حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 18:35
المحور:
كتابات ساخرة
من المواقف الطريفه التي أتذكرها ماحييت .. في سنة 1981صدر قرار من الدوله بتعيين ذوي الأحتياجات الخاصه على ملاك الدوائر بعناوين وظيفيه خدميه , وكان من نصيب مدرستنا -إعدادية زراعة المثنى- (حسين) الذي دخل علي غرفة الأداره مترنحا مستعينا على السير بعصاه يصحبة كلب , تمتم بكلمات غير مفهومه وقدم لي ورقه ملفوفه ومربوطه بخيط أخضر ... لم يترك لي مجالا لقول شيء فقدألقى بجسده على أقرب كرسي التفت نحوي مطمئنا قائلا.
- (لاتخاف من المهزهز مايعض) .
فتحت ورقته الملفوفه وعرفت أنها أمر أداري بتعيينه على ملاكنا بعنوان(سفرجي)!
وبعد الأستعانه بأحد معارفه من العمال إقتنع (أبو علي) إن مكانه خارج الأداره ولكنه لم يقتنع بالمطلب الأخر المتضمن عدم مرافقة (المهزهز) له في الأيام القادمه .
وذات يوم طلب منا معاون المدير العام للتعليم المهني في النجف والمكلف بإشغال ذات المنصب في السماوه أن نقوم بحمله لزراعة فسائل النخيل بحضوره وفي صبيحة ذلك اليوم الجميل تم إستنفار الجميع للأشتراك بالحمله الكادر التدريسي والعاملين والطلبه باستثناء (أبو علي) الذي أطلق عليه أحد العمال إسم (خيال المهزهز) ... تابع معاون المدير العام حملتنا الأستزراعيه ثم طلب مني مصاحبته للأداره لكي يثبت ملاحظاته ويغادر المدرسه كما جرت العاده ... جلس على كرسي الأداره وقدمت له سجل الزيارات وطلب ماء من العامل الذي يجلس في مدخل الأداره .. ولم يكن غير (خيال المهزهز) ... دخل حاملا قدح الماء وكان يرتعش ومحتوى القدح يفيض ذات اليمين وذات الشمال حاولت أخذ القدح منه قبل وصوله للضيف فانسكب الماء على ملابسي من الجهه الأماميه الوسطى ... إبتسم الضيف يشماته قائلا :
(حميد مالكيت غير هذا المسكين يجيب ماي) ؟ ... فأجبته ساخرا:
(إستاذ شعدنه غيره هذا خيال المهزهز ضامينه للشدات غير إنتم عينتوه سفرجي )
ضحك شامتا وقال :
(مبين زلمة كلايف من خلاك مثل البايل على روحه) .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟