حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 6234 - 2019 / 5 / 19 - 17:18
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
اتّقوا الله
ظهرت في هذا الشهر الفضيل أمور مزعجة على صفحات التواصل الاجتماعي، وما كان يجب أن تظهر، مثل صور اصطفاف ماجدات على الدّور أمام جمعيات تزعم أنّها خيريّة لاستلام طرد غذائي لا تساوي قيمته بضع عشرات من الشواقل، أو صورة يعبّئ فيها أحدهم صحن شوربة لطفل صائم! فهل هذا يدخل ضمن عمل الخير؟ وما الدّاعي لذلك؟ ولماذا لا يحافظ مدّعو الخير على كرامة المحتاجين؟
وفي المقابل هناك من ينشر صوره وصور أصدقائه على مائدة افطار شهيّة، وربّما لم يكن منهم صائم واحد. وهناك من تخبرنا بالصّورة بأنّها تناولت افطارها على مائدة ذويها، وهناك من يتباهى بأنّه أقام حفلة افطار لبناته أو أخواته! وهناك من تنشر صورها وهي تعدّ طعام الافطار مفاخرة "بعبقريّتها" في الطبخ! وهناك من تنشر صورها وتكتب تحتها "تعبانه" أو "عطشانه"! والأنكى أنك تجد من يضع اشارات الإعجاب أو التعليق بكلمات المديح على هكذا أشياء! فهل هذا يدخل في إطار البر والتقوى في الشهر الفضيل، أم هو افراز لمرحلة الزمن الرديء الذي نعيشه؟
19-5-2019
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟