌّ أصغرُ مِنِ الكفّْ خنقٌ أصغرُ مِنِ الخنقْ
فرجٌ أصغرُ مِنِ الفرجْ ولجٌ أصغرُ مِنِ الولجْ
نهدٌ أصغرُ مِنِ النهدْ عضٌّ أصغرُ مِنِ العضّْ
خصرٌ أصغرُ مِنِ الخصرْ عومٌ أصغرُ مِنِ العومْ
حِسٌّ أكثرُ مِنِ الحِسّْ حبٌّ أكثرُ مِنِ الحبّْ
مِلْكٌ أكثرُ مِنِ المِلْكْ حقٌّ أكثرُ مِنِ الحقّْ
ذاتٌ أكثرُ مِنِ الذاتْ خلقٌ أكثرُ مِنِ الخلقْ
فردٌ أكثرُ مِنِ الفردْ أصفرٌ أكثرُ مِنِ الأصفرْ
مجتمعٌ أكثرُ مِنِ المجتمعْ مدنيٌّ أكثرُ مِنِ المدنيّْ
الرسائل
رسالة ود إلى رونالد ترامب
الشرق الأوسط فضاؤك، مصر والسعودية وإيران وأفغانستان وكذلك آسيا الوسطى كل شرق النفط والغاز، ولكن على أي أساس؟ مصالحك فيه معروفة، اقتصاد وإسرائيل وأنظمة عربية، ولكن إلى متى؟ سياقك السياسي الذي صنعته دخل في زمن كان، إرهاب وإسلام وما أدراك ما إسلام وحروب داخلية، ولكن ماذا بعد؟ شركات النفط الأمريكية توزعت ما بينها هذه الثروة وأنت اليوم قدمها الحديدية مثل غيرك ممن سبقك في البيت الأبيض، ولكن ما حقيقة الأمر؟ هذه الشركات هي الحاكم الحقيقي لأمريكا، أنت في خدمتها، وهي في خدمة نفسها، ولكن هل الاضطرار إلى السيطرة جوهر الضرورة في كل الأزمان؟ هي تسيطر على هذه الطاقة الخلاقة التي ربطت بها مستقبل تفوق أمريكا العسكري، وليس هذا فقط، بل ومستقبل تفوق أمريكا الحضاري، وأنت تسيطر على حكامها بوهم الابتزاز تارة (ثلاثمائة وثمانون مليار دولار أسلحة وعقود ضحك على اللحى السعودية) وبوهم التهديد تارة (إسرائيل أمس وإيران اليوم)، ولتُبقي شركات النفط الأمريكية على سيطرتها كان عليك كبيت أبيضي مثلما كان على غيرك ممن سبقك أن تركّع شعوب المنطقة لها بحكامها الراكعين لك، بالقمع المتعدد الوجوه الدميمة، القمع السياسي والقمع الاجتماعي والقمع النفسي، فكانت جهنم الشرق الأوسط تحت قدمك الحديدية، جهنمك هذه احترقت فيها الأحلام، ولم تمنعها، تناحرت فيها الأديان، ولم تمزعها، تصارع فيها الإنسان، ولم تقدر على إطفاء نار عشقه للحرية بالنار، فكم من المليارات احترقت بحطب هذا العشق التي كانت ستدخل جيوب الشركات الأمريكية للنفط أو لغير النفط، كل الشركات الأمريكية، وشركاتك أولها، لو أسسنا في الشرق الأوسط للحريات، وصنعنا من الأحلام مستقبل أحلامنا وأحلامكم؟
أنا لا أقول شعرًا أخي دونالد، أنا أعرف تمامًا أنك بنيتك الفكرية، كما أني بنيتي الفكرية، غير أني في زمن هزيمة مخابراتك الاستراتيجية، أعرف تمامًا أن حلم الإنسان واحد، هذا الحلم الذي أراه من نيويورك ومن باريس ومن بغداد ومن القاهرة ومن الرياض ومن تل أبيب ومن طهران ومن قريتي البعيدة النائية في قضاء نابلس بُرْقَة، وهو حلم ذو قاعدة مادية دومًا، يرتبط بسياق وبشرط، السياق هو عصر ما بعد داعش، والشرط هو أزمتكم في أمريكا التي لن تقوموا منها لا بالتهديد ولا بالابتزاز، وأضيف لا بالاتفاقات التجارية مع الصين أو غيرها ولا ببناء أعظم الجدران مع المكسيك، أزمتكم بنيوية، تتغلغل في أسس نظامكم، وأنتم لا تفعلون سوى تأجيل الانهيار، بينما أنا أريد تعطيله، تعطيل آليته، ليعمل نظامكم بقوة في أمريكا، وليعمل بقوة في أمريكا يجب أن يعمل بقوة في غير أمريكا، في الشرق الأوسط، وليعمل بقوة في الشرق الأوسط يجب أن يعمل بلا ابتزاز وبلا تهديد، وليس هناك غير بديل واحد للنظام الأمريكي: البناء في شرق أوسط من الحريات والتقدم على كافة المستويات. الشرق الأوسط ورشة عمل أخي دونالد، بورشة العمل هذه يبدأ العد العكسي للديون الأمريكية، فهل أذكرك بأن بلادك مديونة بآلاف ألاف المليارات ومفلسة وماكله هوا، وللأزمات الأمريكية أزمة الدولار أولها، وللشقراوات الأمريكيات كرمز لإفلاس إنساني لا نريده.
قيادة الفرد بالبناء أسهل بكثير من قيادة القطيع بالتركيع، الجزائر اليوم والسودان خير مثالين على ذلك، اضطراركم إلى اللاسيطرة في هذين البلدين موضوعي، كما سيكون اضطراركم إلى اللاسيطرة فيما أدعو إليه، في كافة بلدان الشرق الأوسط، علمًا بأني لا أريد أن أقوم بأي انقلاب على أحد، لأني مقتنع تمام الاقتناع بالتغيير من جوه، هذا ما تفرضه التكنولوجيا اليوم على الأشياء، وبالتالي على تعاملنا معها، فليس هناك تغيير من بره لأي نظام كان عندنا وعندكم، وبالنسبة لي عندي وعندي، بسبب موقعي، أنا الواضع قدمًا في الشرق وقدمًا في الغرب، وكصاحب مشروع كوني إنساني مدني.
رسالة ود إلى إيمانيويل ماكرو
فرنسا بلدي وبلدك التي نحب أكثر ما نحب في الوجود لا تريد هذا الحب إن لم نفعل لها شيئًا ينقذها مما هي فيه من تعاسات آخر أزمان الرأسمالية، فهل وصفاتك التي أملتها عليك حركة الصدريات الصفر تنفعها؟ ما أعلنته حتى اليوم ترقيع بترقيع، أنت صاحب أكبر سلطات تنفيذية في العالم كرئيس، ويا للعجب، لأنك تتصرف كرئيس لكمشة من الفرنسيين لا لكل الفرنسيين، الدولة ورأس المال لهذه الكمشة، فمن يملك الثاني يملك الأولى، وقد تحولت الأولى إلى مؤسسات تحكمها باسم الجمهورية كلاب الحراسة. نعم، لكت ولاك كلاب حراستك مثلك اسم الجمهورية كما لو كانت عاهرة في بيغال، بينما كان عليك وعليهم أن تقولوا الدولة أو تقولوا النظام الذي لا فرق بينه وبين نظام أسد إلا في الشكل، وما نشاهده كل سبت من إجراءات. بينما الحلول تبدأ بالنظام وتنتهي، وهي تبدأ بتبديل كلاب حراستك من تعيين إلى انتخاب، كما يجري في عدد من البلدان الأوروربية، وفي أمريكا الشريف ككلب حراسة من الشعب وإليه يقال لأقل غلطة، وينتخب غيره، ولا يبقى إلى الأبد موظفًا من المهد إلى اللحد كموظفيك، ولا يُستثنى عن غيره بالامتيازات والرواتب. النظام الديمقراطي كما أراه يبدأ بالانتخاب وينتهي، وعلى أساس منظمات المجتمع المدني، لا كرنفالات الكذب والدجل والتدجين كما يجري عند كل انتخابات لإيهام الشعب بأنه اختار ممثليه بينما هو يساق لاختيارهم ولتجريده من إرادته طالما أن كل شيء يتم على حسابه باسم أغلبية وأقلية، وكل شيء تشريعي لا يمشي دون تنفيذك: إنها الدكتاتورية الحديثة في أحسن صورها! لهذا يجب تجريدك كرئيس من كل صلاحياتك، فهل أنت ملك أم رئيس؟ وإعادة توزيع هذه الصلاحيات دون المساس بحقين متساويين، حق الرأسمالي وحق اللارأسمالي.
بخلق هذا النظام العادل ننهي أكبر المعضلات التأسيسية في الحكم أخي إيمانيول، ونعيد للفرنسيين حرياتهم الحقيقية القائمة على ديموقراطية اجتماعية لا ديمقراطية انتخابية هي وهم الحرية، وبهذه الديمقراطية الاجتماعية نجدنا في صميم نظرية روبنسون كروزو الخاصة بالإنتاجية التي تعرفها تمام المعرفة، القائمة على التخصص والتبادل لاقتصاد أكثر رفاهية، فبالتخصص ننتج أكبر كمية مما لدينا من مصادر إنتاجية تكون فيها فائدة اجتماعية ترفع من مستوى الحياة بالتبادل التجاري، ونلبي بذلك المطلب الإشكالي لقوة الشراء، وبالتالي قوة الاستهلاك. لكن المعضلة الكبرى تبقى لفرنسا، ألا وهي كثرة العرض مقابل قلة الطلب، وتنويع التبادل مقابل تحديد المصادر، بينما من الممكن تجاوز ذلك في شرق أوسط جديد، يجعل من الطلب أضعاف ما هو عليه، ومن المصادر ما يكفي فرنسا في كل صناعاتها.
الشرق الأوسط الجديد ورشة عمل عالمية قبل أن تكون محلية أخي إيمانيول، إنه مفتاح حلك لكل المشاكل التي يواجهها الجيليه جون وكل المجتمع الفرنسي، فبالبناء هناك نزيل البؤس اليومي بالإنتاج هنا، ونؤسس لعلاقات دولية جديدة، تلعب فرنسا فيها الدور الذي تستحقه على مستوى المعمورة، وليس فقط على مستوى أوروبا.
رسالة ود إلى تيريزا ماي
لندن العاصمة الثانية بعد باريس لبناتي، فيها اخترن العيش والعمل، وفيها ولدت حفيدتي الإنجليزية الملكة مارجو، فهل أترك لندن لسراب البريكسيت؟ لندن عاصمةُ المالِ في العالم، مع خروجها من الاتحاد الأوروبي سيتدهور اقتصاد المملكة المتحدة بما يقارب العشرة بالمائة خلال أعوام قليلة، فهل أفعل ما فعلته العديد من الشركات بتركها مغبة تدهور عملتها؟ لندن موطنُ سكانٍ من بلدان الخليج والسعودية قبل أن تكون موطنَ سكانٍ من بلدان أوروبا، فكيف تكون المعادلة من خلالهم في حرية التبادل التجاري وحرية التنقل البشري بعد هل الأولى وهل الثانية؟ لهاتين القوتين الاقتصاديتين تنضاف قوة البناء الانجليزي في الشرق الأوسط الحديث كما أرى إلى جانب قوة البناء الأمريكي وقوة البناء الفرنسي، ومن هذه الناحية وحدة الاندماج بين القوى الثلاث ستنقذ البلدان الثلاثة مما يتوقع المحللون الاقتصاديون من انهيارات لن تقوم منها.
اذن أعقد الأمور أسهلها أخت تيريزا، كما كان يردد زميلك القديم تشرشل، فرأى بعين الخبير العارف هزيمة انجلترا الكامنة خلف انتصارها في الحرب العالمية الثانية لصالح أمريكا، لكنه لم يحل دون ذلك، لسلطة رأس المال الأمريكي المتصاعد مع دخان هذه الحرب، واليوم يمكنك أن تحولي دون هزيمة بلدك الكامنة خلف انسحابه من الاتحاد الأوروبي، فلا دخان هناك لحرب (اللهم إلا إذا اعتبرنا الحرب على داعش الغبراء حربًا) يتصاعد مع دخانها رأس المال الأمريكي، الحرب الاقتصادية نعم، لكن الهزيمة ستكون لكل رؤوس الأموال إن لم يتم تكريس رؤوس الأموال هذه في إعادة ترتيب سياسي اقتصادي اجتماعي لشرق أوسط حر تحضري بشري لا غالب فيه ولا مغلوب.
انقاذ المملكة المتحدة من التفكك على كل المستويات الحدودية قبل الاقتصادية الإنسانية قبل الاجتماعية التجارية قبل الشكسبيرية بخروجها من الاتحاد الأوروبي لن يكون إلا بدخولها في اتحاد اقتصادي حقيقي مع بلدان الشرق الأوسط كما أرى في مشروعي للعواصم الخمس الفذة واتحاد حدودي رمزي وكل الباقي لن يحول دونه إنقاذ وحدة حزبك أخت تيريزا كما هو همك اليوم كالأمس ودأبك.
رسالة ود إلى علي خامنئي
اللعبة بينك أخي علي وبين الأخ ترامب مكشوفة، لا أريد أن أقول مفضوحة احترامًا مني لك، أنت بهذه اللعبة تسوِّق في إيران العقوبات الأمريكية لتمكَّن سلطتك، وهو بهذه اللعبة يسوِّق في السعودية وبلدان الخليج التهديدات الإيرانية ليبرِّر ابتزازه، أمس كان سيناريو جديد لهذه اللعبة المطاطية التي لا تنتهي عندما صرح الأخ ترامب بتوسيع العقوبات بعد منع تصدير النفط لتشمل منع اليورانيوم المخصب، وكصدى عندما رد الأخ ظريف وزير خارجيتك بتهديد تلو تهديد كما هي عادته (وعادة مخدوميك الانتهازيين وحلفائك) ليقدم المصداقية التي يرغب فيها الأخ ترامب دومًا على طبق من فضةِ منهُ وإليهِ لترعيب يمارسه في القصور المنهارة تحت الوسائد. بينما من السهولة بمكان لَمّ الإيرانيين من حولك بإجراءات شعبية آهٍ ما أسهلها في جو من الحريات الشاملة كتحرير الإيراني والإيرانية من قوانين أكل الدهر عليها وشرب تجعل من الحجاب ليس إجباريًا ومن الصياح ليس إجراميًا في جوٍّ جو الحريات الشاملة دومًا تحل فيه قوة الشراء محل قوة البيع وقد انتهت كل حروبك، وأمريكا مع هذا الجو المشرق في بنيتك سوف تضطر إلى إنهاء العقوبات والبحث كما أرى عن حلول سلمية في بلدان الخليج والسعودية الاستثمارات والشراكة والعطاءات محورها، ومن يقل شراكة واستثمارات وعطاءات يعن نهاية الابتزاز، وتوظيف التقدم الأمريكي في كل شيء في كل مكان في إيران وفي باقي دول الشرق الأوسط.
اللعبة التي مَلَّهَا الإيرانيون ومللناها نحن الغربيون أخي علي الأمريكان أولنا يجب أن تتوقف في الحال، فالضحك على اللحى انتهى، والضحك على لحيتك من طرف مخدوميك الانتهازيين وحلفائك انتهى، وبدل المقاومة الضعيفة التي يدعون إليها بالعسكرة، هناك المقاومة القوية التي أدعو إليها بالتكنلجة، ليس هناك من طريق آخر غيرها في هذه اللحظة المتطورة جدًا من حضارة وادي السيليكون، وهي مقاومة خذ وطالب من طرفك واعط وجاوب من طرف الأخ دونالد، بهذه المقاومة الممكنة المعقولة المجبولة بالأحلام الشيعية القائمة على قاعدة المصالح المشتركة نرقى بإيران إسلامية إيران إنسانية، ونجعل من أمريكا الرأسمالية أمريكا ثرية أكثر ولكن عصرية أكثر.
أينما كنتَ موجودًا بدباباتك ستبقى كقواعد عسكرية أخي علي، في سوريا في العراق في اليمن في غزة حتى في المريخ لو كنتَ، كما الأخ دونالد باق هنا وهناك، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الدوحة تشهد على ذلك، ستكون مرحلة نصف الثقة، ثم مرحلة كل الثقة عندما يجتاح الازدهار كل دول المنطقة كما أرسم في مشروعي الذي أعلم تمامًا أنك لم تزل تحتفظ به على طاولتك.
رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ريتا هيوارث، هل تذكرها أخ سلمان؟ أنت لن تنساها، كانت حبيبتك في الخمسينات من القرن الماضي، وكانت حبيبتي، أنت غطيتها بالذهب والألماس، وأنا درست الإخراج السينمائي لأعمل لها الأفلام، لكنها خدعت كلينا عندما فضلت الزواج من علي خان. قصتك المدوخة معها هي نفس قصتي، وبعيدًا عن السياسة هي إمكانية عدم المستحيل، وإنسانية عدم انهزام العواطف في مهب الريح، لكنك جعلت المستحيل لشعبك ديدنًا، والانهزام دينًا، بإرادة السياسة عليك، فالسياسة قحبة أخي سلمان، ليست الحلم الذي كانته ريتا هيوارث، والمسجد مع السياسة ماخور، تورطت معها، وصارت الأمور في السعودية الحبيبة الأولى لي ولك تجري مجرى المجاري العطنة الفائحة برائحة الدين لا كما هو الدين، المزيجة خاصة برائحة النفط لا كما هو النفط، وكل ما يحاك في مركز المخابرات الأمريكية في سبيل السيطرة عليه البادئة بالسيطرة عليك، إنها السياسة وإنه الغائط وإنهما واحد لما يغرق قصرك فيهما ويصبح ترفك قبرك ومجدك قرارات هلاكك، فلم تعد سلمان الذي أَحَبَّ مثلي نفس الحبيبة، بل ممثل كمبارس لا شأن له في هوليود.
أنا أريدك أن تكون ملكًا عن حق وحقيق، فأعيد إليك عواطفك الحقيقية، وأجعلك بالفعل كما يقول الدجالون لك ملك الإنسانية، وذلك بقعودك أنت وأنجالك على رأس المملكة إلى الأبد في قصرك كقعود ملكة الإنجليز في قصرها، هي فهمت أن الحريات أغلى ضمان، وأنت ستفهم ما فهمت أن الحريات أغلى أغلى ضمان، لأن هذا الزمن زمن الفهم لمن لا يفهم من الملوك بعد أن يفهم تكنوقراط البيت الأبيض الذين يديرونك، وأنت بذلك ترضيهم وترضي السعوديين، الجدل أمر واقع بين التاريخ السعودي والتاريخ الأمريكي، جدل المصالح هذا صحيح، ولكن كذلك جدل الأحلام، فهل ريتا هيوارث غير أحدها؟ وهل مكة غير دينها اينما كانت الصلوات في الدنيا إليها؟ لهذا أخي سلمان لتكون مليكًا، على مكة أن تكون مليكتها، وذلك بتأسيس فاتيكانها كما أقترح كروما، فالدين لله في فضائه والله لمكة في فضائها، نبدأ منها كما جاء في مشروعي الذي تعرفه تمام المعرفة، فنحقق بغمضة عين تبديل نظامك بنظام دستوري ديمقراطي فعلي لا ضحك على اللحى بإصلاحات ولدك والعياذ بالله من ولدك، القاصر ولدك في عقله، كل ما يريد أن يفعله هذيان، فهل هذا الأمريكي الملتاث ولدك؟ يعرف الأخ دونالد ما لا تعرف على ما يبدو، ربما كان من ضلعه، لكني سأمنع تنفيذ ما يريد من شر مستطير بإرادة السعوديين، فلا يكون ملكًا من بعدك.
رمضان كريم أخ سلمان، غير أنك عندما تقول في رسالة تهنئتك للسعوديين والمسلمين "وبعدَما ابتُلِيََ العالَـمُ بآفَتَيِ التطرُّفِ والإرهابِ انبرَتْ المملكةُ متصديةً لهما بكلِّ قُوةٍ وعَزمٍ، داعيةً إلى الحوارِ والبُعدِ عن العُنفِ، وتجفيفِ منابعِ الإرهابِ واستئصالِه من جُذُورِهِ"، تنسى أنك رب التطرف والإرهاب، بينما الحوار الفعلي هو الحوار معي كمواطن عالمي وكإنساني سعودي، وتجفيف منابع الإرهاب واستئصاله فعلان يبدآن من عندك، فنجعل الإرهاب السعودي أول ما نجعل الديني أول ما نريد النفطي أول ما نرمي باختصار الحياتي أول الأول في خبر كان.
رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
منذ خمسة وعشرين عامًا، وأنا أقف في طريق المطار أمام جامعة الزيتونة بانتظار الباص، إذا بموكب طنان من صعاليك الأمير حسن، الذي دعاك وقتها لغاية لئيمة في صدر يعقوب لم تتحقق قبل أن تصبح رئيسًا للوزراء، ينقلك إلى أحشاء عمان، نظرتَ إليّ عابسًا كما هي عادتك مع نفسك في المرآة، فأضحكني عليك جدُّكَ الهزلي، لتدور برأسك نحوي، والموكب يعبر إلى أن غرق ظلي في بحر النسيان. ما هو مذهل وقوع الشيء نفسه معي، عندما كنت طالبًا في باريس أسكن في أغنى أحيائها غير بعيد من السفارة الإسرائيلية، مضت السيارة التي كانت تقل جولدا مائير قريبًا مني، فابتسمتِ لِيَ الكاذبةُ التي كانت تكذب وتصدق كذبتها، وأنا جامدٌ في مكاني، أدور برأسي نحوها، والسيارة تعبر إلى أن غرق ظلها في بحر الذاكرة. نعم، رؤساء الوزراء الإسرائيليين يذهبون ويجيئون، وهم بين باسم وعابس، لكن سياستهم لا تتغير، لأن عَقْدَهُم الأمريكيَّ طويلُ الأمد، وبنوده كل بنوده لم تُنَفَّذ. أنت اليوم يجيئون بك للمرة الخامسة كأي دكتاتور من عندنا، لأنهم يريدون أن يكملوا تنفيذَ العَقْدِ مع شخص مثلك، بكذبه ودجله ونفاقه ودعسه حكام مراحيض رام الله بنعله امتلك العقل الباطن للإسرائيليين، وجَعَلَهُم يعتقدون أنه الوحيد في الكون من يحميهم، لهذا أنت لا تتردد عن الإجرام في الفلسطينيين (إنها الحماية كما يفهمون) والإسرائيليون يصفقون والأمريكيون يؤيدون، لأن للخرافة التي صنعوها منك في الحرب ثمنًا للخرافة التي سيصنعونها منك في السلم، ولأن حربك الغزية تكلفك مليارات الشيكيلات لم تعد قادرًا عليها، لم يعد اقتصادك قادرًا عليها، لم يعد احتلالك قادرًا عليها، إضافة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط تتطابق وما أقترح من ورشات واستثمارات وعطاءات، دعمهم لك إذن من سرهم الذي لم يعد سرًا خافيًا على أحد، أنت الذي استطاع أن يلف الإسرائيليين في الحرب سيلفهم في السلم، يا مناحيم بيجين هذا الزمن.
سلمي ليس سلمك البائتي البائخي الدائخي الدجلي الانتهازي التطرفي التوسعي الاستيطاني الاستحماري، نقله إليك موسادك القائم سلمي على أسس العواصم الخمس الفذة، طهران للتكنولوجيا، الرياض للمالية، تل أبيب للصناعة، القاهرة للزراعة، الرباط للثقافة، سلمي هو اضطرار الكل إلى فهم حتى متى الحرب، وهو سلم بنيوي غير سطحوي كودي غير نحوي يلعب فيه الفرد من القوميات الأساسية الخمس في الشرق الأوسط الدور المناط به على مسرح الخلق والإبداع، فتخلي القومية مكانها للكونية، ويستعيد الإسرائيلي إنسانيته التي أفقدته الحرب إياها، وبدلاًً من أن يستعلي وحده بقوة السلاح، يستعلي مع غيره بقوة البناء، فيدخل مع غيره العصر من بابه الواسع. عقلية الاغتصاب ستنتهي بالتواشج، وعقدة الذنب ستزول بالتآخي، سنعمل معًا ومع أمريكا معًا وغير أمريكا أحرارًا من استعباد النقود لنا، هذا ما تفرضه علينا المرحلة المالية الثالثة من مراحل الرأسمالية، وإلا كان انهيار الرأسمالية، الرأسمالية الأمريكية الأولى التي ستنهار، ولن تنفعها ديمومة تجدد الإنتاج إلا عندنا نحن المنفتحين على بعضنا في التخصص والتنقل وعلى العالم.
فهلوتك في التخطيط للإيقاع بهذا وبذاك لتبقى في الحكم رهن حكم المتطرفين لم تعد تخدم أحدًا لم تعد تخدمك كطموح شخصي كطموح توراتي كطموح أزلي لم تعد تخدم الأمريكان لم تعد تخدم العربان لم تعد تخدم الإخوان لم تعد تخدم الدامس من الأقمار، فانتظر الأمر بالركوع كنظام، ليس من تكنوقراط واشنطن هذه المرة بل من أطفال تل أبيب وغزه.
رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي
أمك يهودية، ما أحب هذا إلى نفسي، فكل أم كأمي، لكن خالك الإسرائيلي ضابط كبير من ضباط الموساد، إنه الجواب على الكثير من علامات الاستفهام. بدأ ذلك عندما رفعك إلى رتبة مارشال من أطحت به، محمد مرسي، نعم، محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني أتى بانتخاب منذ الفراعنة، ليظهر ترتيب تتويجك من داخل الجيش بعمالة بعض ضباطه، وهذا شيء طبيعي من جيش يأخذ رواتبه من الخزينة الأمريكية ليقمع المصريين لا ليحميهم، وليتحول كل ضباطه إلى تجار يبيعون مصر ويشترونها، فتفوق ثرواتهم ثروتك التي هي كل مقدرات الشعب المصري. ضباط الجيش المصري موساديون كخالك، وبعد ذلك كابنك محمود السيسي، الذي صعد بأمرك أيها الرئيس العبيط (انت بتقول مش أنا! انت بتستعبط مين؟) إلى أعلى المراتب في مركز مخابراتك، لتكون له مهمتان، الأولى تثبيتك في الحكم إلى أقصى أجل، والثانية فبركة الإرهاب الذي جئت باسمه بكل الاساليب وشتى السبل. محمود ابنك هو الذي أشرف على حملة انتخابك الثاني و... الأول، فساق المصريين كما تساق البغال والحمير بطبول الشيخ حسب الله، وللذين فكروا مثلي أسهل أداة لمواجهتهم التزوير، وهو الذي خطط لك بعد أن عدل الدستور، وبدل مدتك من أربع سنين إلى ست، وضمن بقاءك لفترة ثالثة حتى العام 2030، أيها الرئيس العبيط (انت بتقول مش أنا! انت بتستعبط مين؟) خالك الضابط الإسرائيلي الموسادي أتى بك من بعيد بعيد، فمن أنت يا خرع؟ وابنك الضابط المصري المخابراتي ذهب بك إلى بعيد بعيد، فمن هو يا خرعين؟ كلاكما، أنت وابنك، هنا، لسبب بسيط، إسرائيل تريد حدودًا هادئة مع مصر، بعد تجربة ما بعد مبارك، كحدودها مع الأردن، كحدودها مع لبنان، كحدودها من فوق الجولان، كحدودها مع غزة، ولما لا ينفع التكتيك ضرب غزة لتحقيق حسابات تخدم الطرفين على حساب القتلى من الطرفين، أقول من الطرفين، فللقتلى من الطرفين أمهات عواطفهن واحدة. ولتكون حدود إسرائيل مع مصر هادئة، قمعتَ كل التحركات الشعبية تحت غطاء قمعك للإخوان المسلمين، وكممت الأفواه، ومارست لعبة هذا قبطي وهذا مسلمي، نفس لعبة بلطجية سيء الذكر سابقك، وفي سيناء تركت كل شيء للإسرائيليين ليلعبوا لعبة الغميضة، أقصد الإرهاب، وهنا نعود إلى شكر خالك الإسرائيلي الضابط العبيط مثلك على حمرنة شاطرة سيؤيدها الأمريكان بالطبع، فهي لا تكلفهم شيئًا، وتكلف المصريين أطنانًا من الغاز تسيل مجانًا حتى موانئ حيفا.
الإضرابات والمظاهرات ليست دلعًا كما تقول يا سيسي، هذه وتلك جوهر الديمقراطية التي باسمها تصل إلى مآربك القمعية على يد المحروس ابنك تارة، وأيادي المجرمين ضباطك تارة، أولئك الذين أتوا بك بأمر خالك مشكور (الله لا يشكره!)، والذين ضمنوا تعديل الدستور بأمر ابنك محمود (الله لا يحمده!)، ليكونوا بدباباتهم أينما يكون الشعب، تحت كلمات مصدية مثل "دول أبناء الوطن -أنت تتكلم عن الجنود- من حقهم حماية الوطن وأمن المواطنين"، بينما أمن المواطنين وحماية الوطن على الحدود، حماية كل جيش في دولة حقوق لها حدود تدافع عنها، وحماية الوطن منك يا كاره الوطن باسم حبك للوطن وحبك للوطن أوامر من واشنطن وتل أبيب تنفذها! أنا أقول وأعيد القول لا أريد أن أقوم بأي انقلاب على أي أحد، وأنت اليوم رئيس حسب الأعراف الدولية، رئيس مصنوع من كرتون رئيس مزيف رئيس مغتصب، صحيح كل هذا، إلا أنك تبقى رئيسًا، وبوصفك رئيسًا ستكلِّفُ هذه المرة كما اقترحت وأقترح أربعة من حكماء مصر النزهاء، ليس الفهلوي ابنك أبو صلعة متلك، ليصيغوا دستورًا جديدًا عماده منظمات المجتمع المدني، وستنسحب بعد ذلك بسلام وأمان إلى تل أبيب تنعم بشمسي القديمة في حضن خالك.
مصر المختنقة تريد أن تتنفس، تريد أن تحيا، تريد أن تفرح، ولن تتنفس، لن تحيا، لن تفرح إلا بالحريات، ولن تكون الحريات إلا بالاقتصاد الذي عماده وادي النيل الحبيب، بالزراعة كتخصص، وبباقي تخصصات العواصم الخمس الفذة، بالتبادل كتكامل، ومع الانفجار الديمغرافي القريب القادم ليس هناك من حل آخر، التخصص والتبادل، وإلا زحف المصريون من الجوع من حدودك التي تريدينها هادئة يا إسرائيل إلى قلبك وخنقتك، عند ذلك لن ينفعك ترقيع الدستور المصري الخبابيص، ولا ترضيع الجيش المصري حاميك، ولا تربيع السيسي في الحكم حتى العام 2030، حتى يوم القيامة اللهم آمين.
رسالة ود إلى محمد السادس
خلال تفكيري في الكتابة إليك، كنت أريد التوجه إليك دون ود، وعندما علمت بمرضك العضال، عزمت على الكتابة إليك بود، فأنت على فراش الموت، وقبل هذا في ثمانينات القرن الماضي كنت تلميذًا لي، وأنا تلاميذي أودهم حتى ولو غدوا دكتاتوريين، لتعمل على ألا تكون محنتُكَ محنةً لبلادك، فالمغاربة يستحقون في حياتك كل الخير، وفي مماتك كل الفرح. في حياتك، لم يكن خيرهم كثيرًا، كانوا في معظمهم يعيشون عيش الكلاب لقلة وحاجة، فاقتصادك اقطاعي بقي في رداء ليبرالي، وسياستك حديدية بقيت في قفاز مخملي، المغرب الجميل فتحتَهُ للبشعين من رأسماليي الغرب، لقاضمي البقلة والتيس، للذين جعلوا من المغرب الذي نهبوه "بيتهم المغلق"، وبكلامنا كعبة دعارتهم، فجنوا المال، ونعموا بالحال، وما يعني الحال من فحولة. وهم لهذا اختطوا لك سياسة سلمك الداخلي ليكون سلمهم الخارجي، فَحَكَمَ الإخوان المسلمون مع الإخوان الاشتراكيين والعياذ بالله من حكم الأخيرين قبل الأولين، ولم ير المغرب كغيره من دول المغضوب عليهم لا جهاديين متدينين ولا جهاديين ملحدين، رأى مجعجعين نعم، يطعمون الشعب هواء، ويأكلون بقايا القشطة السائلة من أطراف فمك للبقاء، لأنهم بأمرك هم ها هنا، كل السلطات بيدك، وهم ما هم سوى حجارة شطرنج سوداء وبيضاء تتسلى بها مع باريس تارة وتارة مع واشنطن. لم أعرفك داهية هكذا أخي محمد، تفوقتَ على أبيك المدروش -لم تزل صورته العبقرية في ذاكرتي وهو يرقص ويهز بطنه كالدراويش الحلبية بمناسبة المولد النبوي- تفوقتَ عليه كملك حديث، والحداثة تعني لديك من تاجك حتى أعتاب قصرك، لأن انبثاق المغرب تزويق، لطغمة من الغرب انبثاق المغرب، وانعتاق المغرب تخزيق، لطغمة من المغرب انعتاق المغرب.
هذه حال المغرب والمغاربة في حياتك، فكيف ستكون في مماتك، وكلابك هم كلابك الذين سيحكمون بعدمك كوصايا على حسن ولدك القاصر أسوأ مما حكموا بوجودك بعد تحررهم من صولجانك، لهذا أطلب منك أخي محمد أن تجرؤ مرة واحدة في الحكم، فتقصيهم كلهم، وتعين أربعة من حكماء المغرب النزهاء، يعيدون كتابة الدستور دون أن يمسوا بمقامك كملك مقامه من مقام ملكة الإنجليز لا أنت ولا أحفادك، ويتحررون من سيطرة بيغال الغرب المالي على المغرب، ليكون المغرب كعبة الثقافة للشرق الأوسط وللعالم، أنت تعرف مشروعي تمام المعرفة، الرباط فيه عاصمة من العواصم الخمس الفذة، المغاربة فيه شعلة من شعل الثقافة الفلتة، كما نريدهم للثقافة أبدًا، وكما عهدنا بهم دومًا، هذا ما سيكون للمغرب، بالتبادل والتخصص والتنقل نُعليه ونُرقيه، ولكن أولاً وقبل كل شيء نحررُهُ ونثريه.
رينبو مؤسستي في خدمتك، كل شيء ممكن، لا شيء مستحيل، وأنت على فراش الموت اسمعني، استمع إلى ضميرك لو كان لك ضمير.
رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين
أكتب إليك بود وبدون ود أخي فلاديمير، فحب الروس يسري في دمي، أبي الروحي دوستويفسكي، وأمي كتب عنها جوركي، روسيا الشيوعية كانت تشدني إليها قبل أن أعرف ما هي الشيوعية، والروسيات لجمالهن لم أزل أتمنى الزواج بأربعٍ منهن أو... بأربعين، بينما الأهم من العواطف المواقف، مواقف الاتحاد السوفياتي قبل أن ينهار من المظلومين في العالم أينما كانوا، في الشرق أو في الغرب في الجنوب أو في الشمال، هكذا كنت أفهم الأممية، وأرفض فهم "الجولاج"، إلى أن قرأت سولجنستين، وفتحت البيريسترويكا عينيّ على الجحيم، تخلصتُ من بيروقراطية الوهم في حبي لكم، لكني احتفظت لنفسي برموزكم، لينين وماياكوفسكي والكرملين والساحة الحمراء. هل تعرف الآن لماذا أودك؟ أودك لكل هذا ولمترو موسكو ولبوظة موسكو ولموسيقى البالالايكا. ثم يأتي دون ودي لك، وأدوار روسيا صارت عكسها في العالم، تعدت أدوار أمريكا، حتى أن أمريكا زوجة أبينا بدت تعطف علينا نحن المظلومين في العالم بدلاً من روسيا أمنا، وسوريا خير مثال على ذلك. وقفتَ إلى جانب دكتاتور لم يلد التاريخ له أخًا سوى ستالين من أم أخرى، فهل أخوك ستالين؟ أريد أن أفهم، أو، بالأحرى، أريد أن أزيد فهمي، لأني أعرف ما لا يعرفه إلا القليل كيف ربطتم سوريا بكم كما ربطت أمريكا إسرائيل بها، بدأ ذلك منذ كان حافظ أسد طالبًا في أكاديميتكم العسكرية، فجعلتم منه لنفسه رئيسًا على سوريا، ليجعل من سوريا لضباتكم مكانًا يلجأون إليه وقت الأزمات التي تعصف بروسيا، وهذا الذي حصل معهم عندما بدأ جورباتشوف بتجريدهم كما هو متفق عليه مع مركز المخابرات الأمريكية ومركز مخابراتكم حيث كنتَ فيه ضابطا، ومن دمشق قادوا "الانقلاب" عليه (كحفلة من حفلاتهم أمام أعين الروس والعالم) ليجيئوا بيلتسين الذي جاء ببوتين. هذا هو سر وقوفك مع بشار أسد، إنه الالتزام إلى الأبد تمشيًا مع الشعار الكريه. ثم بعد ذلك تأتي طموحاتك الاستراتيجية، التي أهمها ألا يصل غاز الشرق الأوسط إلى أوروبا، لتبقى مسيطرًا بغازك على أوروبا، وبالسعر الذي تريده أنت لا الذي يمليه عليك القطريون أو الإيرانيون، بينما كان من الممكن تفادي التراجيديا السورية باتفاق يرضيك ويرضيهم، وكان من السهل إلى أسرة أسد رد المعروف بألف، كما يقال عندنا، بتتويج ابن بشار بدلاً من بشار الملطخ من قمة رأسه حتى أخمص قدمه بالدم، وإنهاء المشكل الذي لن ينتهي إلا كما أرسم في مشروعي للعواصم الخمس الفذة، فالحل السوري جزء لا يتجزأ من الحل المناطقي.
ليس هذا فقط أخي فلاديمير، أنت تقول "روسيا في حاجة إلى أن تعمل قفزة في مادة التجديد التكنولوجي ودون هذا لا مستقبل لبلدنا"، حلي المناطقي وحده الذي يوفر لك تحقيق ذلك بالاستثمار لا بالحرب وبالبناء لا بالهدم، أنت وأمريكا معي لن تكونا خصمين يتنافسان، ستكونان شريكين يتآزران، لا لتركيعنا بل لترفيعنا، إنه أمر التكنولوجيا على الجميع، أمرها علينا كلنا، فننقل روسيا نحن المناطقيين من مكانها الثاني عشر بين اقتصاديات العالم إلى المكان الثاني إن لم يكن الأول، فمن يدري، كل شيء يتوقف على قوة المساهمة في ورشاتنا، وقبل نهاية العام 2020 سيصل نموك إلى أكثر من 3 بالمائة كما هي أمنيتك بعد نهايته.
لم يعد العالم يفهم لغة أخرى غير لغة الاقتصاد، وأنت خير من يفهم ذلك أخي فلاديمير... بعد أن جربتَ لغة الحرب عندنا، جربْ لغة السلم عندنا وعندكم وعند غيرنا، لنرقص أنا وأنت على موسيقى البالالايكا.
رسالة ود إلى أنجيلا ميركل
منذ أربع عشرة سنة وأنت هنا، يا صديقتي العجوز، فهل أنت بوتفليقة أوروبا؟ الدكتاتورية الديمقراطية في ألمانيا قوة فاعلة لمجتمع غريزته حب السيطرة، فما لم ينجح في الماضي بإرادة الحرب، ينجح في الحاضر بإرادة السلم، وألمانيا تقود أوروبا في الاتحاد الأوروبي خدمةً للرأسمالية الألمانية أولاً، وبعد ذلك لشقيقاتها الأوروبيات، "الاتحاد" يوجب، وذلك بشق الأوتوسترادات خاصة في شرقها السوفياتي سابقًا من جيوب دافعي الضرائب -من جيوب الرأسماليين؟ انت مجنون!- لتسهيل التنقل التجاري والتنقل البشري، شريانان لا غنى عنهما لاتحاد مالي استغلالي على مستوى أوروبا. لهذا أوروبا ليست الحلم كما يراد لنا ابتلاعه، ونحن على بعد أسبوعين من الانتخابات التشريعية، هذه الأوروبا ليست التي أريد، أوروبا الإنسانية، ليست التي أطالب، أوروبا العادلة، ليست التي أشرب، كأس البيرة. إنها أوروبا الزائفة، كألمانيا الزائفة، كفرنسا الزائفة. فَهِمَ الأخ إيمانيول هذا، فها هو يطالب بأوروبا عسكرية، لا ليواجه الإرهاب، المفبرك كما لا يخفى عليه، ليواجه ألمانيا العاجز عن مواجهتها اقتصاديًا، ويحمي أوروبا منها، يحمي فرنسا أول ما يحمي، فهل يحمي أوروبا بالحرب غير المعلنة أم بالسلم الدائم؟ هل يحمي فرنسا بالقوة العسكرية التي يلوح بها أم بالقوة المالية التي هي خير من ألف سلاح؟ أنت تعرفين، يا صديقتي العجوز، أنه لن يحقق ذلك، طالما بقيت واقفة له بالمرصاد، لهذا قوة ألمانيا الاقتصادية هي ردك الوحيد عليه. الاتحاد الأوروبي يبقى قويًا بقوة ألمانيا الاقتصادية بعد أن فرزت التكنولوجيا من بين الدول الأوروبية ألمانيا منطقة لنفودها، ولهذا السبب حملت بريطانيا كشاكيلها، وهربت منها، لتنقذ نفسها قبل فوات الأوان، وليس لأن البولونيين يحصلون على أكبر قدر من الضمان الاجتماعي، وستحمل فرنسا كشاكيلها هي الأخرى هاربة عندما تصطدم سياستها الأوروبية في الدورة القادمة للبرلمان الأوروبي الجديد برفض عسكرة أوروبا، فتنطوي على نفسها من حول حركة الجيليه جون التي لن تتحقق مطالبها لعجز بنيوي للدولة لا لضعف تدريجي للحركة. الاتحاد الأوروبي سيتفكك، واليورو سيتشظى، فكلما صعدت ألمانيا على أكتاف أوروبا كلما هبطت أوروبا على أقدام الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط هو البديل الاقتصادي العالمي الأوحد لكل مشاكل أوروبا الاقتصادية -ومن يقل الاقتصادية يعن الاجتماعية- كمنطقة عذراء وكرافد بنيوي وكطموح أوروبي يتعدى حدود أوروبا كأوسترادات إلى أوسترادات العواصم الخمس الفذة كما أعرض في مشروعي المنشور بالتفصيل في هذا الموقع. أنت خير من يفهم ما أقول، يا صديقتي العجوز، لأنك فهمت ما قلت في خطة سلامي الأولى حول الاتحاد المشرقي التي تراسلنا حولها.
لهذا أؤيد ترشيحك كرئيسة للمجلس الأوروبي، فأنت، بقوة ألمانيا الرأسمالية الإنسانية، وحدك القادرة على التوحيد في وجه التفكيك، ووحدك القادرة على التوجيه من جوه التفخيخ، لأن الإنتاج على الطريقة الأوروبية الحالية هو تفخيخ، وأسلم طرق الإنتاج هي الشراكة ما بينكم وبينكم وما بينكم وبيننا.
لا تلعبي، يا صديقتي العجوز، لعبتك القديمة معي التي أريد أن يعرفها القاصي والداني، عندما حلفت على الإنجيل أمام الكاميرات، فأنت متدينة ابنة قسيس، أنك مع حل عادل للفلسطينيين وللإسرائيليين على أساس الدولتين، وعندما أهديت خلف الكاميرات الإسرائيليين غواصة نووية.
رسالة ود إلى كريستين لاجارد
لم أزل أذكر دورك الكبير الذي لعبتِهِ في فرنسا وأنتِ وزيرة اقتصادنا في إنقاذ البنوك خلال أزمة 2008 ست كريستين، لكن بناتي على الرغم من الحلو الذي طعمنه تحت ألسنتهن ملأت نفوسهن المرارة، فأنتِ وجدتِ المليارات لرأس المال، ولم تجديها للبيئة. كذلك عندما أخذتِ مكان دومينيك ستروس-كان على رأس صندوق النقد الدولي كأول امرأة وثالث أعظمهن في العالم كن فرحات، وكن غاضبات، كن فرحات لأنهن صورٌ عن كل امرأة ناجحة، وكن غاضبات لأنك دخلت "النظام" من باب أعتى نظام مالي في العالم. كامرأة لن تخدمي سوى طموحاتك، وكمديرة لن تغيري شيئًا، فالاقتصاد العالمي يسير على نهجه القديم الذي رسمه الصندوق إلى ما لا نهاية، دون أن يأخذ بعين الاعتبار التطورات التي تقع في سياسات العالم. هل يكفي تقنين بعض القطاعات المالية كما ترين؟ هل يفيد أكثر مما هو عليه إنعاش بعص الاقتصادات؟ هل يحمي رفضنا للحمائية الانتاجية؟ هل يحفظ تحسين التعاون بين دول مدينة فيما بينها وبينها وفيما بينها وبين غيرها التعاون؟ صحيح أن تخفيض أسعار الخدمات، كما تقولين، يسمح للإنتاجية بتحقيق الأرباح، لكن إلى مدى قصير، ترتفع أسعار الخدمات فيه، طالما بقي التضخم هو الذي يحكم السوق، ويتحكم بالتالي بها. إنها أزمة النظام ست كريستين التي منها أزمة العولمة، وتطوير العولمة بشكل مختلف كما ترين يمضي بتطوير النظام بشكل مختلف كما أرى، يمضي بالعمل من أجل البيئة التي ركلتها بقدمك أمس واليوم تدَّعين حرصك عليها، يمضي بتضمين الشعوب كما تقولين بعين العقل، ولكن كيف؟
تعم، ست كريستين، يجب أن يكون التنافس الحر في كل الميادين، كما ترين، ويرى الأخ دونالد، لكنه ليس التنافس الانتقائي كما أرى، تذكري مقولتك "تضمين الشعوب"، واستراتيجية كاسب-كاسب التي تنادين بها لن تسمح بدفع التبادل على مستوى الشركات الكبرى إلا إذا أخذت بعين الاعتبار الرفع من قدرات هذه الشعوب كما أطرح في مشروعي للعواصم الخمس الفذة، عندئذ تتراجع ملاكمة الوزن الخفيف بين أمريكا والصين أمام ملاكمة الوزن الثقيل بين الغرب والعالم ليربح الطرفان، هكذا أنا أفهم استراتيجية كاسب-كاسب.
على عكسك ست كريستين، أنا على إيمان بأن منطقة اليورو ستتشظى، وما إعلان السبعة والعشرين عن تأكيد وحدتهم يوم أمس إلا اعترافًا بذلك. بعد البريكست، نسفت حركة الجيليه جون كل الأسس التي بنى عليها الأخ إيمانيويل "إصلاحاته"، حركة الجيليه جون هي الفريكست المالي الذي لنا، ولولا ضمانات المدينين لفرنسا، لكنا نشحد على أبواب الشرق الأوسط. نعم، يجب تفادي ذلك بأي ثمن، وكما تقولين صادقة، يجب أن نجد الوسائل التي تندمج فيها الهويات والثقافات واللغات في اقتصاد عالمي أكثر انفتاحًا، وأن نبتكر عولمة جديدة، هذه العولمة الجديدة التي قمتُ بعرضها من طقطق لسلام عليكم في مشروعي.
أعمال أفنان القاسم
المجموعات القصصية
1) الأعشاش المهدومة 1969 2) الذئاب والزيتون 1974 3) الاغتراب 1976 4) حلمحقيقي 1981 5) كتب وأسفار 1988 6) الخيول حزينة دومًا 1995 7) كوابيس 2013
الأعمال الروائية
8) الكناري 1967 9) القمر الهاتك 1969 10) اسكندر الجفناوي 1970 11) العجوز 1971 12) النقيض 1972 13) الباشا 1973 14) الشوارع 1974 15) المسار 1975 16) العصافير لا تموت من الجليد 1978 17) مدام حرب 1979 18) تراجيديات 1987 19) موسى وجولييت 1990 20) أربعون يومًا بانتظار الرئيس 1991 21) لؤلؤة الاسكندرية 1993 22) شارع الغاردنز 1994 23) باريس 1994 24) مدام ميرابيل 1995 25) الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون 1995 26) أبو بكر الآشي 1996 27) ماري تذهب إلى حي بيلفيل 1999 28) بيروت تل أبيب 2000 29) بستان الشلالات 2001 30) فندق شارون 2003 31) عساكر 2003 32) وصول غودو 2010 33) الشيخ والحاسوب 2011 34) ماكبث 2011 35) ساد ستوكهولم 2012 36) شيطان طرابلس 2012 37) زرافة دمشق 2012 38) البحث عن أبولين دوفيل 2012 39) قصر رغدان 2012 40) الصلاة السادسة 2012 41) مدينة الشيطان 2012 42) هنا العالم 2012 43) هاملت 2014
الأعمال السينمائية
44) إرهابيون 2015 45) رعب 2016
الأعمال المسرحية النثرية
46) مأساة الثريا 1976 47) سقوط جوبتر 1977 48) ابنة روما 1978
الأعمال الشعرية
49) أنفاس (مجموعة قصائد أولى – ثلاثة أجزاء) 1966 50) العاصيات (مسرحية شعرية) 1967 51) المواطئ المحرمة (مسرحية شعرية) 1968 52) فلسطين الشر (مسرحية شعرية) 2001 53) الأخرق (مسرحية شعرية) 2002 54) غرافيتي (مجموعة قصائد فرنسية) 2009 55) غرب (ملحمة فرنسية) 2010 56) البرابرة (مجموعة قصائد أخيرة) 2008 – 2010 57) أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2018 58) الأحلام تتبعها الرسائل 2019
الدراسات
59) البنية الروائية لمصير الشعب الفلسطيني عند غسان كنفاني 1975 60) البطل السلبي في القصة العربية المعاصرة عبد الرحمن مجيد الربيعي نموذجًا (جزءان) 1983 61) موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح 1984 62) البنية الشعرية والبنية الملحمية عند محمود درويش 1984 63) بنيوية خاضعة لنصوص أدبية 1985 – 1995 64) دفاعًا عن الشعب الفلسطيني 2004 65) خطتي للسلام 2004 66) شعراء الانحطاط الجميل 2007 – 2008 67) نحو مؤتمر بال فلسطيني وحوارات مع أفنان القاسم 2009 68) حوارات بالقوة أو بالفعل 2007 – 2010 69) الله وليس القرآن 2008 - 2012 70) نافذة على الحدث 2008 – 2012 72) المشروعان مشروع التنوير ومشروع الدولة 2015 73) الله والزنزانة عبد الله مطلق القحطاني 2016 74) إيران والشرق الأوسط الحديث 2018
كلمة الغلاف
"الشعر يا عزيزي حاشر لا وصاية عليه ولا تعريف له. الشعر هو الشعر فقط. ومن الضروري أن يكون هذا النوع من الفن حر لذاته لا يخضع لتقييم أحد. والدكتور أفنان القاسم يعرف ما هو بصدده، كلماته بسيطة، لكن قدراته الفكرية هائلة. وهو لما يكتب لا ينتظر التقييم، فهو أصلاً أستاذ، وهو من يقيِّم الأفكار، ويفصلها عن العلل، وهذه مهمته الشخصية".. .
محمد الخمار
"هو أساسًا أنا لا أراهن في المنطقة إلا على إيران، إيران حديثة، هذه الحداثة الإيرانية فقط تحتاج إلى توقيع الأخ علي، فكل ما يحتاجه إلى إعطاء مفاتيح جنة، ولكن المرأة على الأرض بدل السماء"...
د. آدم عربي
"لم أجد أدق من تعبير نوستالجيا مغربية لنصك الشعري أو الإنساني أو الانطباع الذي تركه المغرب في نفسك ونفسيتك، تكاد تكون الكلمات اعترافًا أمام كاهن وطلبًا للمغفرة أو للمزيد من عودة إلى تلك الأيام"...
نبيل عودة
* أفنان القاسم من مواليد يافا 1944 عائلته من برقة قضاء نابلس له أكثر من سبعين عملاً بين رواية ومجموعة قصصية ومسرحية ومجموعة شعرية ودراسة أدبية أو سياسية تم نشر معظمها في عواصم العالم العربي وعلى موقع "الحوار المتمدن" بعد تنقيحها وأحيانًا إعادة كتابتها من طرف الكاتب، وتُرجم منها اثنان وثلاثون كتابًا إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والعبرية... دكتور دولة ودكتور حلقة ثالثة من جامعة السوربون ودكتور فخري من جامعة برلين، أستاذ متقاعد عمل سابقًا في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس والمدرسة المركزية الفرنسية وجامعة مراكش وجامعة الزيتونة في عمان والجامعة الأردنية، تُدَرّس بعض أعماله في إفريقيا السوداء وفي الكيبيك وفي إسبانيا وفي فرنسا...
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحُلْمُ العالميُّ
-
الحُلْمُ الأوروبيُّ
-
الحُلْمُ الرُّوسِيُّ
-
الحُلْمُ المغربيُّ
-
الحُلْمُ المِصْرِيُّ
-
الحُلْمُ الإسرائيليُّ
-
الحُلْمُ السعوديُّ
-
الحُلْمُ الإيرانيُّ
-
الحُلْمُ الإنجليزيُّ
-
الحُلْمُ الفِرَنْسِيُّ
-
الحُلْمُ الأمريكيُّ
-
رسالة ود إلى أنجيلا ميركيل
-
رسالة ود إلى كريستين لاجارد
-
رسالة ود ودون ود إلى فلاديمير بوتين
-
رسالة ود إلى محمد السادس
-
رسالة دون ود إلى عبد الفتاح السيسي
-
رسالة دون ود إلى بنيامين نتنياهو
-
رسالة ود إلى سلمان بن عبد العزيز آل سعود
-
رسالة ود إلى علي خامنئي
-
رسالة ود إلى تيريزا ماي
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|