محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)
الحوار المتمدن-العدد: 1539 - 2006 / 5 / 3 - 11:38
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يتبين من تحليل أحداث الأعوام الخمسة المنصرمة ان الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من عدد كامل من الاتفاقيات الخاصة بالسيطرة على الأسلحة النووية. وليس هذا فحسب، بل أقدمت الولايات المتحدة على خطوات من شأنها المساعدة على انتشار الأسلحة النووية في العالم، من آخرها الاتفاق النووي المبرم بين واشنطن والهند.
وكانت الإدارات الأمريكية السابقة حريصة على عدم بيع التكنولوجيا النووية إلى البلدان التي ترفض الانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. أما الآن فإن واشنطن تكاد ترحب بنية الهند الحصول على ثمانية مفاعلات نووية قبل عام 2012، وتعبر عن رضاها بإمكانية فوز الشركات الأمريكية بعقدين لتوريد عدد من هذه المفاعلات من دون ان تطالب الهند بعدم زيادة المخزون من المواد التي تدخل في صناعة القنابل النووية والانضمام إلى معاهدة حظر تجريب السلاح النووي.
والآن لا تبذل أي جهود لتقليص مخزون العالم من الأسلحة النووية بشكل مؤكد. ويبلغ هذا المخزون أكثر من 30 ألف قطعة من السلاح النووي منها 15 ألف قطعة تقريبا حصة كل من الولايات المتحدة وروسيا و400 قطعة نصيب الصين. ويبلغ نصيب كل من فرنسا وإسرائيل وبريطانيا 350 و200 و185 قطعة سلاح نووي. وتحوز كل من الهند وباكستان 40 قطعة سلاح نووي. وتمتلك كوريا الشمالية من المواد النووية ما يكفي لتصنيع حوالي 10 ذخائر نووية.
وجملة القول ان الكارثة النووية العالمية لا تزال تبدو محتملة الوقوع. وفضلا عن ذلك هناك ما يعمل على دفع عدد كامل من الدول لإحراز شيء من الترسانة النووية. وعلى سبيل المثال يحثّ وجود أسلحة نووية لا تزال طي السرية ولا تخضع لأي رقابة في إسرائيل، يحثّ بلدان الجوار بما فيها إيران وسوريا وتركيا والسعودية ومصر، على العمل في اتجاه الحصول على أسلحة مماثلة.
#محمد_النعماني (هاشتاغ)
Mohammed__Al_Nommany#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟