مهند احمد محسن
الحوار المتمدن-العدد: 6233 - 2019 / 5 / 18 - 14:41
المحور:
الادب والفن
على قارعة وجهك
هناك ثمة شرفة
- مخفية -
تطل منها عيونك
فيها بعض من حلمي
المعتق بقناني الوهن
- الزجاجية - المخبئة بسراديب
الصدر المملوئة بخضاب
أمل منسي من قبل عشرون
دقة قلب ونبضة قد صعقت بها
ورجفة يدي الشاحبتان
بأصفرار الشوق الناعس
وبخطواتي التي تمشي للخلف
بدون اهتمام أو أن تنظر للأمام
وتتحرك نحو حقول اللا معقول
والتي يفوح منها عطرك الابدي
الفردوسي والمقدس
جائني من سابع سماء
ونزل لسافل أرض بشرية
خالية وجرداء لا تحمل
معالم حداثة أو تطور
فكنت أنت الوحيدة
المختبئة بين الوجوه الراحلة
لمدن الضياع المسكونة بتخاريفك
ليبقى وجهك الرافضي فقط
كطفل لايرتدي شيء
يتجول بين أزقة الروح الضيقة
ويكتب على جدرانه الملونة
بقوس غير قزح اسمك
- الممسوس - بكل لغات عشق
قطرات المطر بوقت السحر
حينما تعانق ندى الزهرات
الناعسة وهي تعيش
حالة شبق ونشوى ولذة ابدية
على فراش طويل المدى
بليلة عرس بدوية
بينها وبين الفراشات بصف
دائري الشكل ليس له
بداية او نهاية
وهي تمسك عضوها الصغير
المسلوب من انتصابه
بأنتظار دورها الذي
قد يأتي متأخرا بعض الشيء
بسفينة بطيئة الخطى
ليس عليها أي قبطان
يسيرها أو حتى يحركها
أو لديها مجاديف تضرب
عرض الحلم القديم بهيئة
نبي بهي الشكل وبفمه
سيكارة فاخرة المنشأ
مرسل من أخر رب للصعاليك
بملامحي التي تظهر وتختفي
بدون سابق وعد
كأشارة مرور لا تعمل
حينما أراك تتجولين
وتسرحين وتمرحين
في و بي - أنا -
بلا رادع أو خوف
أو شرطي حدود يقول :
قفي لقد بدء وقتك الأن
لا تنظري لخلفك
ويعطيك فيزا مفتوحة
ليس لها تاريخ
بكامل صلاحيات الأمراء
يقود جيشه الوردي
محملا بلا اي سيف
وينتصر بدون دخوله
أي معركة حقيقة
ويستولي على كل المدن
ويأخذ الغنائم ليبيعها
بسوق ليس له اسم
و بثمن جدا بخس
ويختم أسمه المنزل
بكتاب سماوي جديد
وينقشه بوجه ضاحك
لا يختفي على مر السطور
لا يختفي على مر السطور
#مهند_احمد_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟