أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟














المزيد.....


ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6237 - 2019 / 5 / 22 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المقولات الشائعة في عالم السياسة، أن الديمقراطية هي تقاسم للسلطة عمودياً، والفدرالية أو اللامركزية تقاسم أفقي، وبهذين الجناحين يحلق النظام الديمقراطي لأي بلد من البلدان في سماء خالية من الغيوم السوداء، أو الأمطار الملوثة، إن جرى تطبيقهما على ارض الواقع، بصدق وشفافية، ووضع مصلحة الوطن والمواطن في الصدارة من أولويات الحكام وصناع القرار السياسي.
في عراقنا المثخن بالجراح، لم يؤخذ من هذين المصطلحين أو المفهومين السياسيين، سوى الاسم، الذي تلوكه السنة المتنفذين بمناسبة أو بدونها، بعد أن أفرغوهما من مضمونيهما على الصعيد العملي، لاسيما في مجالس المحافظات التي تحول قسم منها إلى ما يشبه المزاد العلني، لشراء عضويتها، أو التربع على الكرسي التنفيذي فيها.
والمفارقة الأكثر غرابة، أن العديد من المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات وأعضائها، تمت تنحيتهم أو سجنهم، ثم عادوا بقدرة قادر إلى مواقعهم السابقة، وهم يرفعون راية النصر المطرزة بالصفقات المشبوهة، ومعها سيل من التصريحات عن شرف المهنة، وضرورة مكافحة الفساد، والمطالبة بأتخاذ أقسى العقوبات بحق مرتكبيه!
صحيح أن "غينيس" في سجله الشهير للأرقام القياسية، كان قد أفرد للعراق مشكوراً صفحات أكثر من أي بلد آخر، وكلها أو معظمها ملئت بما هو سيء، ومعادٍ لمصالح غالبية الشعب العراقي، بحيث بتنا نتذيل قوائم الدول الأكثر فشلاً وفساداً في كل بقاع الدنيا.
لكنّ أحداً لم يكن يتوقع عند سقوط النظام الدكتاتوري، أن تصل الأمور إلى هذا المستوى اللامعقول من الاستهانة بوعي الناس، والاستخفاف بارائهم ومطالبهم، بل الدوس على جراحهم التي ما زالت فاغرة، وتنتظر من ينصفها، كما جرى ويجري في نينوى من صراع لا أخلاقي على منصب المحافظ، في وقت لم تجف فيه دماء ضحايا العبارة بعد، ودون أن يعيروا إهتماماً ولو بسيطاً للمناشدات والمظاهرات والمطالبات اليومية من أهالي المدينة وكل العراقيين، بأن لا تباع و تشترى الوظائف العامة وأولها المحافظ.
الشيء الجديد في هذه المسرحية، أنها كانت سابقاً تعرض في الخفاء وخلف الكواليس ولا يعرف بها سوى الممثلين والمخرج. ألان أصبحت علنية، وعلى رؤوس الإشهاد وقد يكون السبب الرغبة في إمتاع الجمهور وإضحاكه!
وثمة جديد آخر فيها، هو إصرار بعض المحافظين الذين فازوا بعضوية البرلمان بـ "طريقة ديمقراطية" على الاحتفاظ بالمنصبين، ورفضهم أداء اليمين الدستورية، حباً بأبناء محافظاتهم طبعاً، وحرصاً منهم على تقديم أرقى الخدمات لهم، كما فعلوا في السابق، وبالتالي إفراغ خزينة المحافظة من آخر دينار فيها!!
إن الحكومة الاتحادية ومجلس النواب مطالبان بوضع حدٍ لمثل هذه المهازل، خاصة وأن قرار المحكمة الاتحادية ينص على أن مجلس النواب له صلاحية إقالة المحافظ بناء على مقترح من رئيس الوزراء وعلى وفق الدستور العراقي، الذي ينبغي إحترامه، وعدم القفز عليه، أو التهاون في تنفيذه.
ربما من نافلة القول أن السلطات المحلية الممثلة أساساً في المحافظ ومجلس المحافظة، وجدا لخدمة الموطنين، وتوفير ما يحتاجونه، والعمل على تصفير كل المشاكل والصعوبات التي يعانون منها، من خلال صرف الأموال المرصودة لها في ميزانية الدولة والمحافظة، لهذه الأغراض تحديداً، لا أن تأخذ طريقها إلى جيوب المسؤولين التي إتسعت كثيرا، وزادها عددها.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!
- هل تعلمنا الدرس؟


المزيد.....




- تفاصيل اتصال بين بوتين ومحمد بن سلمان بشأن أوكرانيا
- آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف ال ...
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا بالسماح بفرض قيود على اكتسا ...
- زاخاروفا: تصريحات بودولياك حول موقف روسيا في الاتفاق مع الول ...
- ترامب: ناقشنا مع كييف الأراضي والناتو
- -رويترز-: واشنطن تعتزم استئناف تزويد أوكرانيا بقنابل -GLSDB- ...
- لبنان.. ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل
- إسرائيل.. مفاوضات وترسيم وقصف على دمشق
- أوكرانيا ترفض طلب ترامب التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف -الن ...
- الحكومة السودانية تقرر وقف استيراد جميع المنتجات الواردة من ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟