فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6236 - 2019 / 5 / 21 - 17:48
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عندما قام نظام الملالي بإستقدام المرتزقة والعملاء التابعين له من ميليشيات الحشد اللاشعبي العراقي ومرتزقة حزب الشيطان اللبناني ومرتزقة فاطميون الافغاني الى داخل إيران في خضم السيول التي ضربت 28 محافظة إيرانية، ظنا منه بأن ذلك سيرهب الشعب الايراني ويخيفه خصوصا وإنه کان يفکر وفي عز تلك الظروف والاوضاع المأساوية بنفسه وکان يتخوف من إندلاع النتفاضة مجددا على يد معاقل الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق الناشطة في سائر أرجاء إيران والتي أدت واجبها الوطني بحسب إمکانياتها المتواضعة أمام المنکوبين في المحافظات المختلفة.
نظام الفاشية الدينية الذي راهن ولايزال يراهن على الاساليب والممارسات القمعية وعلى سياسة الحديد والنار في التعامل مع أي نشاط أو تحرك شعبي من أجل الحرية والديمقراطية، إعتقد بأن إستقدامه لمرتزقته وعملائه المکروهين من جانب شعوبهم، سوف يساهم في إخماد صوت الشعب الايراني ويعمل على ثبط عزيمته والحيلولة دون قيامه بالاحتجاجات، ولکن ماقد أکدته معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في داخل البلاد من خلال مادونته فقد حدثت 208 حرکة إحتجاجية في 70 مدينة إيرانية في سائر أرجاء إيران، ووفقا لذلك فقد حدثت 7 حرکات إحتجاجية على الاقل يوميا، وهو مايمکن إعتباره صفعة بوجه النظام وجلاوزته ومرتزقته، صفعة تٶکد من إنه ليس هناك من قوة في العالم بإمکانها أن تجبر شعب عن السکوت عن حقه والمطالبة بحريته المسلوبة منه.
نظام الملالي ومن خلال الخطب والاحاديث والتصريحات المختلفة التي يدلي بها قادته والتي تسعى من أجل تهدئة الشعب ودغدغة مشاعره بالوعود وبالامال الکاذبة والتوسل إليه بالصبر وبشد الاحزمة على البطون من أجل تحمل تبعات وآثار المغامرات المدمرة والطائشة لهم، لکن الشعب الايراني وبعد الانتفاضة وماتبعتها من آثار وتداعيات، فقد وصل الى قناعة ويقين بإستحالة أن يتوافق يوما مع هذا النظام الکذاب والمخادع والسارق والناهب لشعبه، وإنه ليس هناك من طريق للتعامل معه إلا بمواجهته والوقوف ضده حتى إسقاطه.
إسقاط هذا النظام الذي طالما أکدت منظمة مجاهدي خلق من إنه الحل الوحيد للمعضلة الايرانية وللتخلص من الاثار والتداعيات الضارة لنظام الجهل والتخلف القرووسطائي، ولذلك فقد ظلت تٶکد على هذا الحل حتى جاءت الانتفاضة الاخيرة ومانجمت عنها لتٶکد بأن الشعب الايراني قد صار مقتنعا بهذا الحل وإنه سيناضل جنبا الى جنب مع منظمة مجاهدي خلق من أجل تحقيق ذلك وإنه لايمکن أبدا أن يرضى بأقل من ذلك إطلاقا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟